واشنطن ـ وكالات
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية وتعد انتهاكا للقانون الدولي ويجب أن تتوقف، مطالباً (إسرائيل) بإلغاء خطتها الاستيطانية "E1"'.
جاء ذلك لدى استقبال كي مون وفداً يضم المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، والمندوب الدائم لجمهورية إيران الإسلامية السفير محمد خزاعي (بصفته رئيس المكتب التنسيقي لحركة عدم الانحياز)، والمندوب الدائم لدولة الكويت السفير منصور العتيبي (بصفته رئيس المجموعة العربية لشهر مارس)، والمندوب الدائم لجمهورية جيبوتي السفير روبليه أولهاي (بصفته رئيس مجموعة منظمة التعاون الإسلامي)، وسفير السنغال عبد السلام ديالو (رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف)، والقائم بأعمال الوفد الدائم لجامعة الدول العربية محمد الكفراوي.
وأعرب مون عن أمله في إحياء دور اللجنة الرباعية، وقال إن ممثله الشخصي روبرت سيري، على اتصال وثيق مع الأعضاء الآخرين وأنهم جادون في جهودهم، وأكد اعتقاده أن عام 2013 سيكون حاسما، مشددا على ضرورة اغتنام الفرصة الصغيرة امامنا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وعبر عن حزنه لوفاة الأسير عرفات جرادات، وعن قلقه إزاء حالة الاسرى المضربين عن الطعام، مشيراً إلى أنه تحدث مباشرة إلى رئيس الوزراء نتنياهو حول هذه المسألة عدة مرات، وأنه سيواصل القيام بذلك. وقال إنه دعا مرارا إلى الإفراج عن الأسرى المعتقلين اداريا دون توجيه تهم لهم، وشدد على أهمية اتخاذ مثل هذه الخطوات لبناء الثقة بين الجانبين.
وحول القدس، ذكر مون أن موقف المجتمع الدولي واضح وأن هناك إجماعا دوليا على ضرورة حل هذه القضية الهامة باعتبارها واحدة من قضايا الوضع النهائي في عملية السلام.
وحول الحصار المفروض على قطاع غزة، أشار إلى أن الأمم المتحدة ستواصل الدعوة لرفع جميع القيود المفروضة على القطاع. وأضاف أنه ينظر في إمكانية القيام بزيارة أخرى إلى المنطقة، بما في ذلك قطاع غزة، للمساهمة في توليد الزخم اللازم لهذه المسائل الهامة ولعملية السلام.
من جانبه، شدد سفير ايران على أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للمجموعات السياسية التي يمثلها الوفد وعلى خطورة الوضع في فلسطين، مؤكدا ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته إزاء القضية الفلسطينية، وأعرب عن أسفه لعدم اتخاذ مجلس الأمن أية إجراءات جدية للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار السفير منصور إلى أن الاجتماع جاء بناء على طلب المجموعات السياسية، لمطالبة الأمين العام ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة عبر رئيسيهما للاضطلاع بمسؤولياتهم والعمل بجدية للمساعدة في فتح الطريق لسلام ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويحقق الاستقلال لدولة فلسطين.
وأضاف أن هناك 4 قضايا ذات أولوية تقتضي من الأمين العام للأمم المتحدة أن يوضح لـ(إسرائيل) ضرورة التزامها بالمواقف الدولية بشأنها ومن بينها وقف الاستيطان بشكل كامل وفوري وخاصة في القدس ، وكذلك قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأشار السفير منصور إلى خطورة أوضاع الأسرة في سجون الاحتلال خاصة فيما يتعلق بالأسير سامر العيساوي، المحتجز دون وجه حق ودون تهمة والمضرب عن الطعام منذ فترة طويلة، مطالبا الأمين العام باستخدام مساعيه الحميدة للمساعدة في انقاذ حياته.
وشدد على أهمية مدينة القدس بالنسبة لدولة فلسطين وللعالمين العربي والإسلامي، مشيراَ إلى العديد من الممارسات والتدابير الإسرائيلية غير القانونية التي تتخذها إسرائيل في المدينة، بما في ذلك بناء وتوسيع المستوطنات وبناء الجدار وهدم المنازل، الرامية إلى تغيير التركيبة السكانية وطابع ووضع القدس الشرقية المحتلة.
وأكد ضرورة رفض المجتمع الدولي لهذه التدابير الإسرائيلية، ودعا إلى دعم شعبنا الفلسطيني ووجوده في شرقي القدس، عاصمة دولة فلسطين.
كما تطرق السفير منصور إلى مسألة الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على قطاع غزة، مشدداً على ضرورة أن يطالب المجتمع الدولي (إسرائيل) برفعه تماماً وتمكين شعبنا هناك من حرية الحركة لإعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد.
أرسل تعليقك