توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المخابرات الأميركية تكشف أن أردوغان يغامر خارجيًا للهروب من أزماته الداخلية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المخابرات الأميركية تكشف أن أردوغان يغامر خارجيًا للهروب من أزماته الداخلية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
واشنطن - مصر اليوم

كشفت المخابرات الأمريكية في تقرير لها إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصعد من مغامراته الخارجية للهروب من أزماته الداخلية المتمثلة في تدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار الليرة وارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وأشار التقرير الذي نشرته مجلة فورين أفيرز المقربة من المخابرات الأمريكية أن أردوغان يدرك جيدا أن قاعدته الشعبية تآكلت، ويسعى للقيام بأي شيء من أجل إعادة بناء القاعدة، حتى وإن استمر عدد خصومه بالارتفاع وأثارت أفعاله إدانات دولية واسعة.

وأشار التقرير إلى أن قرار أردوغان بتحويل متحف آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد ليس عملا دينيا أو تصحيح ما وصفه بــ”الظلم التاريخي“، بل من أجل استمالة الناخبين ومحاربة المعارضين.
وأضاف التقرير أن أردوغان اختار الـ24 من يوليو الماضي لتدشين مسجد ”آيا صوفيا“، لأنه يتزامن مع ذكرى توقيع معاهدة ”لوزان“ الدولية عام 1923، التي اعترفت بإنشاء دولة تركية مستقلة بقيادة كمال أتاتورك.
ويرى التقرير أن حرب أردوغان الثقافية التي يستخدم فيها الإيمان والقومية والتقدم المادي، لم تسهم في إنقاذ الاقتصاد المتعثر، بل زادت من تعقيد علاقاتها مع جيرانها.

في السياق ذاته، ذكر التقرير أن مغامرات أردوغان في البحر المتوسط بوصفه مساحات شاسعة من المتوسط بأنها "الوطن الأزرق" لتركيا ونشر مرتزقة في ليبيا وسوريا ومناطق أخرى أدى إلى بروز تحالف إقليمي ضد تركيا، بينها قبرص ومصر واليونان وإسرائيل.
ويرى التقرير أن تصريحات أردوغان العدوانية والحربية هدفها الأول تعزيز مكانته بين مناصريه، في الوقت الذي تتهمه المعارضة بأنه يسعى فقط لكسب أصوات الناخبين.
أحد الأمثلة الأخرى على محاولة أردوغان تعزيز شعبيته بين أنصاره، على حساب مصالح بلاده، سد أليسو الذي يهدد بلدة حسنكيف التي يبلغ عمرها 12 ألف عام.

وأشار إلى أن السدود التي بناها أردوغان في هذه المنطقة تشكل مصدر شقاء لأبناء المنطقة بعد أن بنت الحكومات التركية المتعاقبة 22 سدا على نهري دجلة والفرات مما أدى الى تهجير أبناء مئات القرى التي باتت أثراً بعد عين وأُجبر مئات الآلاف منهم على الهجرة إلى المدن الكبرى غربي البلاد.
ولفت التقرير إلى أن المراقبين لا يجدون تفسيرا لإصرار أردوغان على إنفاق 2.5 مليار دولار لشراء صواريخ اس-400 الروسية، والتي يمكن أن تدفع واشنطن إلى فرض عقوبات على أنقرة.
ويرى التقرير أن إصرار أردوغان على المضي قدما في الصفقة ينبع من رغبته في استغلالها شعبيا، متسائلا: ”كم يحتاج أردوغان لمثل تلك الانتصارات لكسب عدد كاف من الناخبين وماذا سيفعل في حال فشل“.

وقال التقرير ”إن اقتصاد تركيا يتدهور والأسعار في ارتفاع والعملة في هبوط، فيما لم ينجح أردوغان حتى الآن سوى بالحفاظ على أغلبية محدودة للغاية عبر فرض قيود على الصحافة واعتقال الخصوم وتعديل قوانين الانتخابات لصالحه“.
وأوضح التقرير أن استطلاعات الرأي الداخلية الأخيرة تشير إلى أن "قاعدة أردوغان الشعبية الحقيقية لا تزال آخذة في الانهيار".
ونوهت أنه "مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية (2023) سيعمد أردوغان إلى تصعيد التوتر في شرق المتوسط، وحتى ذلك الوقت عليهم أن يقرروا ما إذا كانت تلك المغامرات والمعارك هي الحل لمشاكلهم أم مصدرا للمشاكل"

قد يهمك أيضا : 

أردوغان يهدد بإغلاق إنجيرليك ردا على التهديدات الأميركية

 معارضة تركية شديدة لخطط الرئيس رجب طيب أردوغان العسكرية في طرابلس

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخابرات الأميركية تكشف أن أردوغان يغامر خارجيًا للهروب من أزماته الداخلية المخابرات الأميركية تكشف أن أردوغان يغامر خارجيًا للهروب من أزماته الداخلية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بنزيما يرشح كاسيميرو وعوار وفقير للانضمام لـ اتحاد جدة

GMT 23:51 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

شركة آسوس تطلق هاتفها الذكي Zenfone 6 الجديد

GMT 12:48 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

نقل سولاف فواخرجي للمستشفى بعد حادث أليم

GMT 13:54 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

​إطلاق قوافل طبية مجانية بـ12 محافظة مصرية خلال تشرين الثاني

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

ردار ريال مدريد ينوي ضم كيليان مبابي في الصيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon