توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باحثون يؤكّدون أن أميركا ترتكب أخطاءً بفرضها عقوبات على إيران

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - باحثون يؤكّدون أن أميركا ترتكب أخطاءً بفرضها عقوبات على إيران

العقوبات الاقتصادية على إيران
واشنطن-مصر اليوم

تختلف آراء الخبراء والباحثين بشأن كيفية تأثير العقوبات الاقتصادية على الدول. ويرى بعض الباحثين أن الولايات المتحدة بفرضها عقوبات جديدة على إيران ترتكب أخطاء. فما هي هذه الأخطاء؟

وحاول رجل الدولة اليوناني بريكليس ممارسة الضغط بفرض عقوبات اقتصادية في عام 432 قبل التاريخ . وقديم هو كذلك الخلاف حول قضية هل العقوبات وسيلة ناجعة لدفع حكومة بلد آخر إلى تغيير سلوكها.

وأنشأ غاري هوفباور وزملاؤه من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي في الولايات المتحدة الأميركية منذ 1990 بنك بيانات شامل وفحصوا نحو 200 حالة تمتد من الحرب العالمية الأولى إلى بداية هذا القرن.
 وقال كريستيان فون زوست: "توصلوا إلى نتيجة أن نحو ثلث العقوبات بالنظر إلى تغيير السلوكيات كانت فعالة". وفون زوست يدير مجال البحوث حول السلام والأمن في معهد لايبنيتس للدراسات العامة والإقليمية في هامبورغ. "إلا أن هذه النسبة تبقى مثيرة للجدل. فبعض الباحثين يرون أن النسبة منخفضة جدًا، فقط في حدود نحو خمسة في المائة".

ولا يتضح في الحالات التي يتم فيها في آن واحد ممارسة ضغط عسكري ,ما هي مساهمة العقوبات في تغيير السلوك. أضف إلى ذلك أن العقوبات يمكن أن يكون لها أهداف مختلفة: فمرة يُراد لها أن تغير السلوك، ومرة تقليص مجال تحرك بلاد، وأحيانًا تكون نوعًا من العقاب ضد خرق قوانين عامة.

ويمكن على الأقل التأكيد أن العقوبات لها مفعول أكبر على الديمقراطيات أكثر من على الأنظمة الاستبدادية. "لأنه في الديمقراطيات توجد قنوات يمكن من خلالها أن يعبر السكان عن استيائهم وبالتالي ممارسة الضغط على الحكومة"، كما يقول فون زوست.

ورغم عدم الوضوح بشأن ما إذا كان بالإمكان تحقيق أهداف سياسية بالعقوبات، فإنها تبقى صالحة لإلحاق الضرر الاقتصادي بأي بلد. وكوبا وكوريا الشمالية مثالان جيدان على ذلك، إلا أن تغيير السلوك لم يطرأ. بخلاف إيران: فبعد عقوبات الولايات المتحدة في 2010 والاتحاد الأوروبي في 2012 انهارت صادرات النفط بقوة وتراجعت المردودية الاقتصادية إلى الثلث. ولكن هل كان هذا هو السبب وراء التوصل أخيرًا في 2015 إلى تفاهم حول النزاع النووي؟

"و يقول كريستوف دازه، خبير الشؤون السياسية في جامعة فرانكفورت "لا توجد  دولة ستقول بإننا أرغمنا بسبب العقوبات على العمل على هذا النحو". سيتم دوما تعليل ذلك بشكل مختلف،  وعليه فإنه من الصعب التحقق من المفعول الدقيق للعقوبات". 

 ويشكك دازه فيما إذا كانت الإجراءات المعلنة من قبل الولايات المتحدة ضد إيران عقوبات في حد ذاتها. "العقوبات هي في الحقيقة تكاليف تُفرض على فاعل خرق قانونًا عامًا"، يقول دازه. "إلا أن إيران التزمت بالاتفاقية النووية ـ ويجب الان معاقبتها؟"

ويتهم الرئيس الأميركي إيران بدعم الإرهاب وزعزعة استقرار الشرق الأوسط. "يمكن بالطبع محاولة الرد على هذا السلوك كذلك بعقوبات"، يقول دازه. "لكن التخلي عن اتفاقية لها هدف آخر  ـ البرنامج النووي ـ فهذا غير قابل للنقاش".

و يخرق بذلك ترامب سمتين أساسيتين للعقوبات الناجحة. فمن جهة هو يخلط بين أهداف عقوبات مختلفة. وإذا لم يكن واضحا بالنسبة إلى إيران متى ستُلغى العقوبات، "فإن مفعول التحفيز للعقوبات ضيق"، يقول كريستيان فون زوست.

ويكون من المهم بالنسبة إلى عقوبات فعالة "أن توجد جبهة عقوبات موحدة وأن لا تنقسم البلدان التي تفرض عقوبات"، كما أكد فون زوست.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يؤكّدون أن أميركا ترتكب أخطاءً بفرضها عقوبات على إيران باحثون يؤكّدون أن أميركا ترتكب أخطاءً بفرضها عقوبات على إيران



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 09:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

تأجيل انتخابات «الصحفيين» إلى 2 أبريل المقبل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon