رام لله ـ وكالات
لسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أمر يعمل له وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بصمت وبعيدا عن الأضواء، متجنبا التسرع كما أعلن بعد لقائه بالرئيس الإسرائيلي، ورافضا العمل تحت الضغط.قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاثنين (الثامن من نيسان/ أبريل 2013) أثناء لقاءه بالرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في القدس: "أنا مقتنع أن هناك طريقاً يمكننا أن نسلكه إلى الأمام. أقول للجميع إنه لا أوهام لدي بشأن الصعوبات، لقد رأيناها". ووصل كيري إلى إسرائيل أمس الأحد في إطار محاولات لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وقال كيري لبيريز :"نعلم جميعا أنه أمر ليس سهلاً، ولكن كما قلت بنفسك يمكن تحقيقه". وقال بيريز، الذي كان وزيراً للخارجية في التسعينات وكان أحد اللاعبين الأساسيين في إبرام معاهدات السلام المؤقتة مع الفلسطينيين، لضيفه إن السلام "ممكن". وأعرب بيريز عن اعتقاده بأن الفجوة بين الجانبين يمكن تضييقها ويمكن التغلب على الخلافات عن طريق المفاوضات.وقال كيري أيضاً: "إن الجرح المتمثل في انعدام السلام تستغله مجموعات في كل مكان لتجنيد وتشجيع المتطرفين من الشرق الأقصى إلى الشرق الأوسط مروراً بالأميركيتين". وأضاف "ثمة أوقات تدفع فيها أحداث إقليمية وعالمية في اتجاه يؤشر إلى أن الوقت ينفد"، في إشارة خصوصاً إلى الثورات العربية. وأقر كيري بأن فشل عملية السلام يؤدي إلى "خيبات أمل" وإلى "الريبة" بين إسرائيل والفلسطينيين. وتابع "أنا مقتنع بأنه يمكن اختراق (هذا الوضع) لكنني لن أقوم بذلك تحت ضغط قواعد مصطنعة أو استحقاقات من الخارج".وكان الوزير الأميركي اعتبر في وقت سابق أن السلام "ممكن" عبر احترام "الحاجات الأمنية لإسرائيل" و"تطلعات" الفلسطينيين إلى قيام دولة.وخلال الاجتماع، تطرق كيري لقضية الأسلحة النووية الإيرانية، التي تعتبرها إسرائيل المعضلة الأكبر التي تهدد وجودها، قائلاً إن الولايات المتحدة تتفهم التهديد الذي تشكله إيران وهي تمتلك سلاحاً نووياً.وكان كيري قد زار رام الله أمس الأحد وعقد محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولم يصدر بيان رسمي بعد هذا الاجتماع، ولكن التقارير كشفت عن أن الرئيس الفلسطيني حافظ على إصراره بضرورة أن تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية، وأن تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين، كشروط مسبقة لاستئناف محادثات السلام.
أرسل تعليقك