برلين ـ د.ب.أ
تنتشر في ألمانيا فكرة تركيب أجهزة رياضية في الأماكن المفتوحة بهدف دمج الرياضة ضمن الحياة اليومية للكبار والصغار خاصة ممن يفضلون ممارستها في الأماكن المفتوحة. تلقى الفكرة رواجا ملحوظا لاسيما بين كبار السن.
تنتشر أجهزة التريض في أماكن مفتوحة بألمانيا ويمكن للجميع استخدامها مجانا ضمن مشروع لدعم الحركة لدى المواطنين. وفي إحدى ضواحي مدينة بون بغرب ألمانيا تم وضع ستة أجهزة رياضية من بينها جهاز توازن وجهاز لفرد القدمين والذراعين. وبدأت الفكرة في الانتشار على نطاق واسع إذ تم تجهيز أكثر من 400 موقع بمثل هذه الأجهزة الرياضية التي تتيح للجميع التدريب في الهواء الطلق ودون مقابل مالي.
يهدف المشروع لدمج ممارسة الرياضة ضمن الحياة اليومية. وقامت إحدى الكليات الرياضية في ميونيخ بعملية تقييم المشروع وخلصت إلى رصد زيادة مستمرة في المستفيدين منه. وتشير بيانات مشروع مشابه أشرفت عليه وزارة الشؤون الاجتماعية في هيسن، إلى أن نسبة المستفيدين من المشروع من كبار السن فوق الخامسة والستين تقدر بنحو 30 بالمائة. وبلغت مدة التدريب لدى المسنين بين 50 و 65 عاما نحو 15 إلى 30 دقيقة في المرة الواحدة.
وتوصي اللجنة الأولمبية الألمانية منذ عام 2012 باستخدام هذه الأجهزة المنتشرة في الساحات المفتوحة وعن هذا الأمر قالت المسؤولة باللجنة، كارين فيرس:"هذه المشاريع بمثابة أفكار محفزة على الحركة لجميع من يرغبون في الحفاظ على صحتهم من خلال تمارين بسيطة في الهواء الطلق".
وفي إحدى الساحات اجتمعت إيزا روت مع ابنتها أنتونيا البالغة من العمر أربع سنوات وبدأت الأم في التمرين على الأجهزة الرياضية المتنوعة وقالت: "أشارك منذ سنوات في مسابقات الجري وأتمنى أن أنقل حبي للرياضة لابنتي أنتونيا". وعن رأيها في المشروع قالت الأم البالغة من العمر 42 عاما:"الأجهزة بسيطة للغاية لكنها مع ذلك فعالة ويدهشني بالفعل الإقبال على استخدامها".
أرسل تعليقك