c متطرفان هاجما شرطيًا ألمانيًا لمشاركته في ترحيل إخوانهم - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 07:49:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متطرفان هاجما شرطيًا ألمانيًا لمشاركته في ترحيل إخوانهم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - متطرفان هاجما شرطيًا ألمانيًا لمشاركته في ترحيل إخوانهم

الشرطة الاتحادية
برلين - جورج كرم

هاجم متطرفان شرطيًا ألمانيًا أمام منزله، وهدداه في حال لم يكف عن المشاركة في تسفير «إخوانهما» إلى أفغانستان، في حادثة لم يسبق لها مثيل في ألمانيا

وجاء في تقرير لصحيفة «بيلد» واسعة الانتشار أن شرطة الجنايات الاتحادية صنفت المهدديْن ضمن «محيط المتشددين». ويفترض، وفق التقرير، أن سبب زيارة الشرطي من قبل المتطرفيْن كانت مشاركته يوم 24 يناير (كانون الثاني) الحالي في عملية التسفير القسري لـ19 طالب لجوء أفغانيًا، رفضت طلبات لجوئهم، إلى كابل جوًا.

وفاجأ رجلان أسمران ملتحيان الشرطي قرب منزله وهدداه لعدم المشاركة في تسفير إخوانهم مرة أخرى. وفر الشرطي من الاثنين إلى داخل منزله، وحاول الاثنان ملاحقته، إلا أن كلبه نبح وطاردهما في الشارع.

وذكرت «بيلد» أنها استقت الخبر من تقرير سري لشرطة الجنايات الاتحادية حول الموضوع تمتلك نسخة منه، وأن الحادثة حصلت يوم 26 يناير/ كانون الثاني الحالي في مدينة من مدن ولاية الراين الشمالي فيستفاليا. ونقلت عن التقرير أن المهاجمين هربا بسيارة مرسيدس سوداء من الفئة «إس».

وينص التقرير على أن «صفات وملابس المهاجمين تدل على أنهما من المحسوبين على (محيط المتطرفين)»، مثل اللحى الطويلة التي تغطي العنق حتى عظم الترقوة، والسراويل الفضفاضة القصيرة والقمصان الطويلة.

وقيمت الشرطة الاتحادية الهدف من الهجوم على أنه «تليين» موقف رجال الشرطة الذين يشاركون في عمليات تسفير اللاجئين، الذين رفضت طلباتهم، إلى بلدانهم.

ويذكر أن ولاية الراين الشمالي فيستفاليا تعد من قلاع نشاط المتشددين الإسلاميين. ولا يعود ذلك فقط إلى عدد سكانها الكبير (نحو 20 مليونًا)، وإنما إلى حدودها الملاصقة لهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وفرنسا. وسبق للقضاة في مدينة دورتموند، من الولاية نفسها، أن تحدثوا عن تلقيهم تهديدات بالقتل على الإنترنت بسبب مشاركتهم في محاكمة المتهمين بقضايا الإرهاب.

وذكرت باربا هالفيزا، من 3 قضاة في المحكمة العليا في ولاية الراين الشمالي، أنها وزملاءها يتلقون تهديدات على الإنترنت بسبب تأدية واجباتهم في المحاكمات المقامة ضد الإرهابيين. وأضافت القاضية أن الشرطة تراقب منزلها، وأنها نصبت أجهزة إنذار في كامل بيتها لحماية عائلتها. وجاء تصريح القاضية يوم 16 أغسطس (آب) 2016، وقالت فيه إنها نالت عداء الإرهابيين، خصوصاً «تنظيم داعش»، بسبب عملها في غرفة المحكمة الثالثة التي تتخصص في قضايا الإرهابيين. وسبق لها أن قادت القضايا ضد أكثر من 7 متهمين بالإرهاب صدرت عليهم أحكام مختلفة بالسجن بعد أن أدينوا بالتهم المنسوبة إليهم. كما أصدرت كثيرًا من أحكام الحظر ضد منظمات متهمة بتقديم الدعم اللوجيستي للإرهابيين، والحض على الكراهية بين الشعوب والأديان.

وأشارت هالفيزا إلى أن غرف المحكمة في العاصمة دوسلدورف تتألف من 5 قضاة حد أقصى، لكن الغرفة الثالثة، المتخصصة بمحاكمات الإرهابيين، يعمل فيها حالياً 22 قاضيًا.

وعلى صعيد الإرهاب أيضاً، لا يبدو أن الشرطة الاتحادية، وكذلك شرطة الولايات الألمانية، مهتمة كثيرًا بتنفيذ قرار سابق لوزارة الداخلية يقضي بسحب هوية الأحوال الشخصية من المصنفين في خانة «الخطرين» من المتشددين.

واتفق وزير الداخلية توماس دي ميزيير ووزير العدل هايكو ماس سنة 2016 على حزمة إجراءات احترازية من بينها سحب جواز السفر والهوية من «الخطرين»، وتكبيلهم بالقيود الإلكترونية عند الحاجة، بهدف منعهم من السفر إلى سوريا والعراق عبر تركيا؛ إذ من الممكن للألماني السفر إلى تركيا بهوية الأحوال الشخصية الألمانية دون الحاجة إلى جواز سفر. ويمكن للإرهابيين المتخفين في تركيا تهريب الراغب بالالتحاق إلى سوريا عبر الحدود التركية.

وجاء الموقف من سحب الهوية الشخصية المذكور في رد لوزارة الداخلية بولاية سكسونيا السفلى على استفسار للكتلة البرلمانية لحزب الخضر، ونشرته أكثر من صحيفة ألمانية. وجاء في الرد أن السلطات الاتحادية وسلطات الولايات الأمنية لا تمتلك إحصائية بعدد الهويات التي سحبت، وعدد الهويات البديلة التي لا يمكن السفر خارج ألمانيا بها، من المشتبه فيهم بالإرهاب.

وانتقد إيرينا ميهاليتش، من كتلة حزب الخضر البرلمانية، تردد السلطات الأمنية في سحب هويات المتهمين بالإرهاب، خصوصًا أن وزارة داخلية سكسونيا السفلى أصبحت منذ مطلع العام الحالي رئيسة المؤتمر السنوي لوزارات الداخلية في الولايات.

واستغربت النائبة عن الخضر «لغط» السلطات، التي تتحدث عن صعوبة توفير الهويات البديلة للمشتبه فيهم محل الهويات الأصلية المسحوبة منهم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متطرفان هاجما شرطيًا ألمانيًا لمشاركته في ترحيل إخوانهم متطرفان هاجما شرطيًا ألمانيًا لمشاركته في ترحيل إخوانهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon