موسكو ـ ا.ف.ب
حصل ادوارد سنودن المستشار السابق لدى الاستخبارات الاميركية من كوبا الاثنين على دعم لمسعاه للحصول على اللجوء السياسي في اميركا مع بدء الاسبوع الثالث لوجوده في مطار موسكو.
ودعمت كوبا قادة كل من بوليفيا وفنزويلا ونيكاراغوا الذي عرضوا على سنودن الهارب (30 عاما) امكانية اللجوء اليها، بينما لا يزال قابعا في قاعة الترانزيت في مطار موسكو دون اوراق ثبوتية.
وقال الرئيس الكوبي راوول كاسترو الاحد "نحن ندعم الحقوق السيادية لجمهورية فنزويلا وجميع دول المنطقة لمنح اللجوء لمن يتعرضون للاضطهاد بسبب مبادئهم وقتالهم من اجل الحقوق الديموقراطية، وفقا لتقاليدنا".
ولم يكشف كاسترو في تصريحاته للبرلمان الكوبي ما اذا كانت بلاده، التي تسعى لاصلاح العلاقات مع واشنطن، عرضت اللجوء على سنودن.
وذكرت منظمة ويكيليكس على موقع تويتر "اذا كان تضامن راوول كاسترو مع سنودن جدياً، هل ستعرض كوبا علنا اللجوء على سنودن".
ولا تزال الكثير من العوائق تقف في طريق امال سنودن، الذي كان مستشارا لدى مكتب الامن القومي، في الحصول على اللجوء، ولا يزال من غير الواضح كيف سيتمكن من مغادرة روسيا حتى لو منحته اي من دول اميركا اللاتينية الثلاث اللجوء.
والاثنين قالت سفارات بوليفيا وفنزويلا ونيكاراغوا في موسكو انه لا علم لديها باي تطورات يمكن ان تساعد سنودن في الخروج من مطار شيريمتييفو.
وصرح ممثل سفارة فنزويلا في موسكو لوكالة فرانس برس "ليست لدينا اي معلومات، ولم يات الينا احد".
كما قال متحدثون من سفارتي بوليفيا ونيكاراغوا انه ليس لديهما اية معلومات.
واشار الكرملين الى انه يريد الابتعاد عن قضية سنودن، ورفض توضيح كيف يمكن ان يغادر سنودن دون حيازته جواز سفر ساري المفعول.
وقال ديمتري بسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين لوكافلة فرانس برس "ليس لنا شان بذلك. ونحن لم نقل شيئا".
ويلاحق القضاء الاميركي سنودن بسبب تسريبه تفاصيل حول برامج المراقبة الاميركية الواسعة، وقد فاجأ الكرملين بوصوله الى موسكو من هونغ كونغ في 23 حزيران/يونيو.
وبعد ان الغت الولايات المتحدة جواز سفره، لم يتمكن سنودن الذي تقدم بطلبات لجوء الى 27 بلدا من مغادرة مطار موسكو.
والاثنين نقلت صحيفة كومرسانت الروسية اليومية عن مصدر مقرب من وزارة الخارجية الاميركية قولها انه من غير المرجح ان يزور الرئيس الاميركي باراك اوباما موسكو اذا بقي سنودن عالقا في مطارها.
ونفى المتحدث بسكوف تلك الانباء ووصفها ب"التكهنات".
وحتى لو حصل سنودن على جواز سفر او وثيقة سفر وتمكن من ركوب طائرة متوجهة الى احدى دول اميركا اللاتينية، فيس هناك ضمانات من عدم اعتراض طائرته واجبارها على الهبوط عند تحليقها في الاجواء الاوروبية، بحسب محللين.
وقال المحلل الامني بافل فيلغنهور ان "بوليفيا وفنزويلا ونظرا لحكومتيهما غير المستقرتين، لا يمكنهما منح سنودن اي شيء".
واضاف ان سنودن اصبح اكثر عرضة لضغوط الاجهزة الروسية الخاصة التي قال انه يمكن ان تجبره على المكوث في روسيا والتعاون معها.
وفي مؤشر على الوضع الغريب الذي يعاني منه سنودن، فقد عرضت عليه الجاسوسة السابقة انا تشابمان الزواج في تطور غريب اثار العديد من التعليقات الساخرة في روسيا الاسبوع الماضي.
أرسل تعليقك