برلين ـ وكالات
حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من انعكاسات الحرب الدائرة في سوريا، وأكدت دعم برلين للحل السلمي للأزمة. إثر اجتماعها مع رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد آل ثاني بن جاسم، في برلين دعت ميركل إلى توطيد العلاقات مع قطر.حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من تداعيات الحرب الأهلية السورية على المنطقة بأسرها. وكان ذلك بعد اجتماع عقدته الثلاثاء في برلين (16 أبريل/ نيسان 2013) مع رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد آل ثاني بن جاسم في برلين. وقالت المستشارة الألمانية عقب هذا الاجتماع: "إن إمكانية زعزعة المنطقة بأكملها واردة".وشكرت ميركل قطر على "جهودها المتنوعة" المبذولة في المنطقة، حتى وإن كانت الحكومة الألمانية "لا تشاطر" القيادة القطرية "الرأي في كل تفصيل". وقالت ميركل إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد كل شرعية، وإن ألمانيا تعمل سويا مع قطر لمساندة الجهود السلمية لقوى المعارضة. وشددت ميركل على أن ألمانيا تسعى إلى حل سلمي، وأنها لن ترسل أسلحة إلى سوريا.ومن جانبه، قال الشيخ حمد آل ثاني بن جاسم إن بلاده تدعم الثورة في سوريا، باعتبار انعدام أي أمل في إجراء إصلاحات على يد نظام بشار الأسد. وتابع رئيس الوزراء القطري أن الهدف من ذلك هو تحقيق مبتغى الشعب السوري.وتجدر الإشارة إلى أن المعارضة المسلحة السورية قد اعترفت بتلقيها أسلحة من قطر. غير أن الشيخ حمد آل ثاني بن جاسم نفى الاتهامات القائلة بأن بلاده تدعم بالدرجة الأولى الإخوان المسلمين. وقال بن جاسم إن الإخوان المسلمين قد وصلوا في بلدان عربية أخرى إلى الحكم عن طريق صناديق الاقتراع وليس بدعم من بلاده.وفيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين، أكدت ميركل أن ألمانيا تسعى إلى تدعيم علاقاتها مع قطر. وذكرت المستشارة الألمانية أن قطر تحولت في السنوات الأخيرة إلى "لاعب أساسي". كما دعت ميركل إلى "معاهدة ضريبية مشتركة" بين البلدين، واعتبرت أن غياب هذه المعاهدة شكل "حاجزا أمام الاستثمارات". ويذكر أن إمارة قطر الصغيرة تتوفر على احتياطات مالية ضخمة بفضل احتياطاتها من النفط والغاز الطبيعي في المقام الأول. وتتميز قطر التي يبلغ عدد سكانها حوالي مليوني نسمة(معظمهم مقيمون أجانب) بأعلى نسبة متوسط دخل فردي في العالم.
أرسل تعليقك