توقيت القاهرة المحلي 17:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ألمانيا تسعى لتحقيق نتائج إيجابية بشأن اتفاقية المناخ في قمة العشرين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ألمانيا تسعى لتحقيق نتائج إيجابية بشأن اتفاقية المناخ في قمة العشرين

قمة دول مجموعة العشرين
برلين - مصر اليوم

تتجه أنظار العالم نحو مدينة هامبورج الألمانية التي تستضيف قمة دول مجموعة العشرين على مدار يومي الجمعة والسبت المقبلين بمشاركة زعماء وقادة 20 دولة وهى الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وأندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي.

ودعت ألمانيا التي ترأس حاليا مجموعة العشرين لحضور هذه القمة كل من إسبانيا كضيف دائم، بجانب النرويج وهولندا وسنغافورة كشركاء لعملية مجموعة العشرين بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي الذي تمثله غينيا ومنظمة التعاون الاقتصادي آسيا - الباسفيك (أبيك) والذي تمثله فيتنام والشراكة الجديدة للتنمية الإفريقية (النيباد) والذي تمثله السنغال.

وقد استعدت مدينة هامبورج (ثاني أكبر مدن ألمانيا) جيدا بتبني إجراءات أمنية مشددة تحسبا لوقوع هجوم إرهابي أو تنظيم مظاهرات مناهضة ضد الرئيس التركي رجب طيب أرودغان أو أي أعمال شغب أخرى تعكر أجواء أعمال القمة.

ويترقب العالم ما ستسفر عنه اجتماعات مجموعة العشرين في ضوء التغيرات الجديدة علي الساحة الدولية خاصة تداعيات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمواقف الأمريكية الجديدة إزاء القضايا الدولية مثل تغير المناخ والتعاون عبر الأطلسي وحلف الناتو ودور الأمم المتحدة ومكافحة الإرهاب والأزمة الأوكرانية، فضلا عن التطورات السياسية في منطقة الشرق الأوسط.

وستشهد مدينة هامبورج أول لقاء يجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وما سيسفر عنه من نتائج في ضوء الاتهامات التي وجهت بتدخل موسكو في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر الماضي واختلاف الرؤى حول حل الأزمة السورية وغيرها من القضايا الساخنة.

ويؤكد مراقبون سياسيون" أن ألمانيا تولي اهتماما كبيرا بالخروج بنتائج إيجابية لهذه القمة، وهى الحدث الأكبر الذي تستضيفه قبل إجراء الانتخابات البرلمانية بنحو ثلاثة أشهر في البلاد في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات عبر الأطلسي توترات بسبب سياسة الرئيس ترامب الذي انسحب مؤخرا من اتفاقية باريس للمناخ..فضلا عن سياساته الرامية لحماية الصناعة الوطنية والمنتجات الأمريكية في مخالفة لقواعد نظام التجارة العالمي".

ويرى هؤلاء المراقبون أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستحارب بقوة من أجل الحفاظ على الإجماع الدولي على اتفاقية باريس للمناخ وإنجازات العولمة في ضوء تراجع الدعم الأمريكي، وبل ستسعى إلى بناء تحالفات جديدة مع القوى العالمية مثل الصين للحفاظ على التعاون الدولي فيما يخص القضايا الدولية الساخنة.

كما يرى المراقبون" أن ألمانيا لا تعول كثيرا الحصول على دعم الولايات المتحدة لأجندة مجموعة العشرين التي تسعى إلى فتح آفاق أوسع للتعاون مع أفريقيا (المبادرة الأكبر للقمة) من خلال تشجيع استثمارات القطاع الخاص، ودعم تطوير البنية التحتية، ومشاركة اقتصادية أكبر لأفريقيا..مشيرين إلى أن الرئيس ترامب لا يبدي اهتماما ولا رغبة في إقامة شراكة مع دول القارة..فضلا عن معارضته للتعاون المالي متعدد الأطراف".

ووضعت ألمانيا أجندة طموحة لقمة العشرين ترتكز على القضايا العالمية الكبرى مثل السياسة المالية، وتغير المناخ، والتجارة والعمالة والتنمية فضلا عن تدفقات الهجرة واللاجئين إلى أوروبا، ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى العمل على تعزيز النظام المالي العالمي من أجل الصمود في مواجهة التحديات، وتحسين الإطار التنظيمي، والإشرافي للمشاركة في الأسواق المالية خاصة ما يعرف بالنظام المصرفي في الظل.

وتدفع ألمانيا نحو تبني إجراءات للتعامل مع المنافسة الضريبية الضارة بين الدول ومكافحة السياسات الضريبية العدوانية من قبل الشركات الدولية خاصة بعد نشر"أوراق بنما" وتم اعتماد بعض التدابير لتنفيذ هذا الأمر.

وعلاوة على ذلك، تولي قمة العشرين اهتماما بقضايا أخرى في ظل انتشار التكنولوجيا الرقمية التي تؤثر بشدة على النمو الاقتصادي ولهذا عقد مؤتمر لوزراء الشئون الرقمية لأول مرة في إطار أعمال هذه القمة فضلا عن السعي نحو دعم تمكين المرأة اقتصاديا من خلال مشاركتها في سوق العمل، والسعي إلى سد الفجوة بين الرجال والنساء التي تصل نسبتها إلى 25 في المائة بحلول العام 2025.

وتعمل ألمانيا خلال رئاستها لمجموعة العشرين على تبني الإجراءات لتحسين التعاون المشترك لمكافحة الفساد خاصة في مجال الإتجار بالحياة البرية وسلامة القطاع العام..فضلا عن الاستمرار في تجفيف منابع تمويل الإرهاب من خلال التعاون الوثيق وتحسين تبادل المعلومات.

واستضافت ألمانيا عدة مؤتمرات على مدار الأشهر الماضية للإعداد لقمة قادة مجموعة العشرين: مؤتمر وزراء الزراعة لمجموعة العشرين في 22 يناير الماضي في برلين ووزراء الخارجية العشرين يومي 16 و17 فبراير في بون ووزراء المالية يومي 17 و18 مارس في بادن، ومنتدى حوار العشرين حول العلوم والبحث العلمي في هالي ووزراء التكنولوجيا يومي 6 و7 أبريل الماضي في دوسلدورف.

كما عقد منتدى حوار المرأة والعلوم والمجتمع في 26 أبريل ببرلين، ومنتدي الحوار الفكري للنقابات في 17 مايو ببرلين ووزراء العمل العشرين يومي 18 و19 مايو في باد نيوينار ووزراء الصحة العشرين يومي 19 و20 مايو ومنتدى حوار المؤسسات الفكرية يومي 29 و30 مايو في برلين وقمة العشرين للشباب في 7 يونيو، ومنتدى حوار منظمات المجتمع المدني في 19 يونيو في هامبورج.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تسعى لتحقيق نتائج إيجابية بشأن اتفاقية المناخ في قمة العشرين ألمانيا تسعى لتحقيق نتائج إيجابية بشأن اتفاقية المناخ في قمة العشرين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon