روما - أ ش أ
ذا شاهدت بعض الحيوانات مثل الغنم أو المهر وهى تتجه صوب أحد الفنادق الإيطالية فى الفترة بين 18 و24 نوفمبر الجارى فلا تندهش، فحيوانات المزرعة ليست سوى بعض الأشياء المعروضة فى مقابل الحصول على غرفة والمبيت ليلة فى أحد الفنادق كجزء من "مبادرة المقايضة" لدعم وتعزيز السياحة، وتقديم العون للفنادق ودور الضيافة الصغيرة فى إيطاليا خلال الأزمة الاقتصادية.وفى إطار هذه المبادرة المبتكرة، التى بدأت قبل ست سنوات، أو ما سمى "أسبوع المقايضة الوطنى" يمكن قبول أى شىء تتخيله يعرضه من يريد الفوز بالمبيت فى أحد الفنادق المنتشرة فى ربوع إيطاليا.ومن أجل هذا، وضع أصحاب الفنادق مطالبهم على موقع إلكترونى، بينما روج الضيوف الحريصون على أموالهم والراغبون فى نفس الوقت فى قضاء ليلة فى أحد الفنادق لبضاعتهم وهى كثر.
وعلى سبيل المثال، طلبت بعض الفنادق التى تقدم المبيت والإفطار والمنتشرة فى الأماكن السياحية والتاريخية الجميلة فى عموم القطر، الحصول على أطعمة معينة وبعض الكتب والهواتف المحمولة الذكية "سمارت فون"، بينما تطلع البعض الآخر للحصول على بعض الروايات والقصص مقابل استضافة الضيوف.كما طلب أحد الفنادق فى منطقة "بيدمونت" شمال غرب إيطاليا أى أشياء أو متعلقات لها صلة بشخصيات ديزنى فى رواية "الأقزام السبعة"، بينما تطلع فندق آخر فى جزيرة "سردينيا" للحصول على جهاز الفونوغراف "الجرامافون" وهو أقدم جهاز تسجيل.ومن بين الأشياء والطلبات الغريبة الأخرى، مجموعة تربية النحل، وتذكارات وإعلانات قديمة عن مشروب "الكوكا كولا"، ودراجة بثلاث عجلات، وأحذية التزلج على الجليد، بالإضافة إلى الأشرطة المصورة الفكاهية للشخصية الكرتونية "ميكى ماوس".
وتتوالى الخدمات المقدمة، فها هى طبيبة نفسية تعرض تقديم استشارة طبية مقابل إقامتها فى الفندق، بينما روج آخرون لكل شىء فى جعبتهم من أعمال التنظيف إلى الاعتناء بالحديقة وإعطاء دروس فى اللغة الانجليزية والتصوير وحتى طلاء الأظافر، كما ذكر موقع "ذا لوكال" الإخبارى، كما عرض أحد الأشخاص تقديم نصائح فى فن الفندقة والضيافة وكيفية إدارة مشروع تجارى وإنشاء موقع إلكترونى على شبكة الإنترنت.ولم ينس أصحاب الفنادق تذكير السياح بعدم الشعور بالحرج من تقديم أى شىء وكل شىء لديهم، وأنهم سيلقون كل المعاملة الحسنة وسيجرى بحث كل المقايضات المعروضة على قدم المساواة، ولكن مع تقديم الاقتراح بجدية وبأدب وبكل الود.يذكر أن فندق "فيلا فيلا كولى"، الذى يقدم خدمة المبيت بالإفطار والكائن فى قرية جزيرة سردينيا، يعود للقرون الوسطى، وهو أول فندق فى إيطاليا يبدأ فى تطبيق عملية المقايضة، وسرعان ما انتشرت الفكرة فى عموم البلاد، حيث تشارك آلاف الفنادق ودور الضيافة والنزل فى أسبوع المقايضة الوطنى، بل إن 800 فندق قبلت بفكرة المقايضة طوال العام.
أرسل تعليقك