واشنطن - مصر اليوم
بعد لقاءات عقدها الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي، مع كل من رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، كان من المفترض أن يجتمع اليوم الإثنين في البيت الأبيض مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، لإجراء محادثات تتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا والهجوم المضاد، والتحضيرات لاجتماعات حلف شمال الأطلسي المقرر عقدها في 11 و12 يوليو (تموز) المقبل في ليتوانيا، إضافة إلى رحيل ستولتنبرغ عن منصبه واحتدام المنافسة على من يخلفه. إلا أن ألماً حاداً في الأسنان أرغم بايدن على تأجيل اللقاء إلى الغد.
وستركز المحادثات بين بايدن وستولتنبرغ على الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا، والترتيبات لقمة حلف «الناتو» الشهر المقبل، وما يتعلق بحزم المساعدات التي يمكن تقديمها لأوكرانيا وما يتعلق بتوفير التدريب للقوات الأوكرانية. وتشير تسريبات إلى أن الاجتماع المقبل للحلف قد يخصص 500 مليون يورو (538 مليون دولار) سنوياً لمساعدة أوكرانيا، إضافة إلى ما دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول توفير ضمانات أمنية واضحة وملموسة لأوكرانيا.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في افتتاح القمة، لكن من المستبعد أن تناقش القمة تقرير عضوية أوكرانيا بحلف «الناتو»، رغم الإعلان المتكرر للحلف أن باب العضوية مفتوح. ويتوقع خبراء أن يحمل البيان الختامي دعوة أوكرانيا للانضمام لـ«الناتو»، «حينما تسمح الظروف بذلك»، مما يجعل الأمر معلقاً دون تحديد جدول زمني أو خطة محددة لموعد انضمام أوكرانيا.
انضمام السويد للحلف
ويناقش بايدن مع ستولتنبرغ أيضاً الجهود المبذولة لإقناع تركيا العضو في «الناتو»، بالتراجع عن منع السويد من الانضمام إلى التحالف العسكري. وتمارس إدارة بايدن ضغوطاً مزدادة على أنقرة لإبداء مرونة أكبر على انضمام استوكهولم للحلف. وقد جعل بايدن هذه القضية أولوية في جدول أعمال حلف «الناتو» الشهر المقبل، موضحاً أن هناك نقاشات مستمرة بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حول هذه القضية.
وفي تصريحات علنية عقب إعادة انتخاب الرئيس التركي إردوغان الشهر الماضي، تحدث بايدن بمقدار من اليقين أن السويد ستنضم قريباً إلى التحالف، وقال: «هذا الأمر سوف يحدث». وأعرب ستولتنبرغ ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أملهما في ضم السويد إلى «الناتو» بحلول الوقت الذي يجتمع فيه قادة الحلفاء في ليتوانيا يومي 11 و12 يوليو.
وقد سعت السويد وفنلندا، وكلتاهما اختارت الحياد تاريخياً، إلى الانضمام لعضوية «الناتو» بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ومنعت تركيا في البداية كلا البلدين من الانضمام إلى التحالف قبل الموافقة على عضوية فنلندا مع الاستمرار في الاعتراض على السويد.
ويتخوف محللون من محاولة تأجيل الموافقة على انضمام السويد إلى حلف «الناتو» حتى أبريل (نيسان) 2024، حين تستضيف الولايات المتحدة الاحتفال بالذكرى 75 على تأسيس الحلف. ويخطط ستولتنبرغ للجوء إلى «الخطة ب» إذا عرقلت تركيا انضمام السويد، وتتضمن تعاوناً أوسع بين دول البلقان لتقديم ضمانات أمنية للسويد في اجتماعات لوزراء الدفاع في أعقاب قمة فيلينوس.
وتدور النقاشات حول من سيخلف ستولتنبرغ الذي أعلن تركه المنصب بنهاية سبتمبر (أيلول) المقبل. وقاد ستولتنبرغ حلف «الناتو» منذ 2014 ومددت ولايته 3 مرات، وتزداد حدة المناورات والجدل حول من سيحل مكانه. وخلال لقائه مع الرئيس بايدن الخميس الماضي، عرض رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ترشيح وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الذي يدخل في منافسة مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن.
وخلال المؤتمر الصحافي المشترك لبايدن وسوناك، وصف بايدن وزير الدفاع البريطاني والاس بأنه «مؤهل للغاية»، لكنه أشار إلى أن المحادثات مستمرة بين قادة «الناتو» لإيجاد خيار «يحصل على إجماع». وفي نهاية الأمر، تملك الولايات المتحدة وزناً كبيراً في ترجيحات الاختيار.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك