توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باراك أوباما يتحدث عن رئيسي مصر جمال عبد الناصر ومبارك في مذكراته

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - باراك أوباما يتحدث عن رئيسي مصر جمال عبد الناصر ومبارك في مذكراته

الرئيس السابق باراك أوباما
واشنطن-مصر اليوم

في يونيو 2009، تحولت شوارع القاهرة، التي كان يسكنها حينها 16 مليون نسمة إلى دروب خاوية، فالطرقات جميعها خلت من الناس عدا رجال الأمن الذين انتشروا في كل مكان، لتأمين ما قد يكون كنزًا ثمينًا للجماعات الإرهابية، هكذا وصف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما زيارته في مذكراته "أرض الميعاد" التي صدرت مؤخرًا، زيارته إلى مصر.

مثل معظم رؤساء الولايات المتحدة، قرر أوباما كتابة مذكراته لتوثيق الفترة التي تولى فيها رئاسة الولايات المتحدة (2008 - 2016)، وترجمت إلى أكثر من 20 لغة بينها العربية.اهتم أوباما في مذكراته التي تجاوزت 900 صفحة، الحديث عن لقاءاته بمعظم زعماء العالم. ووثق الرئيس السابق للولايات المتحدة زيارته إلى مصر ولقائه الرئيس الراحل حسني مبارك.

وبرغم العلاقات الجيدة بين مصر والولايات المتحدة في تلك الفترة، إلا أن تعليقات أوباما في مذكراته عن الرئيس الراحل مبارك لم تكن في صالحه.الزعيم الأكثر شعبية في العالم العربي لم يلتقي أوباما، الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قط، فالأخير توفى وكان عمر الأول لم يتجاوز 9 سنوات، ولكن أوباما ذكر عن الزعيم العربي الراحل أنه كان الأكثر شعبية في المنطقة.

وقال في مذكراته إنه "في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، قام عقيد في الجيش يتمتع بشخصية جذابة ومهذب اسمه جمال عبد الناصر بتدبير الإطاحة العسكرية بالملكية المصرية وأسس دولة علمانية ذات حزب واحد."وبعد فترة وجيزة، قام بتأميم قناة السويس، متغلبًا على محاولات التدخل العسكري من قبل البريطانيين والفرنسيين، ما جعله شخصية عالمية في الكفاح ضد الاستعمار والزعيم الأكثر شعبية في العالم العربي".

وأشار أوباما، إلى أن عبد الناصر اتخذ العديد من القرارات التي كان هدفها في النهاية هو القضاء على كل بقايات الحكم البريطاني والماضي الإقطاعي في مصر.وقال إنه "في الخارج، روج بنشاط للقومية العربية العلمانية والاشتراكية الغامضة، وخاض حربًا خاسرة ضد الإسرائيليين، وساعد في تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية وجامعة الدول العربية، وأصبح عضوًا في ميثاق حركة عدم الانحياز، والتي رفض ظاهريًا التحيز إلى أي طرف في الحرب الباردة، لكنه أثار شكوك واشنطن وغضبها، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن عبد الناصر كان يقبل مساعدات اقتصادية وعسكرية من السوفييت".

وأضاف أن "جمال عبد الناصر اتخذ إجراءات صارمة ضد المعارضة واستهدف بشكل خاص جماعة الإخوان المسلمين، التي سعت إلى تشكيل حكومة إسلامية، من خلال التعبئة السياسية الشعبية والأعمال الخيرية، ولكن تضمنت أيضًا أعضاء حولوا نشاط الجماعة إلى العنف".في مكتب مبارك انتقل أوباما في مذكراته من فترة عبد الناصر إلى مبارك، ولم يذكر عن الرئيس الراحل أنور السادات سوى اغتياله وتولي مبارك الرئاسة في 1981.

وصل موكب أوباما إلى قصر القبة، الذي وصفه بأنه مبنى "عتيق من منتصف القرن التاسع عشر"، وبعد مراسم الترحيب، دعاه مبارك إلى مكتبه لمناقشة استمرت ساعات.وصف أوباما، الرئيس مبارك بأنه "كان يبلغ من العمر واحد وثمانين عامًا، لكنه كان لا يزال عريض الكتفين وقويًا، وله أنف روماني، وشعر داكن ممشط من جبهته، وعينان كثيفتان الجفون أعطته هواء رجل اعتاد على القيادة ومضجر منها قليلا".وقال أوباما في مذكراته إنه "بعد التحدث مع مبارك حول الاقتصاد المصري وطلب اقتراحات حول كيفية تنشيط عملية السلام العربية الإسرائيلية، أثرت موضوع حقوق الإنسان، واقترحت خطوات قد يتخذها للإفراج عن السجناء السياسيين وتخفيف القيود على الصحافة".

وأضاف أن "مبارك كان يتحدث الإنجليزية بلهجة مقبولة، وتمكن من صرف مخاوفي بأدب حول الحريات في مصر، وأصر على أن أجهزته الأمنية تستهدف المتطرفين الإسلاميين فقط وأن الجمهور المصري يؤيد بقوة منهجه الحازم".وتابع "لقد ترك لدي انطباع سيصبح مألوفًا جدًا في تعاملي مع الحكام المستبدين المسنين: يعيشون في عزلة في قصورهم، وكل تفاعل لهم يتم بوساطة موظفين جامدي المشاعر وخنوعين يحيطون بهم؛ لم يكونوا قادرين على التمييز بين مصالحهم الشخصية ومصالح شعوبهم".

قد يهمك ايضا

مقطع فيديو نادر لجو بايدن يتحدث فيه عن حسني مبارك

باراك أوباما يعلن أن زوجته ستتركه لو انضم للعمل مع جو بايدن

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باراك أوباما يتحدث عن رئيسي مصر جمال عبد الناصر ومبارك في مذكراته باراك أوباما يتحدث عن رئيسي مصر جمال عبد الناصر ومبارك في مذكراته



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon