سيول ـ وكالات
طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الياباني فوميو كيشيدا كوريا الشمالية بالعدول عن اعتزامها إجراء تجربة إطلاق صاروخ باليستي وبالعودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء برنامج كوريا الشمالية النووي.طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الياباني فوميو كيشيدا كوريا الشمالية بالعدول عن اعتزامها إجراء تجربة إطلاق صاروخ باليستي وبالعودة إلى طاولة المفاوضات. وفي أعقاب المحادثات التي أجراها كيري مع كيشيدا اليوم الأحد (14 أبريل / نيسان 2011) في العاصمة اليابانية طوكيو دعا الوزيران كوريا الشمالية إلى استئناف المفاوضات الرامية إلى إنهاء برنامج بيونغيانغ النووي والتي تم تعليقها منذ عام 2009، وكانت هذه المفاوضات تتم بمشاركة الكوريتين والولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا.يشار إلى أن اليابان هي المحطة الأخيرة في جولة كيري الآسيوية حيث سعى الوزير الأمريكي إلى بحث سبل حل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية. وحذر كيري أن الولايات المتحدة "مصممة على الدفاع عن اليابان" التي هددتها كوريا الشمالية باللهيب النووي، مضيفاً في مؤتمر صحفي مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا أن "الولايات المتحدة مصممة تماماً على الدفاع عن اليابان"
وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء أن كيري اتفق مع القادة الصينيين خلال زيارته لبكين على سرعة بدء مناقشات عالية المستوى لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية . وتأتي زيارة كيري لليابان، للمرة الأولى منذ توليه مهام منصبه، وسط استمرار حذر اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من احتمال قيام كوريا الشمالية بتجربة إطلاق صاروخ باليستي.من جانب آخر رفضت كوريا الشمالية الأحد عرض حوار، تقدمت به جارتها الجنوبية بشأن مستقبل مجمع كايسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين، الذي قد يتعرض للإغلاق بسبب النقص في الإمدادات والعمال.ومنعت كوريا الشمالية الكوريين الجنوبيين من دخول المجمع الذي يقع على مسافة عشرة كلم من الحدود داخل أراضيها منذ الثالث من نيسان/ أبريل وسحبت منه موظفيها الـ53 ألفا الثلاثاء الماضي في سياق التوتر الشديد السائد في شبه الجزيرة الكورية.ودعا القائم بالعلاقات بين الكوريتين الخميس بوينغ يانغ إلى"الجلوس إلى طاولة المفاوضات" لإعادة تشغيل المجمع الصناعي الذي فتح في 2004 في خطوة رمزية لإقامة تعاون بين الكوريتين.لكن كوريا الشمالية رفضت عرض وزير التوحيد الكوري الجنوبي ريو كيهل جاي واعتبرته خطوة "لا معنى لها" و"ماكرة" هدفها الحقيقي إخفاء مشروع اجتياح الشمال.وقال مسؤول كبير في لجنة الشمال لتوحيد كوريا سلمياً في حديث مع وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية "إننا نعتبر ذلك العرض خطوة لا معنى لها وفارغة". وأضاف "إذا أراد الجنوب حقاً فتح مفاوضات... فعليه أولاً التخلي عن موقف المواجهة"، في إشارة إلى المناورات السنوية المشتركة الأميركية الكورية الجنوبية الجارية حالياً في جنوب شبه الجزيرة.
أرسل تعليقك