لندن ـ يو.بي.آي
دعت حملة بريطانية الجمعة حكومة بلادها لمطالبة السلطات الاميركية باطلاق سراح سعودي، يُعد آخر مقيم نظامي في بريطانيا محتجز في معتقل غوانتانامو منذ عام 2002.
وقالت حملة "أنقذوا شاكر عامر" إن أكثر من 100 ألف شخص في بريطانيا وقّعوا عريضة تحثّ الحكومة البريطاني على التحرك من أجل اخلاء سبيل عامر، مما سيتيح المجال أمام ادراج قضيته على طاولة النقاش في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني.
واضافت أن عامر، الذي حصلت زوجته وأولاده الأربعة على الجنسية البريطانية، مُحتجز في غوانتامنو منذ 11 عاماً على الرغم من أن الادارة الاميركية السابقة كانت اجازت النظر في اخلاء سبيله عام 2007 وادارة الرئيس الاميركي الحالي، باراك أوباما، أيضاً عام 2010.
واشارت الحملة إلى أن عامر، البالغ من العمر 44 عاماً، من بين أكثر من 160 سجيناً في غوانتانامو مضربين عن الطعام حالياً احتجاجاً على استمرار احتجازهم، وتردد بأنه فقد نحو 15 كيلوغراماً من وزنه في الشهرين الماضيين.
وقالت آيرين نيمبهارد، من شركة المحاماة (بيرنبيرغ بيرس)، التي تمثل عائلة عامر إن الأخيرة "تأمل أن يؤدي النقاش الذي سيجريه البرلمان حول قضيته إلى دفع الحكومة البريطانية للمطالبة بالإفراج الفوري عن عامر، وتقديم شكوى إلى لجنة الأمم المتحدة المناهضة للتعذيب حول اساءة معاملته، وتتوقع أيضاً، كأسرة بريطانية، من حكومة بلادها أن تبذل قصارى جهدها لضمان عودته إليها".
ومن جانبه، قال الكوميدي البريطاني، فرانكي بويل، الذي تعهد بالتبرع بمبلغ 50 ألف جنيه استرليني لدعم الاجراء القانوني الذي اتخذه عامر ضد احتجازه "نأمل أن يكون النقاش البرلماني حول قضية عامر بداية لعملية ستؤدي إلى اعادته إلى منزل عائلته في لندن لأنه بالتأكيد لم يفعل شيئاً يستحق احتجازه في غوانتانامو مدة 11 عاماً من دون محاكمة".
وكان عامر جاء إلى المملكة المتحدة من السعودية عام 1996 وحصل لاحقاً على الاقامة الدائمة فيها وعاش مع زوجته وأطفاله الأربعة في جنوب لندن، وذهب مع عائلته إلى افغانستان عام 2001 للعمل مع الجمعيات الخيرية الاسلامية، حيث اعتقلته وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي آي إيه) بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة وتجنيد متطوعين له، ونقلته إلى معتقل غوانتانامو في 14 شباط/فبراير 2002.
أرسل تعليقك