توقيت القاهرة المحلي 04:36:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في محاولة للتبرؤ من الاسد :نشطاء علويون يجتمعون في القاهرة لدعم الثورة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - في محاولة للتبرؤ من الاسد :نشطاء علويون يجتمعون في القاهرة لدعم الثورة

دمشق ـ وكالات

قال بسام اليوسف أحد منظمي مؤتمر الطائفة العلوية والمعارضة السورية في مصر إن هناك محاولات من بعض الأطراف للزج بالطائفة العلوية في الصراع السوري.وأكد السياسي السوري المعارض في تصريحات خاصة لبي بي سي أن الطائفة العلوية السورية طائفة وطنية وترفض ممارسات النظام السوري وأن مطالبها لا تنفصل عن مطالب الشعب السوري مشيرا إلى أن الطائفة العلوية لا تنشد حماية النظام.وقال اليوسف إن المؤتمر الذي يشارك في تنظيمه بالقاهرة بدأ اليوم ويستمر على مدار يومين ويتم فيه دعوة مختلف أطياف المعارضة السورية للتحاور والخروج بوثيقة موحدة يتم التوافق عليها.ويعد هذا المؤتمر هو أول اجتماع من نوعه للطائفة العلوية في مصر والمؤيدة للانتفاضة التي اندلعت ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.وقال منظمو الاجتماع الذي يستمر يومين في القاهرة انه سيصدر اعلانا ختاميا يلتزم بوحدة الاراضي السورية ويدعو التيار الرئيسي للمعارضة للتعاون بشأن منع الإقتتال الطائفي بعد سقوط الاسد والاتفاق على اطار للعدالة الانتقالية.وفي الوقت الذي تتخذ فيه الحرب منحى طائفيا على نحو متزايد فان فصل مصير الطائفة العلوية عن مصير الاسد قد يكون امرا حاسما لبقاء هذه الطائفة الشيعية التي تضم نحو 10% من سكان سوريا.وقال دبلوماسي غربي ان "الاجتماع يعقد متأخرا عامين تقريبا لكنه سيساعد في ابعاد الطائفة عن نظام الاسد وكل الجهود مطلوبة فورا للحيلولة دون وقوع مذابح طائفية على نطاق واسع لدى رحيل الاسد لانه في نهاية المطاف سيكون العلويون الخاسر الاكبر فيه".وقتل ما لايقل عن 70 الف شخص منذ اندلاع حركة الاحتجاج التى بدأت سلمية بقيادة الاغلبية السنية في سوريا ضد الحكم العائلي للاسد ووالده والمستمر منذ 40 عاما.وقوبلت المظاهرات بالرصاص مما اثار رد فعل سنيا عنيفا في نهاية الامر وتمردا مسلحا اسلاميا في معظمه يثير خوف بعض العلويين من انه لن يكون لهم مستقبل دون الاسد.من جانبه يؤكد الاسد انه يتصدى لمؤامرة مدعومة من الخارج لتقسيم سوريا وان مقاتلي المعارضة "ارهابيون" اسلاميون.النظام والطائفةوقال بيان اللجنة المنظمة لاجتماع العلويين ان "النظام الذي يزداد عزلةً وضعفاً سيعمل على دفع العصبيات الطائفية إلى حالة الاقتتال الدموي". واكد "ان هناك قوى تشكلت وتقف ضد النظام لكنها تتقاطع معه الدفع باتجاه الصراع الطائفي ولحسابات تتعلق بها وبارتباطاتها". واضاف البيان "ان العمل على نزع الورقة الطائفية من يد النظام ويد كل من يستعلها هو أمر بالغ الأهمية كمقدمة لإسقاط النظام وكمدخل لإعادة صياغة العقد الاجتماعي السوري على أسس الدولة الحديثة دولة المواطنة والعدالة فقط".ومن المقرر ان تحضر نحو 150 شخصية علوية فعاليات المؤتمر حيث ينضم نشطاء وزعماء دينيين اضطر معظمهم للفرار من سوريا لتأييدهم الانتفاضة.واحتل العلويون مكانا بارزا في حركة سياسية يسارية سورية سحقها حافظ الاسد والد بشار في السبعينات والثمانينات الى جانب المعارضة الاسلامية.ومن بين العلويين البارزين الموجودين في السجن حاليا مازن درويش المدافع عن حرية الرأي والذي عمل على توثيق ضحايا قمع الانتفاضة وعبد العزيز الخير وهو سياسي وسطي يؤيد الانتقال السلمي للحكم الديمقراطي.يشعر العلويون بالخوف من فترة ما بعد انهيار النظاموقال عصام ابراهيم وهو احد منظمي المؤتمر ان الانتفاضة اعطت العلويين فرصة لاثبات ان الطائفة العلوية ليست جامدة وانها تطمح مثل باقي السكان للعيش في ظل نظام ديمقراطي تعددي في الوقت الذي تخشى فيه من صعود التطرف الاسلامي. واعاد ابراهيم الى الاذهان المشاركة في مظاهرة مطالبة بالديمقراطية في بداية الانتفاضة في منطقة الخالدية السنية في مدينة حمص وسط سوريا عندما هاجمت ميليشيا مؤيدة للاسد المحتجين.وقال ابراهيم الذي سجن والده لسنوات في ظل حافظ الاسد ان الوثيقة التي ستصدر في ختام اعمال المؤتمر ستؤكد التزام العلويين بالوحدة الوطنية والتعايش بين الطوائف والسلام الاهلي في انعكاس لموقف اتخذه زعماء الطائفة خلال الحكم الاستعماري الفرنسي في عشرينات القرن الماضي اعتراضا على مقترحات لتقسيم البلاد.واردف قائلا ان هناك تيارا اسلاميا اخذا في التوسع على حساب التيار المدني الديمقراطي وهو الامر الذي يتطلب الوحدة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في محاولة للتبرؤ من الاسد نشطاء علويون يجتمعون في القاهرة لدعم الثورة في محاولة للتبرؤ من الاسد نشطاء علويون يجتمعون في القاهرة لدعم الثورة



GMT 03:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

غزة وأوكرانيا من أولويات جو بايدن قبل تركه البيت الأبيض

GMT 07:56 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

جون فاينر يُؤكد أن باكستان تطور صواريخ لضربنا

GMT 07:54 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

فولوديمير زيلينسكي يُؤكد أن بوتين غير عاقل

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon