توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوكرانيا تُخطط لتوطين صناعة المسيرات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أوكرانيا تُخطط لتوطين صناعة المسيرات

طائرات مسيرة
كييف - مصر اليوم

تزيد أوكرانيا بشكل سريع وملحوظ إنتاجها من الطائرات المسيرة مع زيادة الطلب عليها في الخطوط الأمامية للحرب مع روسيا، حيث أكد وزير دفاع أوكرانيا أليكسي ريزنيكوف، أن وزارته استلمت خلال العام وربع العام الأخير (15 شهرًا) أكثر من 30 نموذجًا من مختلف المسيرات الجوية.

حسب تقارير تسعى أوكرانيا لتوطين صناعة الطائرات دون طيار وتجاوز مرحلة تجميع المسيرات في أراضيها كونها تعتمد على مكونات أجنبية وباتت هناك خطط أكيدة لإنتاج مكوناتها الخاصة محليًا.

وفي ظل استمرار مراحل الهجوم المضاد المندلع في 4 يونيو الماضي، يتم استخدام الطائرات المسيرة بشكل متزايد لتدمير أهداف روسية في أعماق الجبهات الأمامية شديدة التحصين، ما دفع الأوكران لتطوير طائرات محلية الصنع لسد النقص.

إجراءات توطين

قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، الأسبوع الماضي، إن بلاده تخطط لزيادة الاستثمارات في تقنية المسيرات بـ10 أضعاف، من 108 ملايين دولار في العام الماضي إلى أكثر من مليار دولار هذا العام؛ وتمتلك كييف ما لا يقل عن 3 أنواع من الطائرات المسيرة الأوكرانية الصنع من نوع "بوبر" و"أوج 22" ونوع ثالث لم يحدد اسمه، استخدمت جميعها في الهجمات على روسيا خلال الشهور الأخيرة.

وهنا يقول ألكساندروفيتش يفغيني المتخصص العسكري بالمعهد الوطني الأوكراني، إن كييف باتت تمتلك قوة جوية لا يستهان بها تهدد أمن روسيا حتى أنها استطاعت أن تضرب برجا حيويا شاهقا في قلب موسكو يضم وزارات ومرافق هامة، وبلغ عدد الطائرات المسيرة التي دخلت الأجواء الروسية خلال الفترة بين مايو ويوليو 2023 ضعفي ما تم إطلاقه خلال عام 2022 بأكمله.

ويُضيف ألكساندروفيتش يفغيني، خلال تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن بلاده أفردت مساحة واسعة لتوطين صناعة المسيرات والتشجيع على ابتكارها واستيرادها لضرب أهداف روسية، لا سيما أنها صناعة تعتمد على التمويل الخاص والتبرعات من النشطاء، كما اعتمدت العديد من الخطوات التي قد ستسهم في توطين صناعة الدرونز بأنواعها المستخدمة ضد أهداف بحرية أو جوية وحتى التي يتم إسقاطها على المجنزرات والدبابات واصطياد الأفراد والقناصين:

• يوليو الماضي، خصصت حكومة أوكرانيا 1.1 مليار دولار تقريبًا لإنتاج الطائرات دون طيار.

• ألغت كييف الرسوم الجمركية لتشجيع استيراد مكونات الطائرات المسيرة.

• تخفيف قوانين الاستيراد وإلغاء الضرائب (القيمة المضافة للطائرات) على قطع غيار الدرونز ومعداتها.

• رفع حصة أرباح الشركات المصنعة لها إلى 25 بالمئة.

• التوقيع على عقود مع أكثر من 40 شركة أوكرانية تعمل في إنتاج الطائرات دون طيار.

• نمو إنتاج الطائرات المسيرة في أوكرانيا بمقدار عشرة أضعاف عن العام 2022.

موسكو والقرم في مجال المسيرات الأوكرانية

موسكو والقرم في مجال المسيرات الأوكرانية

• تمويل زيادة الإنتاج من خلال حملة ناجحة لجمع التبرعات تسمى جيش الطائرات المسيرة.

• جمع أكثر من 108 مليون دولار في إطار التبرعات لتوطين تلك الصناعة

ويؤكد ألكساندروفيتش، أن القدرة على ضرب العمق الروسي ينبع من سلاح المسيرات الأوكراني الذي يخضع للتوطين والتطوير المستمر، حتى أن الوزير "فيدوروف" تباهى عبر حسابه الرسمي بموقع "تيليغرام" بطائرة أوكرانية مسيرة تسمى "R18" يمكنها الطيران من كييف إلى موسكو والعودة.

أسطول المسيرات

تدرك أوكرانيا أهمية الطائرات المسيرة مع زيادة الطلب عليها في الخطوط الأمامية للحرب مع روسيا كوسيلة فعالة لضرب العمق (موسكو) ومناطق حيوية ونفوذ للجيش الروسي في أوديسا وشبه جزيرة القرم، ونتيجة لفارق النتائج التي حققتها طائرات دون طيار لصالح الأوكران في مراحل الهجوم المضاد تسعى كييف بكل قوة لتوطين صناعة المسيرات.

يرى أوليغ أرتيوفسك الباحث في الشأن الدولي بمؤسسة "فولسك" العسكرية، أن الطائرات دون طيار تمثل اليوم تقنية أساسية في كل الحروب من حيث الأهمية، وأوكرانيا باتت تعتمد استراتيجية موسعة لتوطين صناعة المسيرات وإنتاجها محليًا لتعويض فارق التكنولوجيا والتسليح المتطورة في المعسكر الروسي يأتي ذلك بالتوازي مع سعي كييف لتوفير كوادر مدربة قادرة على التعامل مع تقنيات المسيرات.

ويُفند أوليغ أرتيوفسك، خلال تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، أسباب الضرورات التي اضطرت أوكرانيا إلى توطين صناعة المسيرات:

• حظر الشركة المصنعة الصينية العام الماضي الصادرات إلى أوكرانيا مُصرة على أن منتجاتها "للاستخدام المدني فقط".

• تخطط أوكرانيا لتلافي أزمات في التمويل الغربي أو إمدادات الأسلحة خلال مراحل لاحقة من الحرب.

• توطين صناعة المسيرات محليًا يضمن لـ كييف إمكانية مواصلة الحرب حال إجبارها من قبل الغرب على مفاوضات.

• تخفيف معدل استهلاك الذخائر المكلفة لخزائن الحرب وضمان قدرة الغرب على المساندة طويلة الأمد في الحرب.

• تستخدم أوكرانيا المسيرات لتكون بمثابة شرَك لإجبار الدفاعات الروسية على إطلاق صواريخها لاستنفادها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المسيّرات تُهاجم موسكو مجدداً وأوكرانيا تُعلن أن الروس يفشلون في التقدم

أوكرانيا تتصدى لمسيرات روسية وانفجارات تهز كييف

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوكرانيا تُخطط لتوطين صناعة المسيرات أوكرانيا تُخطط لتوطين صناعة المسيرات



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon