توقيت القاهرة المحلي 18:42:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشتبه كندا عبقري تغير في كيبك أم في تونس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مشتبه كندا عبقري تغير في كيبك أم في تونس

عمان ـ وكالات

مازال سكّان حي الغزالة، الذي يقع في ضاحية أريانة شمال غرب العاصمة التونسية، أين نشأ شهاب الصغير، المشتبه بالتخطيط لمؤامرة "إرهابية" في كندا، لم يستوعبوا بعد قصة تورطه المحتمل.وأكدت السفارة التونسية في أوتاوا في بيان وزعته على وسائل الإعلام أن الصغير تونسي فعلا وهو مسجل لدى قنصليتها في مونتريال مضيفة أنّ قدم إلى كيبك منذ عام 2008.ورغم محاولاتنا المتكررة للاتصال بعائلته إلا أنّ التكتم كان شديدا خاصة وأن الحي مازال تحت مراقبة شديدة ومكثفة لرجال الأمن السريين, الذين شرعوا في التقاط الأخبار حول علاقات شهاب، المشتبه بالتخطيط لمؤامرة إرهابية في كندا، بالتيارات الدينية المتشددة. وقالت لنا هناء العابد المقيمة في الحي الذي نشأ فيه شهاب "لقد سمعت الخبر من ابنتي التي درس معها في  معهد الوفاء... لقد صعقت ابنتي للوهلة الأولى وأعلمتني بأنها لا يمكن أن تصدق الخبر، لقد كان هادئ الطباع ومحل إعجاب من قبل أساتذتنا قبل أن يتحصل على شهادة الثانوية العامة بامتياز وهو ما منحه فرصة دخول المعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجية، أين تحصل على شهادة في الهندسة."ويصرّ معارف الصغير على التأكيد على أنه "عبقري بكل المقاييس،" فرغم صغر سنه، نجح في التوصل لنظريات، من ضمنها ما يتعلق بسرطان المثانة، جعلته محل تقدير بالغ في كندا.ووفقا للجيران فإنّ الصغير ينحدر من عائلة يعمل أغلب أعضائها محامون ومهندسون وأطباء. أما والده محمد رشاد الصغير، الذي كان ساعة زيارتنا الحي، يحاول مع مسؤولي السفارة الكندية الحصول على تأشيرة ليسافر ويتابع موضوع ابنه بنفسه، فهو مهندس متقاعد من وزارة الزراعة.وقال أحد جيران الصغير إنّ عائلته مصدومة وإنه تحادث مع والده فأصر على أن في الأمر سرا ربما له علاقة بتفجيرات بوسطن. ونقل عنه قوله إنه يستغرب عندما يقول الكنديون إنّه ربما هناك مؤامرة دولية تورط فيها ابنه وكذلك إيران.وأضاف "يعتقد غالبية أعضاء أسرة شهاب أنّ ابنهم دفع ثمن مظهره عندما عادت الإسلاموفوبيا إلى السطح مع تفجيرات بوسطن.أما زميله في الدراسة  والذي طلب منا عدم الكشف عن هويته كاملة مكتفيا باسم حمزة فقال لنا " إني أعرفه جيدا لأنه درس معي طوال سنوات. لقد كان متفوقا في الدراسة ولم يثر أية شبوهات متطرفة حوله... أعتقد أنه ذهب  ضحية عملية غسيل للمخ مازالت متواصلة الى حد هذا اليوم." وأجرت CNN اتصالا هاتفيا بأحد مدرسيه في الجامعة التونسية، رفض الكشف عن هويته "بسبب ما يجري في البلد."وقال إنّ الصغير كان عبقريا مبدعا في أبحاث تكنولوجيا النانو. وأضاف "كانت الدراسة والأبحاث هوايته المطلقة. ولكني أعتقد أن تغيرا طرأ عليه عندما التقيته صيف2010 في المرة الأولى التي عاد فيها من كندا. كان هناك شيء غريب قد طرأ عليه وأعتقد أن أي تغير في أفكاره ولباسه ومظهره كان من الكيبك وليس من تونس."وأضاف "لو كان لتونس علاقة بأفكاره، لما كان قد حصل على منحة الدراسة في كندا وأنتم تعرفون ما معنى مثل تلك الأفكار في نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي."لكنه لا ينفي أيضا أن التغيرات "العميقة" التي تمر بها تونس بعد "انهيار الدولة وتنامي ظاهرة السلفية تزامنت مع هجرة الصغير إلى كندا، وهو ما زاد من الطين بلة" على حد تعبيره. وفعلا فحي الغزالة  الوااقع شمال العاصمة، أصبح في السنتين الماضيتين، منذ مغادرة الرئيس السابق البلاد في خضم احتجاجات عارمة على سياسته، محل تساؤل من قبل العديد من المراقبين وهو  الحي الذي نشأ فيه شهاب و يؤمه أكبر عدد من كوادر الدولة.فالحي أصبح ببساطة لافتا للنظر لما يقدمه من مقاتلين متطوعين " للجهاد " في سوريا, وحتى في مالي القريبة، غالبيتهم من ذوي الشهادات العليا وينتمون لعائلات ميسورة الى حد ما.وقال محمد علي الباروني المقيم بالحي "أشعر للحظة وأن الحي قد تحول إلى ثكنة  لصناعة وتفريخ المتطرفين."وقبل نحو شهرين دعي إمام مسجد الحي من قبل الشرطة ليخضع لتحقيق حول مزاعم عن تورطه في تجنيد شبان الحي وتعبئتهم "ضد كل ما هو غربي" , وقد نفى كل التهم الموجهة اليه وعاد إلى منبره من جديد."

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشتبه كندا عبقري تغير في كيبك أم في تونس مشتبه كندا عبقري تغير في كيبك أم في تونس



GMT 06:51 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الجيش الأوكراني خسر قرابة 13 ألف عسكري و46 دبابة خلال أسبوع

GMT 08:45 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إيلون ماسك عازم على زعزعة السياسة البريطانية

GMT 08:40 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إدارة بايدن تقرّ حزمة مساعدات لأوكرانيا

GMT 08:39 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترامب يعلن عزمه تغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا”

GMT 08:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يعلن اعتقال 7 مرتزقة

GMT 08:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

مستشار الأمن القومي لترامب يوضح "أهمية" غرينلاند لأميركا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon