جاكرتا - مصر اليوم
فُقد 190 شخصًا على الأقل في غرق عبّارة سياحية في مياه جزيرة سومطرة الإندونيسية، حسبما أشارت تقديرات حكومية.
وقال مسؤولون إندونيسيون، لموقع "بي بي سي" عربي، إن فِرق الإنقاذ انتشلت 18 راكبا فقط منذ غرق العبارة المصنوعة من الخشب الإثنين الماضي، في بحيرة توبا، أحد أعمق البحيرات في العالم.
وأعربت السلطات عن تخوفها من إمكانية محاصرة كثيرين داخل العبارة، ولم يكن مصرحا للعبّارة بحمل أكثر من 60 شخصا، كما لم تكن بها قائمة للركاب.
وأكد بود إيوان، مدير وكالة البحث والإنقاذ الوطنية في مدينة ميدان، عاصمة مقاطعة سومطرة: "لدينا الإحداثيات منذ توقيت غرق العبّارة، لكننا نحتاج إلى التحقق من ذلك"، وأضاف: "نحن نبحث الآن عن 190 شخصا"، وذلك بعدما تقدّم أقارب وأصدقاء لضحايا للإبلاغ عن مزيد من المفقودين.
وأوضح بود إيوان أن فريقا من 25 غواصا، من بينهم عناصر من القوات البحرية، يبحثون عن العبارة، إضافة إلى مركبات تعمل تحت الماء، لكن لا يمكن تشغيلها في عمق يتجاوز 380 مترا.
وتقف عشرات الأسر المكلومة في انتظار أخبار جديدة من مركز المعلومات الذي أنشئ على شاطئ البحيرة.
ويقول فجار بوترا، شقيق أحد المفقودين ويدعى باجاس براما أنانتا: "هذا اختبار من الله لأسرتنا"، وتعني التقديرات الجديدة لحصيلة المفقودين أن السفينة كانت تحمل ثلاثة أضعاف حمولتها.
ويقول المسؤولون إن مشغلي العبّارة لم يوزعوا تذاكر على الركّاب، ولذلك لن تكون هناك أي سجلات لمن كانوا على متنها.
كان الطقس هادئا الأربعاء، لكن سريعا ما تتغير الظروف الجوية في البحيرة الخلابة التي شهدت سلسلة حوادث مشابهة، من بينها غرق عبارة عام 1997 ومقتل 80 شخصا على متنها.
وتقول السلطات إنها تسعى جاهدة إلى فرض معايير السلامة الأساسية على القوارب المسافرة عبر مياهها الممتدة على مساحات شاسعة وجزرها البالغ عددها أكثر من 1300 جزيرة.
وتعدّ البحيرة وجهة سياحية على الرغم من عدم توفر معلومات تشير إلى وجود أجانب بين المفقودين.
وتقع بحيرة توبا، التي تمتد على مسافة 450 ميلا، فوق بركان عملاق اندلع منذ 75 ألف عام، في واحد من أكبر ثورات البراكين في العالم.
وتتوقّع فرق الإنقاذ العثور على مزيد من الضحايا في العبارة المنكوبة بمجرد تحديد موقع غرقها في البحيرة التي يبلغ عمقها 450 مترا.
وتشيع حوادث غرق العبّارات في إندونيسيا، وهي عبارة عن أرخبيل ضخم، لا سيما خلال عطلة عيد الفطر الذي يشهد سفر ملايين الإندونيسيين عبر البر والبحر والجو إلى مساقط رؤوسهم لزيارة ذويهم.
أرسل تعليقك