c قدامى محاربين اميركيين يزورون اليابان للمرة الاولي منذ الحرب الثانية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:47:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قدامى محاربين اميركيين يزورون اليابان للمرة الاولي منذ الحرب الثانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قدامى محاربين اميركيين يزورون اليابان للمرة الاولي منذ الحرب الثانية

طوكيو - أ.ف.ب

"ما زال لدي القليل من الشعور بالعداء، لكنني سعيد لكوني هنا"، بهذه الكلمات يختصر المحارب الاميركي السابق ايروين جونسون البالغ من العمر 91 عاما، شعوره في اول زيارة له الى اليابان، وهو احد الناجين من معسكرات الاعتقال اليابانية في الفيليبين.وقد دعي ايروين الى جانب ثلاثة من المحاربين القدامى في صفوف القوات الاميركية، وثلاث ارامل لزملاء لهم، ليزوروا اليابان ضمن برنامج تنظمه وزارة الخارجية اليابانية ويرمي الى بناء الصداقة. ولا يطلب هؤلاء المحاربون القدامى اعتذارا ، وانما هم اتوا في خريف العمر ليكتشفوا اليابان، هذا البلد الخصم السابق، الذي اعاد بناء نفسه من تحت الانقاض، بعدما أتت القوة النووية الاميركية على أجزاء منه.وكان في استقبال هؤلاء الرجال والنساء المسنين، وزير الخارجية فوميو كيشيدا الذي تحدث عن "مصالحة القلوب"، وتمنى ان تشكل هذه الرحلة "ذكرى طيبة" لهم عن بلاد الشمس المشرقة.وهذه الرحلة هي الرابعة التي يقوم بها منذ العام 2010 محاربون اميركيون يقصدون البلد الذي كان عدوهم ومصدر متاعبهم ابان الحرب العالمية الثانية. ويقول ايروين لمراسل وكالة فرانس برس "لا شك ان وجودي هنا يقلب الذكريات القديمة، صحيح ان زمن الكوابيس من تلك الفترة قد ولى، لكن لا بد من الاعتراف اني لم اتجاوز تلك المرحلة بالكامل بعد".ويروي "في يوم عيد الميلاد من العام 1941، حضر لنا الطباخ عشاء مميزا، لكن الطائرات اليابانية شنت ليلتها غارة حولت العيد الى مأساة".وفي نيسان/ابريل من العام 1942، وقع اسيرا بيد اليابانيين، وبدأت "مسيرة الموت" الى باتان، في الطريق الى معسكر اودونيل الرهيب. ويقول "مشينا مسافة مائة كيلومتر في ستة ايام، كنا نجلس في النهار تحت اشعة الشمس، ونسير طوال الليل، حتى مع هطول المطر".ومن أصل ثمانين الف أسير، مات 23500 بسبب هذه الظروف السيئة، من بينهم 22 الف فيليبيني، بحسب تقرير اميركي رسمي.ومن تشرين الاول/اكتوبر من العام 1942، وحتى اب/اغسطس من العام 1945، نقل ايروين من الفيليبين الى فورموزا، الاسم القديم لتايوان، ومنها الى كوريا، ثم انتهى به الامر عاملا بالسخرة في منشوريا، قبل ان يحرره السوفيات. والى جانب ايروين، سافر روبرت هيير البالغ من العمر 92 عاما، والذي عاش ايضا في معسكرات الاعتقال اليابانية، ليزور اليابان.وامضى هذا المصور الحربي الاميركي السابق عامين ونصف العام في سبعة معسكرات اعتقال في الفيليبين وفورموزا وجزيرة هوكايدو شمال اليابان.ويقول انه سعيد لوجوده في طوكيو التي تشهد على الجهود الكبيرة لاعادة اعمار البلاد. ويقارن بين ما يذكره من قسوة سجانيه، وبين ما يراه اليوم من تحضر وأدب وذوق في قيادة السيارات، فيقول "اشعر بالخجل عندما اقارن ذلك بالاميركيين". ويضيف هذا الرتيب المتقاعد "في نهاية المطاف، وبالرغم من الحوادث المزعجة التي يصادفها المرء، يمكن ان نقول اننا حظينا بحياة جميلة".وتحية لرفاق السلاح، توجه المحاربون القدامى الى المقبرة العسكرية لدول الكومنولث في يوكوهاما، حيث يرقد 48 جنديا اميركيا، الى جانب رفات مئات من زملائهم الجنود البريطانيين والهولنديين، الذين لم تسمح لهم اقدارهم أن ينجوا من جحيم الحرب العالمية الثانية، وان يشاركوا في هذه المصالحة.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قدامى محاربين اميركيين يزورون اليابان للمرة الاولي منذ الحرب الثانية قدامى محاربين اميركيين يزورون اليابان للمرة الاولي منذ الحرب الثانية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon