أنقرة ـ وكالات
نفت وزارة الخارجية التركية، اليوم، تلك الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام، والتي تفيد أن السلطات التركية قامت بإعادة عدد كبير من السوريين بالقوة إلى بلادهم، على خلفية الأحداث التي وقعت في مخيم "أقتشه قاله" أمس، مؤكدة أن تلك الأخبار لا تعكس الحقيقة على الإطلاق وأنها لا أصل لها.
وذكر الناطق الرسمي باسم الوزارة التركية، لافَنْت جُمْرُكتشو، أن كل ما فعلته القوات الأمنية أنها قامت بحماية أكثر من 35 الف سوري في مخيم (أقتشه قاله)، مشيرا إلى أن مجموعة من المقمين في المخيم يبلغ عددها 200 شخصا، قامت ليلة امس بإلقاء القوات الأمنية بالحجارة دون أي مقدمات، ودون تقديم أي شكوى، أو طلب أي شيء.
وأوضح أن القوات الأمنية التركية قامت باتخاذ التدابير اللازمة لوقف تلك الأحداث، مبينا أن السوريين الآخرين الذين لم يشاركوا في ذلك الهجوم انفعلوا على المجموعة التي قامت به، ومشيرا إلى أن القوات قامت بتصوير كل الأشخاص الذين شاركوا في هذا الاستفزاز.
وتابع قائلا إنه في الوقت الذي كانت تتخذ فيه الإجراءات لتقديم تلك المجموعة للنيابة العامة، طلبت عن طيب خاطرها العودة إلى سوريا ، حتى لا تتم محاكمتها، ولا تتعرض لردة فعل السوريين الآخرين، مشيرا إلى أنهم عادوا إلى سوريا بعد إتمام كافة الإجراءات المتعلقة بذلك.
وأكد ثانية على عدم صحة كل الأنباء التي تقول عكس ذلك، مبينا أن المنهج الذي اتبعته الحكومة التركية منذ اندلاع الثورة السورية، قائم على سياستي "الباب المفتوح"، و"عدم إجبار السوريين على العودة إلى بلادهم"، وموضحا أنه لا يمكن للسلطات التركية أن ترد أي سوري يرغب في المجئ إلى الأراضي التركية، ولا أن تطرد أيا من اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها.
وعلى جانب آخر نفى بيان صادر عن الخارجية التركية تلك التصريحات التي ذكرها المتحدث باسم الحزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، والتي أوضح فيها أن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، قد قام بتوقيع عدد من الاتفاقيات السرية مع الحكومة القطرية، في اجتماع عقد في العاصمة الدوحة في الـ8-11 من شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
واضاف البيان أن ذلك الاجتماع الذي كان يهدف إلى الجمع بين المعارضين السوريين تحت سقف واحد، لم يتم بسرية على الإطلاق، وإنما أعلن عن في حينه من خلال بيان قامت به الخارجية التركية، وأكد على أن تلك التصريحات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.
وأوضح البيان كذلك أنه لا صحة على الإطلاق للأنباء التي تناقلتها إحدى الصحف التركية، والتي تقول بأن وزير الخارجية داود أوغلو ذهب إلى إسرائيل قبل أشهر من اعتذار الأخيرة عن الاعتداء الذي ارتكبته قواتها على السفينة التركية في العام 2010، وذلك للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي في هذا الصدد.
ووصف البيان تلك الإدعاءات بالإستفزازية التي تريد خلق بلبلة، موضحا أن التي أطلقتها هى إحدى الصحف المغمورة المتخصصة في إطلاق الإدعاءات المكذوبة بين الحين والآخر لوضع تركيا في موقف صعب أمام الرأي العام العالمي.
أرسل تعليقك