أوضحت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في تقرير مطول لها نشرته، الثلاثاء، أن المشاكل القانونية المتزايدة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لم تؤثر على وضعه باعتباره المرشح الأوفر حظًا لنيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية العام المقبل، بل إنها عززت موقفه.
وأشار متوسط استطلاعات الرأي، أمس، إلى أن ترامب يتقدم بـ37 نقطة على أقرب منافسيه، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، كما أنه لا يوجد أحد آخر في القائمة المزدحمة بالمرشحين، والمكونة من 14 مرشحًا، سجل أكثر من 6%، وأكثر من نصفهم يقتربون من نسبة 1% في تفضيلات الناخبين الجمهوريين.
وبالعودة إلى منتصف فبراير الماضي، كان ترامب يتقدم على ديسانتيس في متوسط استطلاعات الرأي بنقطتين فقط "41% مقابل 39%"، لكن بينما تلاشى نجم حاكم فلوريدا وانخفضت حظوظه في الاستطلاعات، ظل دعم ترامب قويا.
ومنذ تقديم لائحة الاتهام الأولى في الأسبوع الأول من أبريل الماضي بشأن دفعه أموالا غير مشروعة لممثلة أفلام إباحية نمت نسب دعم الناخبين لترامب بالفعل.
ووفقا لمتوسط استطلاعات الرأي، كان ترامب هو الخيار الأول لأغلبية الناخبين الجمهوريين منذ أول اتهام ومثول أمام المحكمة، ويرى معظم الناخبين الجمهوريين أن الاتهامات ذات دوافع سياسية.
واعتبر كليفورد يونج، رئيس الشئون العامة الأمريكية في شركة "إبسوس" للأبحاث، أنه سيكون من الصعب قطع الرابطة بين دونالد ترامب وأنصاره والتي تعادل حوالي 40% إلى 45% من الناخبين الجمهوريين.
وقال: "إنهم يرون العالم من خلال عينيه، قاعدته تعتقد أنه تعرض للظلم، ويعتقدون أن لوائح الاتهام ضده لها دوافع سياسية".
وبعد لائحة اتهام ترامب في قضية الاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني، تحدثت "بي بي سي" مع ناخبين جمهوريين حول آرائهم بشأن الرئيس السابق، ووجدت مشاعر مماثلة، حيث قال روم سولين، 61 عاما، من ولاية أريزونا إنه: "من الواضح أن هذه محاولة صارخة لإبعاد ترامب من سباق الانتخابات الرئاسية".
ومن شريحة عمرية شابة، أكدت فتاة تبلغ من العمر 21 عاما، "لا أشك في شرعية الادعاءات الواردة في لائحة الاتهام ولا أدافع عن تصرفات ترامب، ومع ذلك لا يزال الدافع وراء محاكمته والتحقيق معه مصدر قلق بالغ".
وفي استطلاع أجرته شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية، في يونيو الماضي، قال 76% من الناخبين الجمهوريين المحتملين في الانتخابات التمهيدية، إن لائحة اتهام في قضية الوثائق السرية "ذات دوافع سياسية"، فيما اعتبر 38% من هؤلاء الناخبين أنه سيكون خطرًا على الأمن القومي إذا احتفظ ترامب بوثائق نووية أو عسكرية بعد تركه منصبه.
كما أوضح 61% من الناخبين الجمهوريين، أن لوائح الاتهام ضد ترامب لم تغير نظرتهم إلى الرئيس السابق، بينما قال 14% إنها جعلتهم يرونه أكثر إيجابية.
وبالنظر إلى مشهد الانتخابات الأمريكية كاملا، تشير استطلاعات الرأي المباشرة المبكرة إلى أن ترامب على مسافة قريبة من بايدن.
وأظهر استطلاع حديث أجرته مجلة الأيكونوميست، بالاشتراك مع مؤسسة يوجوف لاستطلاعات الرأي، أن جو بايدن يتقدم على ترامب "بنسبة 44% مقابل 40%"، فيما أفادت شركة "مورنينج كونسالت" للأبحاث بتقدم بايدن بنقطتين فقط "43% إلى 41%".
قد يهمك ايضا
متحدث باسم مدعي عام مانهاتن اتصلنا بمحامي ترامب لتنسيق تسليمه إلى مكتب مانهاتن للمحاكمة
هيئة المحلفين الكبرى توجه اتهامات لدونالد ترامب بشأن دفع أموال لممثلة إباحية
أرسل تعليقك