واشنطن - مصر اليوم
أعلن مسئولون أمريكيون أن عددا من الوكالات التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية منها ما له صلة بمخزون الأسلحة النووية قد تم اختراقها فى إطار حملة هجومية موسعة لمجموعة قراصنة تمكنت من النفاذ الإليكترونى على أكثر من عشر وكالات فيدرالية أمريكية. قالت شايلين هاينيز المتحدثة باسم وزارة الطاقة الأمريكية- فى تصريحات صحفية اليوم الجمعة- إن شبكات الأعمال الخاص بإدارة الأمن النووى الوطنى تأثرت بالاختراق الذى تعرضت إحدى برمجيات شركة (سولار ويندز) الأمريكية التى تشرف على بنية الشبكات فى الحكومة والشركات الخاصة.
أشارت إلى أن الوزارة تعمل على الرد على الحادث الإليكترونى بالتنسيق مع الشركاء فى الحكومة الفيدرالية والشركات، وأن تحقيقا يجرى بالتزامن مع مساعى مواجهة الهجوم وتطويق آثاره وعزل الأجهزة المخترقة، لافتة إلى أن الحادث لم يؤد إلى الإضرار بالأعمال الرئيسية للإدارة الوطنية للأمن النووي. كانت عدة وكالات وإدارات حكومية أفادت بتعرضها لاختراقات استهدفت شبكاتها الإليكترونية، من بينها المفوضية الفيدرالية لتنظيم الطاقة إضافة إلى عدد من المعامل الوطنية وبعض إدارات وزارة النقل، حيث تتوجه أصابع الاتهام الأمريكية فى الهجوم إلى قراصنة روس.
وأفادت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، نقلا عن مسئولين أمريكيين مطلعين بشكل مباشر، أن لدى وزارة الطاقة الأمريكية وإدارة الأمن النووى الوطنية، التى تدير مخزون الأسلحة النووية فى البلاد، أدلة على أن قراصنة تمكنوا من الوصول إلى أنظمتهم فى إطار حملة إلكترونية ضخمة. وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى، جون إليوت، قد أكد للحرة، أن مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي، روبرت أوبراين، قطع جولته الاوروبية من أجل التعامل مع تداعيات الاختراق الإلكترونى لعدد من الوزارات الأمريكية.
وأوضح إليوت أن أوبراين سيشارك فى اجتماعات حول هذه القضية كما سيعقد اجتماعا على مستوى حكومى فى وقت لاحق هذا الأسبوع. وطال الاختراق الإلكترونى عددا من أبرز المؤسسات الحكومية الأمريكية، من بينها وزارات الخارجية والخزانة والأمن الداخلى والتجارة. وفى بيان سابق، أكد إليوت الاختراق قائلا إن "حكومة الولايات المتحدة على علم بهذه التقارير "ونحن نتخذ جميع الخطوات اللازمة لتحديد ومعالجة أى قضايا محتملة تتعلق بهذا الوضع".
وذكرت "نيويورك تايمز"، الأحد، بأن الهجوم يعد واحدا من أكثر الاختراقات تعقيدًا وربما أكبرها منذ أكثر من خمس سنوات، وذكرت بأن متسللين "على الأرجح يعملون لصالح روسيا". وجاء هذا الكشف بعد أقل من أسبوع من قيام وكالة الأمن القومي، الموكلة بالدفاع عن أنظمة الأمن القومى الأكثر حساسية للحكومة الفيدرالية، بإصدار تحذير من أن "الجهات الفاعلة الروسية التى ترعاها الدولة" تستغل العيوب على نطاق واسع فى الحكومة الفيدرالية.
بعد ذلك بوقت قصير، أعلنت شركة FireEye، وهى شركة رائدة فى مجال الأمن السيبراني، أن المتسللين الذين يعملون لحساب حكومة أجنبية قد سرقوا بعض أدواتها الثمينة للعثور على نقاط الضعف فى أنظمة عملائها، بما فى ذلك أنظمة الحكومة الفيدرالية. وأشارت الصحيفة أيضا إلى احتمالية تورط "S.V.R." إحدى وكالات الاستخبارات الروسية الرائدة فى الهجوم الإلكترونى على الشركة.
قد يهمك ايضا
ترامب يدفع 3 ملايين دولار لإعادة فرز الأصوات في مقاطعتين
فضيحة جديدة تقلب البيت الأبيض بسبب مكالمة بين ترامب ورئيس دولة أجنبية
أرسل تعليقك