دونيتسك - مصر اليوم
كان الموالون لروسيا في شرق اوكرانيا الذين يقودون تمردا مسلحا ضد كييف، يحضرون الجمعة "استفتاء" الاحد حول الاستقلال، ليصبح انفصالهم عن باقي اوكرانيا رسميا ويلتحقون بعد ذلك بروسيا.
والاستفتاء سينظم في منطقتي دونيتسك ولوغانسك المتمردتين في شرق اوكرانيا وتعدان 7,3 ملايين نسمة. وعدد سكان اوكرانيا 45,5 مليونا.
والاستفتاء سيطرح سؤال "هل تؤيدون استقلال جمهورية دونيتسك الشعبية؟" و"هل تؤيدون استقلال جمهورية لوغانسك الشعبية؟".
واعلن ناشطون موالون لروسيا "جمهورية دونيتسك الشعبيبة" في السابع من نيسان/ابريل بعد الاستيلاء على الادارة المحلية لهذه المدينة التي تعد مليون نسمة، مركز منطقة دونباس المنجمية، الرئة الاقتصادية لاوكرانيا.
ورفض المسؤولون عن التمرد الموالي لروسيا في دونيتسك ولوغانسك دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتاجيل موعد الاستفتاء الذي اعتبرته كييف والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي غير شرعي ولا قيمة له.
وقالت غالينا غريوكانوفا المتقاعدة التي جاءت لتقديم المساعدة للجنة الانتخابية في دونيتسك لتنظيم الاستفتاء "اننا متطوعون ووطنيون. لقد سئمنا العيش تحت تهديد هؤلاء الفاشيين (في كييف)".
واضافت في حين بدا التنظيم فوضويا "نعمل ليلا نهارا ليسير الاستفتاء على احسن ما يرام".
فما هو عدد المدن التي سينظم فيها الاستفتاء وفي اي ظروف؟ وقال احد المسؤولين الموالين لروسيا في دونيتسك "في حوالى 90% من مدن المنطقة يرفرف علم جمهورية دونيتسك فوق مقر البلدية. لكن لا يمكننا القول ان كل هذه المدن اصبحت في معسكرنا".
واظهرت استطلاعات للراي في اوكرانيا واستطلاع اخر اجراه معهد بيو ريسرتش الاميركي ان 70% من السكان في شرق اوكرانيا يعارضون الانفصال ويؤيدون وحدة اراضي البلاد مقابل 18% يدعمون الانفصال.
لكن الموالين لاوكرانيا يلاقون صعوبة اكبر في اسماع صوتهم بعد اعمال ترهيب عديدة اذ قتل ناشطون او خطفوا او تعرضوا للضرب في الاسابيع الماضية في حين لجأ اخرون الى كييف او الخارج.
وفي المقر العام للناشطين الموالين لروسيا في دونيتسك، نشرت صور لناشطين موالين لاوكرانيا مع عناوينهم وارقام هواتفهم ودعوات للتحرك ضدهم.
وفي حين لن تنظم مراقبة مستقلة حول شروط الاستفتاء، اعطت هيئة "جمهورية دونيتسك" الناطقة باسم الشعب ايضاحات حول الطريقة التي سينظم فيها: "ان سلطات كييف رفضت تسليمنا اللوائح الانتخابية ولهذا السبب كل الذين يريدون التصويت سيتمكنون من تسجيل اسمائهم على قوائم مباشرة في مكاتب الاقتراع".
وفي منطقة لوغانسك قال "جيش جنوب شرق" البلاد الذي تم انشاؤه من قبل الموالين لروسيا انه سيتولى حماية مكاتب الاقتراع وفرز الاصوات واعلان النتائج.
وبعد الاستفتاء المعروف النتائج مسبقا، السيناريو الذي يتوقعه الزعماء الموالون لروسيا في شرق اوكرانيا يذكر بالسيناريو الذي افضى في اذار/مارس الماضي الى ضم شبه جزيرة القرم لروسيا.
وقالت صحيفة "جمهورية دونيتسك" الرسمية انه بعد الاستفتاء "سنتدخل على الساحة الدولية كدولة مستقلة تتمتع بكامل الحقوق. وسيتبع مثالنا في مناطق اخرى مثل لوغانسك وخاركيف وزابوريجا ودنيبروبيتروفسك وخيرسون وميكولاييف واوديسا ثم سنتحد ضمن فدرالية نوفوروسيا القوية (روسيا الجديدة) التي ستصبح جزءا من العالم الروسي".
وامام مقر الادارة الاقليمية الذي يحتله الموالون لروسيا في دونيتسك واصبح مقرهم العام، كانت مكبرات للصوت تبث الجمعة اغاني وطنية. ورددت احداها "اريد ان اعود الى الديار الى روسيا".
أ ف ب
أرسل تعليقك