توقيت القاهرة المحلي 01:46:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المئات يشاركون في حفلة مناهضة لتاتشر في لندن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المئات يشاركون في حفلة مناهضة لتاتشر في لندن

لندن ـ أ.ف.ب

  تدفق مئات من المناهضين لرئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر الى ساحة ترفلغار مساء السبت للاحتفال تحت المطر بوفاة المرأة الحديدية التي ستجري جنازتها الاربعاء. وانضم عمال المناجم السابقون الذين نفذوا اضرابا لمدة عام ضد حكومة تاتشتر في التسعينات، الى النشطاء من التيار اليساري المتطرف في احتساء شراب احتفالا برحيلها عن العالم. وحملت الحشود دمية تمثل الزعيمة المحافظة السابقة تحت العمود الذي ينتصب عليه تمثال نيلسون، وقد زينوها بعقد اللؤلؤ الذي اشتهرت به تاتشر والشعر المستعار المصنوع من حقائب بلاستيكية برتقالية. وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة في مكان التظاهرة بعد اندلاع اعمال شغب في العديد من الاحتفالات العفوية في الشوارع عقب الاعلان عن وفاة تاتشر يوم الاثنين عن 87 عاما. الا ان الروح الاحتفالية سادت التظاهرة حيث رقص الناس من مختلف الاعمار --والعديد منهم كانوا صغارا جدا عندما غادرت تاتشر منصبها في 1990- ودقوا الطبول واطلقوا الصفارات والابواق. ووقعت بعض الشجارات القليلة مع الشرطة واعتقل تسعة اشخاص، خمسة منهم لانهم كانوا سكارى، بحسب المتحدث باسم شرطة لندن (سكوتلانديارد). وقال العديد من المشاركين في الاحتفالية انهم يعتزمون تنظيم احتجاج اثناء جنازة تاتشر المقرر ان تجري الاربعاء والاصطفاف على الطريق الذي ستمر فيه وادارة ظهورهم للتابوت عند مروره. ولن تكون الجنازة رسمية بالكامل، ولكن سيشارك فيها 700 من عناصر القوات المسلحة، كما ستشارك فيها ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية ونحو 2000 من الشخصيات السياسية العالمية والمشاهير. وتشير التفاصيل التي نشرت مؤخرا عن الجنازة الى ان ان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وحفيدة تاتشر اماندا سيتلوان اجزاء من الانجيل، كما سيتم انشاد الترانيم الدينية. وذكرت كارول تاتشر، ابنة مارغريت، في وقت سابق انها تستعد "لاسبوع صعب وحزين". وفي اول تصريحات لها منذ وفاة والدتها، قالت كارول (59 عاما) انها تاثرت بالاشادات "الرائعة" التي حصلت عليها تاتشر من انحاء العالم. وقالت وهي تقف امام منزل العائلة في وسط لندن الى جانب شقيقها التوأم مارك "شعوري هو كشعور اي شخص اخر فقد اخر والديه". وتوفي والدها دنيس في 2003. وجرى تنظيم التجمع في ساحة ترفلغار عبر مواقع الانترنت على خلفية دعوة اطلقها معارضو تاتشر قبل عشرين عاما الى الاحتفال في اول يوم سبت يعقب وفاتها. ومن بين المشاركين في الاحتفال عدد من عمال المناجم السابقين من شمال انكلترا الذين شهدوا تدمير مجتمعاتهم في موجة اغلاق المناجم خلال سنوات تاتشر ال11 في السلطة من 1979 وحتى 1990. وفيما يقول المناصرون لها ان لها الفضل في انهاء الحرب الباردة وانعاش الاقتصاد البريطاني، الا ان الناقدين يتهمونها بالتسبب في بطالة الملايين من خلال اصلاحاتها الجذرية المتعلقة بالسوق المفتوحة. وقال ديفيد دوغلاس، عامل المنجم السابق وعضو نقابة عمال المناجم من يوركشير، انه شعر ب"سرور شديد" لسماع نبأ وفاة تاتشر. وقال انها كانت "امراة فظيعة .. ونحن غاضبون جدا من الصورة التي يقدمها التلفزيون والتي تصور ان البلاد كلها في حالة حداد على وفاتها". وانتشرت بين المحتفلين بوفاة تاتشر اغنية "دينغ دونغ، الساحرة ماتت" وهي من فيلم "ساحر اوز". وقال احد المشاركين وهو يحمل مظلة كتب عليها "دينغ دونغ" انه لم يات للاحتفال "بل للاحتجاج على الملايين من الاموال العامة التي يتم انفاقها على جنازة تاتشر رغم الاقتطاعات الحكومية في الانفاق التي تؤثر على المرضى والمعوقين". وفي مناطق اخرى حمل عدد من مشجعي نادي ليفربول لكرة القدم لافتات معادية لتاتشر في مباراة الدوري كتب عليها "سنقيم حفلة" وهتفوا "ماغي ماتت، ماتت، ماتت". وتخطط الشرطة لتعزيز الاجراءات الامنية يوم جنازة تاتشر الاربعاء حيث سينقل تابوتها الى كاتدرائية سانت بول عبر الشوارع التي سيصطف على جنباتها جنود من القوات المسلحة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المئات يشاركون في حفلة مناهضة لتاتشر في لندن المئات يشاركون في حفلة مناهضة لتاتشر في لندن



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon