c الولايات المتحدة تكشر عن أنيابها بمنهج مختلف للتعامل مع "حزب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 07:44:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الولايات المتحدة تكشر عن أنيابها بمنهج مختلف للتعامل مع "حزب الله"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الولايات المتحدة تكشر عن أنيابها بمنهج مختلف للتعامل مع حزب الله

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو
واشنطن - مصر اليوم

أراد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في زيارته الأخيرة إلى "بيروت"، أن يُعمّم منطق أميركي مختلف حيال التّعامل مع حزب الله، وضعه البعض ضمنَ خانة «التّكشير عن الأنياب»، لكن ما سمعه الضيف في عين التينة يمكنُ أنّ يرتقي إلى فن التّرويض أو أنّه الترويض بعينه!

كان بومبيو يظن أنّ العبور في مقرّ الرّئاسة الثانية وترك رسالة إلى حزب الله سهل، سهل بدرجة السّهولة نفسها التي خبرها على منبر وزارة الخارجيّة حين قصفَ الضاحية بقذائف من العيار الثقيل على مسامع الحليف، لكن برّي باغتهُ بنوعٍ من التهكّم المجبول بالرسائل السياسيّة المحبوكة جيّداً.

أكثر من مصدر يؤكّد أنّ اللّقاء الذي جمعَ رئيس المجلس والوزير الأميركي لم يكن وديّاً. أسمعَ نبيه برّي ضيفه عبارات لم يكن ليحبّذ سماعها لولا وجوده ضيفاً، كان برّي فجّاً بكلّ المقاييس، السياسيّة واللّفظيّة، فجًّا لدرجة أنّ بومبيو عبّر عن امتعاضهِ أمام سفيرته في بيروت، ثمّ نقله إلى شخصيّةٍ التقى بها بعد ذلك

اقرأ أيضًا:

دونالد ترامب وإعلان إنهاء مُهمّة وزير الخارجية الأميركية في لبنان

الثّابت، أنّ بومبيو أبقى على مجريات اللّقاء في الكولسة لأسباب شخصيّة، وقد حفظَ برّي جيّداً، وكوّن قراءة «عن قرب» حول الرّجل الذي يُقال عنه في واشنطن أنّه «يحفظ جسر حزب الله»، لكن من احتكَ بالعضو في حزب الشّاي المتطرّف، تسنّى له فهم أنّ «شبيه ترامب» في السّياسة لن يترك لبرّي فعلته تمرّ على خير! وربّما هو ماضٍ في التحضير لشيء ما

وسئل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بومبيو لإعلان العقوبات الأميركية على الحرس الثوري الإيراني أمس الأول، حول ما يدور من أنباء عن عقوبات ستصدر بحق برّي، فأجاب: «سنفكّر بالعقوبات على كلّ من يدعم حزب الله او يتعامل معه» كلام يندرج تحت ثقافة السّياسة المبنيّة على ردّ الفعل التي ينتهجها البيت الأبيض زمن ترامب، حيث لم يؤكّد بومبيو المعلومات الآتية من واشنطن، وبالإضافة إلى ذلك، لم تنفِ واشنطن رسميّاً ما تمّ تسريبه كذلك لم تؤكّد، وبهذا المعنى تُصبح فرضيّة الإعداد للعقوبات قائمة وقابلة للبحث.

وأكثرُ من ذلك، أنّ الجو الذي سمعه بومبيو في بيروت، من برّي خاصة، ومعاينته الشديدة لدفاع رئيس المجلس عن الحزب، كلّها دوافع ومسوّغات مواتية لشخص مثل بومبيو يشهر العداء لحزب الله ومن معه للإنتقام منهم، وبالتالي، تجعل ما سمعه، قرائن كافية كي توضع العقوبات على برّي وغيره!

واصلاً يُمكن الأخذ بإشارة بومبيو وتحملها اقاويل، لأنّه تقريباً يُمارس نفس منطق دونالد ترامب في السياسة، أي إصدار الأحكام من خلال الإعلام أو عبر منصّات مواقع التواصل، التي عانى منها أركان إدارته قبل غيرهم..
ثمّة جانب آخر قد يدفع بومبيو، ومن خلفه من «السناترة» للدفع قدماً صوب تكريس منطق فرض العقوبات على برّي أو «حركة أمل»، بناء على علمهم انّ الدور السّياسي الذي يمارسه رئيس المجلس، في الداخل والخارج، ينفع حزب الله بمقدارٍ ممتاز، لا بل أنّ ادواره الخارجيّة ترتقي لأن تكون جسر عبور للحزب للنجاة من العقوبات.. على كل ذلك يتحّول برّي بنظر الأميركيين إلى «شريك غير قابل للعزل» مع حزب الله.

وعلى نفسِ القاعدة، لا يمكن إغفال أنّ الجهة التي سُرّب اليها الخبر حديثاً، تُعد منصّة موثوقة لنشر الأخبار، وهناك أكثر من حدث يُثبت ذلك، كما أنّ التّسريب لم يأتِ من فراغ، بحيث أنّه وقبل مدّة وجيزة، شاعَ نفس المنطق تقريباً.. هذا كلّه يعني أنّ ثمّة نيّة قابلة للتحريك متى شاء اصحابها. 

أمرٌ آخر، أنّ التسريب برأي البعض، يحمل علامة لممارسة نوع من أنواع الترهيب على برّي، ردّاً على الموقف الذي اتخّذه مثلاً تجاه رفض مبدأ ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل على أساس «خطّة هوف».. وهنا بيت القصيد.

الأجواء المنقولة عن زوّار السّفارة الأميركيّة في بيروت، كذلك عن سياسيين مرموقين، تؤكّد وجود توجّه أميركي للضغط على برّي في الفترة المقبلة، ليس بالضرورة أنّ يُدرج تحت خانة العقوبات، بل يكفي رفع قيمة الهجوم في الإعلام للتأثير عليه، لحدود إجباره على إجراء تعديل على سياساته ومواقفه، يشبه تقريباً التعديل الذي دخل على مواقف الوزير جبران باسيل واعتماده في كثير من الأحيان أسلوب «التمايز» عن حزب الله، ولما لا، دفع برّي إلى ترك منصبه في فترة لاحقة، وهذه غاية أميركيّة لا يمكن انكارها.

تشير العلامات الأميركيّة في بيروت التي يجري استحضارها لدى مجالس، إلى المضي قدماً في الحرب الدائرة على حزب الله وتفكيك بنيته، السياسيّة والتنظيميّة، وهذا لن يُستثنى منها طبعاً الحلفاء، ما دامَ هؤلاء لا يرتدعون! 
وحتى الآن، الكلام عن عقوبات على برّي لا يمكنُ وضعه إلّا في خانة التهديد، حتى أنّ المعلومات الآتية من واشنطن، تعيد التأكيد أنّ كل ما يجري تناوله هو «أفكار لم يجر وضعها بعد في إطارها التنفيذي أو الإجرائي حتى تتحول إلى قانون»

قد يهمك أيضًا:

بومبيو يُؤكّد أنّ تركيا لا تستطيع شراء طائرات "إف-35" الأميركية

بومبيو يؤكد أن تركيا لا يمكنها شراء مقاتلات "إف-35"

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تكشر عن أنيابها بمنهج مختلف للتعامل مع حزب الله الولايات المتحدة تكشر عن أنيابها بمنهج مختلف للتعامل مع حزب الله



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 07:07 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة
  مصر اليوم - الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة

GMT 00:33 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon