توقيت القاهرة المحلي 00:03:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وفاة وزير خارجية الخمير الحمر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وفاة وزير خارجية الخمير الحمر

كمبوديا ـ وكالات

توفي وزير الخارجية السابق في عهد الخمير الحمر يانغ ساري اليوم الخميس في مستشفى بنوم بنه بكمبوديا عن عمر 87 عاما، وكان ساري يحاكم في محكمة جرائم الحرب الأممية الخاصة بعمليات التطهير العرقي في كمبوديا التي جرت بين عامي 1975 و1979. وأدخل ساري المستشفى في الرابع من الشهر الجاري، إذ كان يعاني من متاعب صحية عدة من بينها مشاكل في القلب والتهاب في الشعب الهوائية، كما قضى فيه أكثر من شهرين العام الماضي أيضا. ولد يانغ ساري يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 1924 لأب خمري الأصل وأم صينية، تزوج من يانغ ثيريث التي شغلت منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية خلال فترة النظام الشيوعي. كان رفيق زعيم نظام الخمير الحمر بول بوت، وسافرا سويًا لفرنسا لمتابعة دراستهما، وهناك أصبحا شيوعيين وقررا تشكيل أول خلية شيوعية كمبودية. بعد استيلاء الشيوعيين على السلطة عام 1975 أصبح بول بوت الحاكم الفعلي لكمبوديا، في حين تولى ساري وزارة الخارجية ليكون وجه النظام الماركسي، وقد حاول الشيوعيون تغيير بنية المجتمع وإقامة نموذج زراعي، مستخدمين الحديد والنار ومجبرين السكان على الهجرة من المدن إلى الأرياف ومطلقين عمليات تطهير عرقي جرت بين أعوام 1975 و1979 أدت لإبادة ربع سكان كمبوديا، وكانت النتيجة موت مليوني شخص إثر التعذيب ونقص الغذاء قبل أن ينهار نظام الخمير الحمر في العام 1979 بعد اجتياح القوات الفيتنامية للبلاد. في أواخر يونيو/حزيران 2011، بدأت المحكمة الدولية التي شكلتها الأم المتحدة بمحاكمة يانغ ساري مع ثلاثة آخرين من نظام الخمير الحمر، هم زوجته وزيرة الشؤون الاجتماعية يانغ تيريث، ورئيس الدولة السابق خيو سامفان، والمسؤول الثاني والمهندس الأيديولوجي لنظام الخمير الحمر نون تشيا الذين وجهت لهم اتهامات بأعمال إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وفي دفاعه ادعى ساري أنه لم يكن يمتلك السلطة لاعتقال المتورطين، أما زوجته يانغ ثيريث فقد تم اتهامها بالتواطؤ في المجازر، ولكنها اعتبرت غير لائقة للمحاكمة بسبب تشخيصها بمرض ألزهايمر. ومات ساري من دون أن يُدان، ويقول عضو مبادرة العدالة الاجتماعية المفتوحة هيثر رايان إن موت ساري دليل على أن العدالة المتأخرة عدالةٌ بلا قيمة، مؤكدا أن الكمبوديين يشعرون بخيبة الأمل. وعانت المحكمة الدولية الخاصة بجرائم الحرب في كمبوديا من نقص التمويل، في حين يتهم مراقبون الحكومة الكمبودية بالتواطؤ لتأخير وعرقلة الإجراءات، ولم تفلح المحكمة إلا في إدانة شخص واحد وهو مدير السجن السابق كينغ غيف الذي حكم بالسجن مدى الحياة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة وزير خارجية الخمير الحمر وفاة وزير خارجية الخمير الحمر



GMT 03:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

غزة وأوكرانيا من أولويات جو بايدن قبل تركه البيت الأبيض

GMT 07:56 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

جون فاينر يُؤكد أن باكستان تطور صواريخ لضربنا

GMT 07:54 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

فولوديمير زيلينسكي يُؤكد أن بوتين غير عاقل

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon