نيويورك ـ أ.ف.ب
يمثل جوهر تسارناييف الشاب المتهم في تفجيري ماراثون بوسطن الاربعاء امام محكمة اميركية الاربعاء حيث سيظهر للمرة الاولى علنا منذ الهجوم الذي وقع في 15 نيسان/ابريل.
وتبدأ الجلسة في الساعة 15,30 (19,30 ت غ) في محكمة بوسطن الفدرالية (شمال شرق الولايات المتحدة) امام القاضية ماريان بولر.
وسيستمع الاميركي المسلم الشاب الشيشاني الاصل الذي اوقف في 19 نيسان/ابريل الى حوالى 30 تهمة موجهة اليه من بينها 17 قد تعاقب بالاعدام او السجن مدى الحياة.
والمعتاد في هذه الجلسة ان يدفع المتهم بالبراءة او يقر بذنبه.
وهذه الجلسة الاولى التي يخضع لها جوهر تسارناييف البالغ 19 عاما منذ انفجار عبوتين يدويتي الصنع اتهم بصنعها مع شقيقه الاكبر تيمورلنك قرب خط الوصول في ماراثون بوسطن الشهير ما اشاع الذعر في وسط المدينة.
وادى التفجيران الى مقتل ثلاثة واصابة 264 اشخاص بين الاف المشاهدين الذين تجمعوا على طول مسار السباق الفائق الشعبية في بوسطن.
وقتل تيمورلنك البالغ من العمر 26 عاما في ضاحية بوسطن في مواجهة مع الشرطة في 18 نيسان/ابريل. ونجح جوهر في الفرار لكنه اوقف في 19 نيسان/ابريل وكان مصابا بجروح خطيرة ومختبئا في قارب مركون في حديقة في واترتاون في ضاحية بوسطن كذلك.
على احد الجدران الداخلية للمركب عثر المحققون على نوع من التفسير للتفجير المزدوج الذي يبدو ان الشقيقين نفذاه بمفردهما.
وكتب الاخ الاصغر بحسب البيان الاتهامي، ان "الحكومة الاميركية تقتل مدنيينا الابرياء. لا يمكنني تحمل بقاء هذا الأمر بلا عقاب. نحن المسلمون جسد واحد، ان اذيتم احدنا فانكم تؤذوننا جميعا". وتابع "لأكنني لا ارغب في قتل مدنيين ابرياء"..
وجوهر متهم بشكل خاص "باستخدام سلاح تدمير شامل ادى الى القتل" و"بشن هجمات في مكان عام تسبب بالقتل" و"بحيازة سلاح ناري مرتبط بجريمة عنيفة".
وحمل جوهر مسؤولية القتلى الثلاثة وكذلك كقتل الشرطي شون كولير الذي ارداه الشقيقان في حرم جامعة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في اثناء فرارهما لسرقة سلاحه بحسب البيان الاتهامي.
ويبدو ان الشقيقين اللذين كانا يقيمان في منطقة بوسطن منذ عشر سنوات لم يملكا خطة واضحة للفرار بعد تنفيذ التفجيرين.
وتم التعرف اليهما من صور مراقبة اظهرتهما في مكان الحادث وعهما يحملان حقيبتا ظهر قبيل التفجيرين.
وجوهر موقوف حاليا في سجن ديفنز الاستشفائي على بعد حوالى 60 كلم غرب بوسطن. وبدا الشاب بصحة جيدة في حديث جرى مؤخرا مع والدته زبيدة تسارناييف المقيمة في داغستان.
وقال لها "كل شيء على ما يرام" بحسب الحديث الذي بثته القناة الرابعة البريطانية في 4 حزيران/يونيو. واكد ان هناك اشخاص يدعمونه وارسلوا اليه "الاف الدولارات"، كما افادت والدته.
وفاجأ توقيف جوهر تسارناييف حتى اقرب اصدقائه.
واعرب البعض ومن بينهم السلطات الروسية في السنوات الاخيرة عن قلقه من تشدد شقيقه الاكبر لكن جوهر الذي نال الجنسية الاميركية في 2012 بدا مندمجا في مجتمعه.
وكان يقيم في حرم جامعة ماساتشوستس في دارتموث ويرتاد قاعة الرياضة بانتظام كما عرف عنه تدخين الحشيشة وشرب البيرة والاحتفال.
أرسل تعليقك