موسكو ـ وكالات
في خطوة قد تعقد مساعيه للحصول على لجوء سياسي، يلتقي المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن مع ممثلين لمنظمات حقوقية في موسكو. في غضون ذلك نفت شركة مايكروسوفت العملاقة تعاونها مع السلطات الأميركية.
يعتزم المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن مقابلة ممثلين لمنظمات حقوقية في العاصمة الروسية موسكو وأكدت منظمة العفو الدولية اللقاء المقرر لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، والذي تحدثت عنه وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" استناداً إلى بيانات مطار شيريميتيوف في موسكو، حيث يقيم سنودن الباحث عن اللجوء السياسي.
وبحسب بيانات العفو الدولية، سيعقد اللقاء الساعة الخامسة عصر اليوم بالتوقيت المحلي. وسيكون ذلك أول لقاء علني لسنودن، الذي غادر هونغ كونغ إلى موسكو قبل حوالي ثلاثة أسابيع. وينوي سنودن التحدث خلال اللقاء عن ملاحقته دولياً من قبل الولايات المتحدة، والرقابة على طائرات الركاب المتوجه إلى كوبا، بشكل خاص.
ووجهت الدعوة لحضور اللقاء إلى ممثلين عن منظمة الشفافية الدولية و"هيومن رايتس ووتش" والأمم المتحدة، كما تضم قائمة المدعوين مفوض الحكومة الروسية لحقوق الإنسان، فلاديمير لوكين. ويُشار إلى أن سنودن يقيم منذ ذلك الحين في منطقة عبور "ترانزيت" مطار شيريميتيوف بموسكو.
من جانبها نفت شركة مايكروسوفت الأمريكية العملاقة لإنتاج برمجيات الكمبيوتر تقريراً لصحيفة الغارديان البريطانية حول تعاونها مع وكالة الأمن القومي الأميركي في عمليات التجسس الاستخباراتي على دول. وقال متحدث باسم الشركة "لدينا مبادئ واضحة نسترشد بها في قبول الطلبات الحكومية بشأن تقديم معلومات عن عملائنا". وأضاف "لا نقدم مثل هذه المعلومات إلا استجابة لأحكام قضائية.. يدرس خبراؤنا أولا هذه الأحكام لمعرفة مدى تطابقها مع جميع المعايير والشروط القانونية.. وفي هذه الحالة فقط نقرر ما إذا كنا نقدم المعلومات لهيئات إنفاذ القانون من عدمه".
وأعادت الشركة إلى الأذهان أيضاً أنه في الخامس عشر من الشهر الماضي كشفت مايكروسوفت النقاب عن طلبات تلقتها من الاستخبارات الأميركية. وفي النصف الثاني من عام 2012 تلقت الشركة مابين ستة وسبعة آلاف طلب من هذا القبيل تتعلق بما يتراوح بين 31 و32 ألف شخص .وتابع المتحدث: "قمنا عن عمد بنشر بيانات حول عدد من مثل هذه الطلبات التي تقدمت بها الأجهزة الأمنية والتي لم يتم في السابق كشف النقاب عنها حتى يصبح واضحاً أن مايكروسوف لا تسمح للوكالات الحكومية بحرية الوصول إلى الترميز الخاص بمحرك البحث أو أي من المنتجات الأخرى" .
في غضون ذلك اختلف مسؤولون صينيون وأميركيون كبار بشدة يوم الخميس بشأن أسلوب تعامل الصين مع قضية إدوارد سنودن خلال تصريحات في ختام محادثات ثنائية. وقالت الولايات المتحدة إنها تشعر بخيبة أمل من سلوك الصين بعدما سمحت هونغ كونغ لسنودن بمغادرة أراضيها في علامة على وجود شقاق بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال بيل بيرنز نائب وزير الخارجية الأميركي "شعرنا بخيبة أمل من أسلوب تعامل السلطات في بكين وهونغ كونغ مع قضية سنودن مما قوض جهودنا لبناء الثقة اللازمة لإدارة القضايا الصعبة."وقال عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي إن إجراءات هونغ كونغ اتخذت وفقا للقانون، مشيرا إلى أن "نهجها لا تشوبه شائبة." وجاء الخلاف في نهاية يومين من اجتماعات الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين في واشنطن.
DW خدمة
أرسل تعليقك