طهران ـ وكالات
التحقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بحملة التهديدات التي توجهها كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة الأميركية، وذلك على لسان نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء مسعود جزائري.
وقال جزائري في تصريح نقله موقع "دبكا فايل" الأميركي: "سنقف إلى جانب كوريا الشمالية وندافع عنها في مواجهتها مع الولايات المتحدة الأميركية".
ويأتي الموقف الإيراني هذا بالرغم من الأنباء التي ترددت مؤخراً حول إطلاق مفاوضات سرية بين طهران وواشنطن، وخلافاً للرسالة التي بعثها الرئيس الأمريكي في 21 مارس الماضي بمناسبة عيد رأس السنة الإيرانية ودعا فيها الإيرانيين إلى التفاوض حول القضايا المعلّقة بين البلدين.
وكتب الموقع الذي نقل تصريحات المسؤول العسكري الإيراني قائلاً إن "الموقف الإيراني من الصراع الكوري- الأميركي كان متوقعاً نظراً لعلاقات الصداقة بين البلدين".
وعزا اللواء جزائري أسباب الأزمة بين كوريا الشمالية وأميركا إلى وجود قوات هذه الأخيرة على أراضي كوريا الجنوبية، مؤكداً أن الأمريكان وحلفاءهم سيتلقون خسائر بشرية لا تُعد ولا تُحصى وسيبلغ عدد ضحاياهم الآلاف، حسب تعبيره.
وقال جزائري الذي طالما نعتت بلاده الولايات المتحدة بـ"الشيطان الأكبر" إن "البلدان المستقلة لن ترضخ لمطالب أميركا التوسعية، وإن زمن البلطجة الأميركية قد ولّى دون عودة".
وأضاف الموقع نقلاً عن مصادر إيرانية: "إن الشق الأخير من تصريحات جزائري تتطابق مع المواقف المعلنة للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي الذي يرفض مطالبة واشنطن بوقف الأنشطة النووية الإيرانية".
وعلّق الموقع الأميركي على الموقف الإيراني من الأزمة الراهنة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأميركية واصفاً إياها بـ"فرصة أخرى لطهران كي تضرب عصفورين بحجر واحد".
أرسل تعليقك