توقيت القاهرة المحلي 15:56:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محققون دوليون: الحكومة السورية تستخدم مجموعات محلية لارتكاب قتل جماعي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محققون دوليون: الحكومة السورية تستخدم مجموعات محلية لارتكاب قتل جماعي

جينف ـ وكالات

طالب محققون دوليون في أعمال العنف في سوريا بتقديم تقريرهم إلى مجلس الأمن ليرفعه إلى المحكمة الجنائية الدولية. وحسب التقرير فإن الحكومة تستخدم مجموعات محلية لارتكاب قتل جماعي والمعارضة ترتكب انتهاكات. طالب محققو لجنة الأمم المتحدة بشأن أعمال العنف في سوريا الاثنين في جنيف بتقديم تقريرهم إلى مجلس الأمن ليرفع بدوره الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال التايلاندي فيتيت مونتربورن احد المحققين الأربعة في اللجنة التي قدمت الاثنين تقريرها الأخير عن سوريا أمام مجلس حقوق الإنسان "نود التوجه مباشرة إلى مجلس الأمن والجمعية العامة". وحسب المحققين التابعين للأمم المتحدة هناك تقارير تفيد بأن الحكومة السورية تستخدم ميليشيات محلية تعرف باللجان الشعبية لارتكاب جرائم قتل جماعي في بعض الأوقات تكون ذات طبيعة طائفية. وقالت لجنة التحقيق في سوريا التابعة للأمم المتحدة والتي يرأسها البرازيلي باولو بينييرو في أحدث تقاريرها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "في اتجاه مزعج وخطير اتخذ القتل الجماعي الذي يزعم أن اللجان الشعبية ترتكبه منحى طائفيا في بعض الأوقات." وأضاف التقرير"قامت الحكومة فيما يبدو بتدريب بعضهم وتسليحهم." وقال المحققون المستقلون الذين استندوا إلى أقوال شهود وضحايا إن هذه اللجان الشعبية كانت تضايق أو تعتقل الناس لأنهم كانوا يأتون من مناطق يعتقد أنها مؤيدة للانتفاضة السورية. وأضاف التقرير الذي صدر في عشر صفحات انه تم توثيق نشاط اللجان الشعبية في أنحاء سوريا "حيث هناك مزاعم عن أنهم في بعض الأحيان كانوا يشاركون في عمليات تفتيش من منزل إلى منزل وفحص وثائق الهوية والاعتقالات الجماعية والنهب والقيام بدور المخبرين." وأضاف المحققون أن جانبي الصراع ارتكبا انتهاكات ضد المدنيين. وباشروا تحقيقات في نحو 20 حالة وقعت بها مذابح بما في ذلك ثلاثة في حمص في مستهل العام رغم صعوبة دخول البلاد. وقالوا إن جثث بعض الذين قتلوا في مذابح كانت تحرق أو تلقى في الأنهار. وقال بينييرو "القصف العشوائي على نطاق واسع والقصف المتكرر للمدن والقتل الجماعي وتعمد إطلاق النار على أهداف مدنية أصبحت إحدى سمات الحياة اليومية للمدنيين في سوريا." ومضى يقول إنه تم استهداف المستشفيات وإلقاء القبض على العاملين في المجال الطبي وانتقد استخدام الرعاية الطبية كأحد "أساليب الحرب". ودعا بينييرو إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي قال إنها تسببت في "موجة عارمة" من عمليات النزوح. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليون لاجيء سوري فروا للخارج كما نزح نحو 2.5 مليون شخص داخل البلاد في حين أن أكثر من 70 ألف شخص قتلوا. وجاء في التقرير أن مقاتلي المعارضة يعدمون بشكل منتظم الجنود السوريين وأفراد الميليشيات الذين يحتجزونهم وأقاموا مراكز احتجاز في حمص وحلب. وتابع أن مقاتلي المعارضة احتلوا أيضا مواقع داخل أو قرب مناطق بها كثافة سكانية كبيرة في مخالفة للقانون الدولي. ووصف فيصل خباز حموي السفير السوري التقرير، وذلك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بأنه يستند إلى معلومات جزئية من مصادر غير موثوق بها واتهم قطر وتركيا بدعم "الإرهاب" في بلاده. ووصفت روسيا التقرير بأنه "غير متوازن" وقالت إن هناك الكثير من الأدلة التي تظهر أن المعارضة المسلحة تلجأ إلى العنف الجنسي وإنها تدرب أطفالا مجندين داخل معسكرات. وندد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة باستمرار الجرائم وقالا إن المسؤولين لابد من محاسبتهم. وقالت ماريا انجيلا زابيا سفيرة الاتحاد الأوروبي "ما لم يتم التعامل مع المخاوف المتعلقة بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بشكل ملائم على المستوى الوطني فعلى المحكمة الجنائية الدولية أن تتعامل مع الوضع." وأدانت السفيرة الأمريكية أيلين تشيمبرلين دوناهو "وحشية النظام" وقالت "كما أننا قلقون جدا من تقارير عن ارتكاب القوى المنتمية للمعارضة لانتهاكات ووجود قوات أجنبية ومتطرفين يمارسون العنف يحاولون الاستئثار بالكفاح المشروع للشعب السوري."

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محققون دوليون الحكومة السورية تستخدم مجموعات محلية لارتكاب قتل جماعي محققون دوليون الحكومة السورية تستخدم مجموعات محلية لارتكاب قتل جماعي



GMT 07:56 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

جون فاينر يُؤكد أن باكستان تطور صواريخ لضربنا

GMT 07:54 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

فولوديمير زيلينسكي يُؤكد أن بوتين غير عاقل

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 13:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته
  مصر اليوم - تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon