c أفتتاح أول مسجد بمئذنة في الدنمارك - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:53:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أفتتاح أول مسجد بمئذنة في الدنمارك

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أفتتاح أول مسجد بمئذنة في الدنمارك

عامل يواصل طلاء جدران المسجد في روفسينغسغاد في كوبنهاغن
كوبنهاغن - مصر اليوم

تفتتح الدنمارك الخميس بعد تسع سنوات على قضية الرسوم الكاريكاتورية عن النبي محمد اول مسجد بمئذنة شيد بكلفة عشرين مليون يورو قدمتها قطر.
ويعتبر افتتاح المجمع البالغة مساحته 6700 متر مربع والذي يضم المسجد ومركزا ثقافيا واستديو تلفزيونيا وقاعة رياضة، انتصارا بعد سنوات من الخلافات السياسية والاحتجاجات التي واكبت المشروع.
غير ان المبنى ليس رمز الاندماج الذي كان يامل به العديد من مسلمي هذا البلد البالغ عددهم الاجمالي مئتي الف.
ويقيم الدنماركيون علاقة معقدة مع الاسلام الذي يعتبر ثاني ديانة في بلادهم، متاثرين بسياسة الحزب الشعبي الدنماركي (يميني معاد للهجرة) الذي قضى عشر سنوات في الحكومة وبعنف ردود الفعل على الرسوم المنشورة في صحيفة يلاندس بوستن عام 2005.
ولن يحضر اي مسؤول سياسي وطني  حفل افتتاح المبنى الذي موله بلد حقق ثروته بفضل موارده من الغاز غير ان صورته تشوبها انتهاكات لحقوق الانسان والفضائح المحيطة بكأس العالم لكرة القدم التي سيستضيفها عام 2022.
وتعذر بعض المسؤولين بارتباطات اخرى فيما كان اخرون اكثر صراحة.
وقال رئيس التحالف الليبرالي (وسط يمين) اندرس ساميولسن متحدثا لصحيفة برلينغسكي "لن اجازف وادعم شيئا يعتبر دعمه من الحماقة".
وراى رئيس الحزب الشعبي الدنماركي كريستيان توليسن دال ان قطر تامل "على الارجح في ممارسة تاثير سواء مباشر او غير مباشر على المسجد" ما سيضر بنظره باندماج مسلمي الدنمارك.
وان كان هذا الحزب الذي تصدر الانتخابات الاوروبية في الدنمارك في ايار/مايو خفف من حدة لهجته حول الاسلام وقد تبدلت قيادته منذ العام 2012، الا ان مسؤولي المسجد يرون ان خطابه لا يزال بعيدا عن الحقيقة.
وقال المتحدث باسم المجلس الاسلامي الدنماركي محمد الميموني "لسنا معنيين بسياسة قطر ولا صلة لنا على الاطلاق بما يجري هناك".
واكد ان المجلس لديه "كامل الصلاحيات" في المسجد موضحا ان الاموال التي قدمتها قطر هي "هبة سخية غير مرفقة باي مطلب".
وكان المجلس يعتزم في بادئ الامر الحصول على هبات من ممولين كويتيين وسعوديين غير ان امير دولة قطر السابق حمد بن خليفة ال ثاني ابدى اهتماما بالمسجد بعدما تحدثت عنه قناة الجزيرة القطرية.
واوضح مسلمو الدنمارك للممولين الخليجيين انهم يعتزمون تشجيع الحوار مع شرائح اخرى من المجتمع الدنماركي وقد دعا المجلس ممثلين عن الكنيسة الدنماركية ومجموعة اليهود في هذا البلد الى حفل الافتتاح الخميس.
ومن المتوقع ان يحضر وفد قطري يضم وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الحفل الذي ستنقله الجزيرة والتلفزيون العام القطري.
ورأى الميموني انه "مع هذا المركز سيكون من الممكن تفادي الخلافات مثل الخلاف حول رسوم النبي، لانه يشجع الحوار والتفاهم" موضحا ان المسلمين الدنماركيين يعتمدون "تفسيرا معتدلا للاسلام".
وقال ان "الاسلام في قطر او في المغرب ليس هو ذاته كما في الدنمارك. بالطبع هناك بعض المبادئ التي لا تتبدل بحسب الزمان والمكان، لكن امورا اخرى يمكن ان تكون مختلفة".
ويعتزم المجلس على سبيل المثال ثني الشباب المسلمين الدنماركيين عن التوجه الى سوريا للقتال، في وقت يؤكد المركز الدولي للدراسات حول التطرف الذي يتخذ من لندن مركزا له ان الدنمارك هي ثاني دولة اوروبية بعد بلجيكا من حيث عدد الشبان الذين يقصدون سوريا للجهاد.
وفي بلد تسوده الليبرالية في السلوك وتسمح فيه الكنيسة البروتستانتية بزواج مثليي الجنس، تبقى تساؤلات كثيرة مطروحة رغم تطمينات رئيس المجلس الاسلامي حول امكانية تكيف المسجد السني مع المجتمع المحيط به.
أ ف ب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفتتاح أول مسجد بمئذنة في الدنمارك أفتتاح أول مسجد بمئذنة في الدنمارك



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:10 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل أميركي في لبنان إثر غارة جوية إسرائيلية
  مصر اليوم - مقتل أميركي في لبنان إثر غارة جوية إسرائيلية

GMT 11:14 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

سهر الصايغ تجتمع مع مصطفى شعبان للمرة الثالثة
  مصر اليوم - سهر الصايغ تجتمع مع مصطفى شعبان للمرة الثالثة

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلامية شيرين دويك تؤكد أن التليفزيون المصري "مدرسة"

GMT 00:33 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

بيب غوارديولا يُهدي الجار اللدود صفقة برازيلية

GMT 23:14 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

مدرب حراس الطلائع مطلوب في السعودية

GMT 06:38 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

طريقة تحضير حلوى التيراميسو

GMT 18:39 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

لوريس كاريوس يُعلن أسباب تطور مستواه مع ليفربول

GMT 20:56 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يستعد لاستبدال ساني برياض محرز

GMT 01:53 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حصة النفط في مزيج الطاقة العالمي ثابتة منذ 1987
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon