قتل مدنيون في هجمات في روسيا وأوكرانيا الأربعاء، في حين تعرضت موسكو لقصف بطائرات دون طيار لليلة السادسة على التوالي مع دخول الحرب، التي تطال الآن الأراضي الروسية يومياً، شهرها التاسع عشر.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو، الأربعاء، إن أربعة من العاملين في الحقل التعليمي قُتلوا وأصيب أربعة آخرون في هجوم روسي على مدرسة في مدينة رومني بشمال شرقي البلاد، وفي منطقة بيلغورود على الحدود مع أوكرانيا، قالت السلطات الروسية إن ثلاثة مدنيين قتلوا على يد القوات الأوكرانية الأربعاء. وقال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف على تطبيق «تلغرام»: «ألقت القوات الأوكرانية عبوة ناسفة بطائرة دون طيار عندما كان الناس في الشارع».
واتهمت أوكرانيا موسكو بأن مسيراتها استهدفت المنشآت المستخدمة لتصدير الحبوب في منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا الأربعاء، وفق ما أعلن حاكم محلي، في آخر ضربة منذ انهيار اتفاق يسمح بالمرور الآمن للشحنات من البحر الأسود. وكتب الحاكم أوليغ كيبر على «تلغرام»، «استهدفت ضربات مجمّعات إنتاج وشحن... شملت الأضرار صوامع حبوب».
وأعلنت أوكرانيا الأربعاء أن الضربات الروسية على موانئها البحرية والنهرية دمّرت 270 ألف طن من الحبوب خلال شهر. وقال وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «تقصف روسيا بشكل منهجي خزانات ومستودعات حبوب لوقف الصادرات الزراعية». أضاف «في المجموع، أدت الهجمات على الموانئ في غضون شهر إلى تدمير 270 ألف طن من الحبوب».
وأوضح كوبراكوف أنه في الليلة الماضية وحدها تسبب قصف في خسارة ميناء إزمايل 15 في المائة من قدرته على التصدير فيما خسر ميناء ريني 35,000 طن من الحبوب. وأكد أن «هذا ثامن هجوم على منشآت مرفئية منذ انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب». الأسبوع الماضي وصلت أول سفينة شحن مدنية إلى إسطنبول آتية من أوكرانيا عبر البحر الأسود في تحد للحصار الروسي.
وبدورها تستهدف كييف، التي تعهدت هذا الصيف «بنقل» الحرب إلى روسيا، موسكو ومدنا أخرى في عمق روسيا بهجمات بطائرات دون طيار. وبدأت أوكرانيا هجوما مضادا مطلع يونيو (حزيران) لمحاولة استعادة الأراضي التي تحتلها روسيا.
تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء بإنهاء احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم وجميع المناطق الأخرى التي تسيطر عليها موسكو في بلاده. وقال أمام مؤتمر دولي عن القرم أفاد بأن أكثر من 60 دولة تشارك فيه «القرم ستحرَر مثل جميع الأجزاء الأخرى في أوكرانيا التي لا تزال للأسف تحت الاحتلال». واستولت روسيا على القرم وضمتها إليها في 2014 في خطوة لم يعترف بها أغلب الدول الأخرى.
قال الجيش الأوكراني إنه أحرز مزيدا من المكاسب في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا بالقرب من نوفوبروكوبيفكا، جنوب شرقي قرية روبوتين التي تعد محورا للقتال منذ فترة طويلة. وقال المتحدث باسم الأركان العامة الأوكرانية أندريه كوفاليف في بيان، كما نقلت عنه «فرنس برس»، إن الوحدات الأوكرانية تتمسك بالمواقع التي تم الوصول إليها حديثا. وأضاف كوفاليف أن الأطراف المتحاربة تخوض معارك بالمدفعية.
ولم تعلن كييف بعد أنها استعادت السيطرة على قرية روبوتين نفسها. وشنت أوكرانيا هجوما مضادا طال انتظاره قبل 11 أسبوعا، غير أنها فشلت في تحقيق التقدم المأمول. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرات مسيرة أُسقطت خارج موسكو في منطقتي موزهايسكي وخيمكي. وفي منطقة مدينة موسكو، على بُعد خمسة كيلومترات من الكرملين، اصطفت سيارات خدمة الطوارئ على طول أحد الشوارع أمام مبان شاهقة مضاءة.
وذكرت وكالة «تاس» للأنباء نقلا عن خدمات الطيران أن حركة الملاحة الجوية في مطارات فنوكوفو وشيريميتيفو ودوموديدوفو في موسكو توقفت لفترة وجيزة. وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على «تلغرام» إن خدمات الطوارئ تتفقد المنطقة في حي الأعمال. وفي منطقة خيمكي، أدى حطام مسيرة إلى انهيار جزئي لسقف منزل خاص، وإلحاق أضرار بمبنى غير سكني، وفق ما ذكرت وكالة أنباء «ريا نوفوستي». ونفت السلطات وقوع إصابات، وقلّل الكرملين من أهمية الهجمات، رغم أن كثيرين في موسكو يشعرون بقلق.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
هجوم روسي على ميناء إسماعيل أتلف 13 ألف طن من الحبوب
صافرات الإنذار تدوي في أنحاء أوكرانيا تأهبا لهجوم روسي
أرسل تعليقك