c الجيش الأوكراني يواجه صعوبة في تجنيد عسكريين لإرسالهم إلى الجبهة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:28:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيش الأوكراني يواجه صعوبة في تجنيد عسكريين لإرسالهم إلى الجبهة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجيش الأوكراني يواجه صعوبة في تجنيد عسكريين لإرسالهم إلى الجبهة

الجيش الأوكراني
كييف - مصر اليوم

بعد 22 شهراً من حربٍ تكلفتها البشرية باهظة، يواجه الجيش الأوكراني صعوبات لتجنيد عسكريين وإرسالهم إلى الجبهة لمحاربة القوات الروسية التي استأنفت الهجوم.

وقال الكومندان أولكسندر فولكوف، وهو قائد كتيبة من اللواء الميكانيكي الرابع والعشرين: «وحداتنا تعاني نقصاً في الأفراد. نحن بحاجة إلى شباب متحمسين تقل أعمارهم عن 40 عاماً»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

في صباح ذلك اليوم، فضَّل الضابط، بسبب الصقيع، إلغاء حصة تدريب خارجية قرب باخموت للمجندين الجدد، حرصاً منه على سلامة رجاله، واكتفى بحصة تدريب داخلية حول تفكيك الأسلحة الفردية وإعادة تجميعها، والإسعافات الأولية.

وقال العسكري بأسف: «يُحتمل أن يكون مجتمع اليوم خدعته بعض وسائل الإعلام بقولها إن كل شيء على ما يرام (بالنسبة للجيش الأوكراني) وإننا نُلحق الهزيمة بالعدو، وإن النصر بات قريباً». وأضاف: «لكن الوضع الحالي ليس بهذه البساطة. فالعدو حقاً قوي جداً. ونحن نبذل قصارى جهدنا للتصدي له وإنزال الهزيمة به».

وبعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد في الصيف في الجنوب أمام الدفاعات الروسية القوية، استعادت قوات موسكو زمام المبادرة منذ الخريف، وانتقلت إلى الهجوم في عدة قطاعات؛ لا سيما في الشرق.

في كوبيانسك وباخموت وأفدييفكا ومارينكا، وبفضل الإمدادات الجديدة بالموارد البشرية والذخيرة، يتقدم الجيش الروسي ببطء، على الرغم من الخسائر الكبيرة في الرجال والمعدات.

في المقابل، يبذل الأوكرانيون جهوداً كبيرة للدفاع عن مواقعهم بعد عامين عصيبين، في ظل حرّ الصيف، ومن ثم وحول الشتاء وثلوجه، والقصف المستمر على الخنادق.

ويسيطر الإرهاق على بعض الذين يقاتلون منذ بداية الحرب في 24 فبراير (شباط) 2022. ومع ندرة المتطوعين، يواجه الجيش صعوبة في التعويض عن القتلى والجرحى.

وقال الملازم إيغور بروكوبياك، قائد السرية، إنه في بداية الحرب: «تحمس الجميع، كانت هناك حالة من النشوة... واندفعوا للقتال ومن ثم لم تكن لدينا مشكلة» في الأعداد.

وأضاف الضابط البالغ من العمر 32 عاماً: «لكن مع مرور الوقت، هدأت الأمور. اطلع الناس من خلال الشبكات الاجتماعية على الجانب الرهيب للحرب وعلى قسوتها. تبددت هذه الحماسة الأولية، واستيقظت العقول وظهر الخوف، ونتيجة لذلك بدأ الناس يخشون على حياتهم».

وأشار أولكسندر فولكوف إلى أن المدنيين «لا يريدون حقاً الانضمام إلى القوات المسلحة»، ومتوسط عمر الجنود على الجبهة يرتفع.

استشهد فولكوف بوحدته التي تبلغ سن 40 في المائة من عناصرها 45 عاماً فما فوق، وقال: «رأيت كثيراً من الشباب في الخدمة المدنية، ولا أعرف لماذا لا يتم تجنيدهم». وقال إن «على الدولة أن تستجيب وتجند وتبدل الوحدات وتبدل الأشخاص الذين يقاتلون منذ عامين، بمن فيهم أنا».

منذ عدة أسابيع تتظاهر زوجات الجنود في كييف للمطالبة بعودة أزواجهن من الجبهة، ومن بين الشعارات التي يرفعنها: «الآن جاء دور الآخرين».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من القيادة العسكرية مراجعة نظام التجنيد. وقال: «إن الأمر لا يتعلق فقط بالعدد، وبالأشخاص الذين يمكن تجنيدهم... إنها مسألة جدولة مواعيد تسريح كل شخص يقاتل حالياً في الجيش، وأولئك الذين سينضمون إلى الوحدات».

لكن فولكوف ينتقد مكاتب التعبئة التي قال إنها تعمل «على الطريقة السوفياتية» وتركز «على النتيجة الكمية فقط».

عدا ذلك، يعاني النظام من الفساد الذي سمح للمجندين بالفرار من الجيش. وهو ما اضطر زيلينسكي إلى إقالة جميع مسؤولي التجنيد في المناطق الصيف الماضي.

تاراس، على سبيل المثال، لا يعرف لماذا لم يتم تجنيده من قبل. فقد التحق حديثاً بوحدة فولكوف ويتدرب مع مجندين آخرين. وقال موظف البلدية البالغ من العمر 38 عاماً القادم من الغرب: «تم إيقافي في الشارع واستدعوني إلى مكتب التسجيل العسكري. فذهبت... لأكون صادقاً، كلما اقتربت (من خط المواجهة) صار الأمر أكثر أهمية وفهمت الحاجة لذلك. في المناطق البعيدة تمضي الحياة بهدوء». وأضاف: «الآن فهمت أنه كان ينبغي عليَّ الحضور قبل ذلك؛ لأن علينا واجب الدفاع عن أوكرانيا».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أوكرانيا تسقط 8 صواريخ روسية كانت تتجه نحو كييف

زيلينسكي يتعهد بإصلاح التجنيد الإجباري في الجيش الأوكراني

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الأوكراني يواجه صعوبة في تجنيد عسكريين لإرسالهم إلى الجبهة الجيش الأوكراني يواجه صعوبة في تجنيد عسكريين لإرسالهم إلى الجبهة



GMT 21:19 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يمنح الضوء الأخضر لتسوية في لبنان

GMT 18:20 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأمريكي يشن غارات جوية على منشآت حوثية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يختار فريقاً من المتشددين لتحقيق وعود الهجرة الصعبة

GMT 00:02 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنيست يناقش مشروع قانون لحظر رفع علم فلسطين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 23:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

توقيف سيدة تُدير شبكة دعارة داخل شقة سكنية في السويس

GMT 18:19 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«المركزي» يعلن مواعيد عمل البنوك في رمضان 2021

GMT 12:03 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

قمة نارية بين برشلونة وإشبيلية في نصف نهائي الكأس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon