أنقرة ـ وكالات
شهدت تركيا أمس «أسوأ كوابيسها» مع استهداف إحدى بلداتها الحدودية بتفجيرين كبيرين، أوقعا أكثر من 40 قتيلا و100جريح، بينهم 29 في حالة خطر شديد، مما قد يرفع عدد الضحايا خلال الساعات المقبلة. وكشف كبير مستشاري الرئيس التركي إرشاد هورموزلو، لـ«الشرق الأوسط»، عن معلومات نقلتها السلطات في ولاية هاتاي التي وقع فيها الانفجار عن احتمال كون التفجيرين انتحاريين.
وعلى الرغم من أن الناطق بلسان الخارجية التركية ليفنت جمركجي رفض في اتصال مع «الشرق الأوسط» الحديث عن «مسؤوليات» في موضوع التفجير، قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج، إن «الحكومة السورية مشتبه فيه طبيعي في هذه التفجيرات».
وصرح نائب رئيس الوزراء التركي، لتلفزيون «إن تي في»، بأن النظام السوري بـ«أجهزته السرية وجماعاته المسلحة هو بالتأكيد أحد المشتبه فيهم المعتادين على التحريض على مثل هذه المؤامرة الفظيعة وتنفيذها».
في غضون ذلك عقد أعضاء «القطب الديمقراطي»، أولى جلساتهم التشاورية في القاهرة، أمس بحضور شخصيات وكتل وأحزاب سياسية وموفدين من أركان الجيش الحر ومعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، لصياغة وإصدار وثيقتين تضمنان مستقبل سوريا قبل وبعد إسقاط النظام، ووضع آليات عمل للكيان الجديد الذي يعد أكبر كيان تعددي.
ويعد هذا اللقاء، الذي يستمر لليوم، بحضور نحو 200 شخصية معارضة سورية، أكبر تجمع سياسي منذ بداية الثورة. وقال المعارض السوري فايز سارة لـ«الشرق الأوسط» إن «احتشاد المعارضين جاء لعمل لجنة منظمة تقوم بتنظيم الأعمال، ووضع التصورات العامة، وتكليف المعارضين لبناء جسم معارض وتنسيق توجهاته السياسية، لتقديم خدمة للمصلحة الوطنية في مواجهة النظام».
إلى ذلك، أعلن الكرملين أمس أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو سيزور روسيا خلال الأيام القليلة المقبلة لبحث المسائل الإقليمية. واستبقت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية الزيارة بالقول إن الملف النووي الإيراني، إضافة إلى مستقبل سوريا، وما يشاع عن نية موسكو تسليم نظام دمشق شحنة صواريخ «أرض - جو» من طراز «إس 300»، ستكون على رأس جدول أعمال نتنياهو في روسيا.
أرسل تعليقك