تشاد ـ وكالات
أكد الرئيس التشادي إدريس ديبي مقتل القيادي الجزائري في تنظيم القاعدة بشمال أفريقيا مختار بلمختار بعدما فجر نفسه، كما أعلن أن الرهائن الفرنسيين في الساحل "أحياء لكنهم لم يعودوا موجودين في شمال مالي"، الذي يشهد عمليات تمشيط ينفذها الجيشان الفرنسي والتشادي.
وقال ديبي -في مقابلة مع قناة "تي في 5 موند" وإذاعة فرنسا الدولية وصحيفة لوموند أجريت السبت في نجامينا وبثت أمس الأحد- إنهم تعرفوا على جثته ويملكون أدلة على مقتله، ولكنه لا يستطيع بث الشريط، لأنه فجر نفسه ليأسه بعد مقتل زميله القائد الميداني الآخر في تنظيم القاعدة الفرع الأفريقي عبد الحميد أبو زيد، موضحا أن "ثلاثة أو أربعة جهاديين آخرين فجروا أنفسهم بسبب اليأس".ويفترض أن بملختار هو العقل المدبر لعملية احتجاز الرهائن في منشأة عين أميناس للغاز (جنوب الجزائر) في يناير/كانون الثاني التي راح ضحيتها 37 رهينة سبق أن ذكرت تشاد أن قواتها قتلت مطلع الشهر الماضي بلمختار خلال معارك عنيفة في جبال إيفوغاس المالية على الحدود مع الجزائر.ومن جانبها، أكدت باريس -التي شنت عملية عسكرية على المتمردين في مالي يناير/كانون الثاني- مقتل أبو زيد فقط بعدما أجرت فحوص الحمض النووي (دي أن أي) على جثث عدد من قتلى المسلحين.وسيعني تأكيد مقتل بملختار وأبو زيد القضاء على قيادة القاعدة في مالي، مما يثير تساؤلات بشأن مصير سبعة رهائن فرنسيين يعتقد أنهم محتجزون لدى التنظيم في البلاد.وفي هذا السياق، قال ديبي "أعتقد شخصيا أن هناك فرنسيين (الرهائن) أحياء بين أيدي الجهاديين، لكنني غير واثق تماما بأنهم في وأضاف "في شمال مالي، في جبال إيفوغاس، قام الجيشان الفرنسي والتشادي بعمليات تمشيط كبيرة، وليست هناك إشارات إلى (وجود) هؤلاء الرهائن" في هذه المنطقة.ولا يزال 15 فرنسيا محتجزين في أفريقيا بينهم سبعة في منطقة الساحل. وأعلنت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الثلاثاء وفاة أحدهم هو فيليب فيردون.ودخل نحو ألفيْ جندي تشادي إلى مالي ضمن قوة أفريقية لدعم الهجوم الفرنسي، وسحبت فرنسا مائة جندي الاثنين الماضي ضمن جدول انسحاب لغالبية قواتها البالغ عددها أربعة آلاف.وأوضحت باريس أنها ستترك ألفيْ جندي خلال الصيف المقبل على أن تخفض العدد إلى ألف مع نهاية السنة، وستكون مهمتها دعم القوات الأممية البالغ عددها 11 ألف جندي.
أرسل تعليقك