واشنطن ـ أ ش أ
غادر الرئيس الأمريكي باراك أوباما العاصمة الأمريكية واشنطن الليلة الماضية متوجها إلى إسرائيل في بداية جولة شرق أوسطية تستغرق 4 أيام وتشمل الضفة الغربية والأردن.
وهي أول جولة خارجية له في ولايته الثانية وأول زيارة له كرئيس للولايات المتحدة إلى إسرائيل.
ويشمل جدول أعمال الرئيس أوباما مباحثات حول الجهود الرامية إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي، والوضع الحالي في سوريا، والتطورات في المنطقة على نطاق أوسع التي تشكل فرصا وتحديات أمنية، والجهود المبذولة لدفع عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس أوباما خلال زيارته إلى الضفة الغربية بزيارة بيت لحم والقيام بجولة في كنيسة المهد.
ويصل الرئيس أوباما إلى إسرائيل في وقت لاحق الأربعاء 20 مارس، حيث سيبدأ برنامجه بمراسم الوصول في المطار مع الرئيس شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وسيتبادل الحديث معهما، ثم سيقوم بزيارة إلى إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية، وسيجرى سلسلة من الاجتماعات طوال فترة ما بعد الظهر مع بيريز في مقر إقامته وسيدليان بعدها ببعض التصريحات، ثم سيتوجه الرئيس أوباما إلى مقر إقامة رئيس الوزراء نتانياهو، حيث سيعقدان اجتماعا ثنائيا سيجريان خلاله مناقشات واسعة النطاق حول مختلف القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية.
يعقبه مؤتمر صحفي ثم عشاء عمل، وبذلك سيختتم الرئيس أوباما يومه الأول في إسرائيل خلال هذه الزيارة.
وفي اليوم الثاني في إسرائيل سيقوم أوباما بزيارة إلى متحف إسرائيل، حيث سيشاهد مخطوطات البحر الميت التي تؤكد العلاقة القديمة لليهودية بإسرائيل، ثم سيزور معرضا تكنولوجيا داخل المتحف أيضا.. للإطلاع على بعض معالم التقدم التكنولوجي في إسرائيل والذي يضم بعض الابتكارات التي تغذي الاقتصاد الإسرائيلي والعالمي.
يتوجه بعد ذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى رام الله، حيث سيعقد اجتماعا ثنائيا مع رئيس السلطة الفلسطينية الرئيس محمود عباس يعقبه مؤتمر صحفي للزعيمين، ثم سيلتقيان بعده على غداء عمل.. وسيتيح اللقاء الفرصة لمناقشة استمرار الدعم الأمريكي للسلطة الفلسطينية، فضلا عن مناقشة السبل الكفيلة بدفع عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية.
وعقب غداء العمل، سيلتقي الرئيس أوباما مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في مركز شباب البيرة في رام الله، حيث ستتاح الفرصة للرئيس لمشاهدة بعض الأعمال التي يتم تنفيذها لتطوير المؤسسات في الضفة الغربية، وسيلتقي مع مجموعة من الشباب الفلسطينيين ويستمع إليهم بشكل مباشر، ليختتم بذلك زيارته إلى رام الله في هذا اليوم.
يتوجه بعد ذلك أيضا الرئيس أوباما في وقت لاحق بعد ظهر ذلك اليوم إلى مركز المؤتمرات الدولي في القدس، حيث سيلقي خطابا إلى الشعب الإسرائيلي، وخاصة الشباب الذين سيحضر عدد كبير منهم وخاصة من طلاب الجامعات الإسرائيلية التي تعمل في شراكة مع السفارة الأمريكية في إسرائيل.
ومن المقرر أن يركز الرئيس أوباما في خطابه على طبيعة العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وجدول الأعمال واسع النطاق الذي يعمل عليه الجانبان الأمريكي والإسرائيلي من الأمن إلى السلام وتحقيق الرخاء الاقتصادي ومستقبل العلاقات بين البلدين الذي يغطي طبيعة التحديات التي تواجه أمريكا وإسرائيل وتعاون الجانبين وهما يتقدمان سويا نحو مستقبل القرن الحادي والعشرين.
وفي أعقاب هذا الخطاب، وفي وقت لاحق من تلك الليلة، سيستضيف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز حفل عشاء على شرف الرئيس أوباما تحضره مجموعة واسعة من القادة الإسرائيليين البارزين في مقر إقامة الرئيس بيريز، وبذلك يختتم الرئيس أوباما جدول أعماله ليوم الخميس.
وسيبدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما يومه الثالث في جولته في الشرق الأوسط بزيارة إلى جبل هرتزل في إسرائيل، حيث سيضع إكليلا من الزهور على قبري هرتزل واسحاق رابين.
ثم يقوم بزيارة "ياد فاشيم" ويجول فيها، وسيدلى ببعض التصريحات هناك حول الهولكوست وتاريخ المحرقة اليهودية.
وبعد ذلك سيتوجه الرئيس أوباما مرة أخرى إلى بيت لحم، حيث سيقوم بجولة في كنيسة المهد، التي تمثل أهمية كبيرة للشعب الفلسطيني وكذلك بالنسبة للمسيحيين في المنطقة وحول العالم، وبذلك سيختتم الرئيس أوباما زيارته إلى كل من إسرائيل والضفة الغربية.
ثم يتوجه الرئيس أوباما بعد ذلك إلى الأردن، حيث سيستقبله العاهل الأردني الملك عبد الله في مراسم للوصول، ثم سيعقد الزعيمان اجتماعا ثنائيا يعقبانه بمؤتمر صحفي مشترك.
وفي تلك الليلة، سيستضيف الملك عبد الله حفل عشاء على شرف الرئيس أوباما الذي سيقضي ليلته في عمان.
وفي صباح اليوم التالي، سيتوجه الرئيس أوباما إلى البتراء التي يفخر ويعتز بها كثيرا الشعب الأردني لما تمثله من قيمة كبيرة لجميع أنحاء المنطقة.
ومن المقرر أن تشمل مباحثات الرئيس أوباما مع العاهل الأردني قضايا الأمن الإقليمي، والوضع في سوريا، والتحدي الكبير جدا الذي يمثله تواجد اللاجئين السوريين داخل الأردن، والقضية الإسرائيلية-الفلسطينية، والدعم الأمريكي المستمر للإصلاح السياسي والاقتصادي في الأردن.
أرسل تعليقك