c زيارة البابا فرنسيس إلى الأراضي المقدسة حج "سياسي" مليء بالعقبات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 03:41:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زيارة البابا فرنسيس إلى الأراضي المقدسة حج "سياسي" مليء بالعقبات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زيارة البابا فرنسيس إلى الأراضي المقدسة حج سياسي مليء بالعقبات

الفاتيكان - مصر اليوم

يبدأ البابا فرنسيس في غضون اسبوعين رحلة قصيرة الى الاراضي المقدسة تستمر من 24 الى 26 ايار/مايو وصفها بأنها "رحلة حج" مسكوني لكنها ستكون سياسية ومليئة بالعقبات في اجواء متوترة.
وسيصل البابا الجمعة الى عمان في الاردن، وسيمضي السبت بضع ساعات في بيت لحم بدولة فلسطين التي اعترف بها الكرسي الرسولي، ثم يتوجه الى القدس.
وستتضمن الرحلة عشرين محطة وخمسة عشر خطابا خلال زيارة ماراتونية ستجرى في اطار تعقيدات سياسية ودينية وسط تدابير امنية مشددة لمنع تعرض هذا البابا الذي يحب الاتصال بالجماهير، لاي اعتداء.
وسيرافق البابا في رحلته الى مهد المسيحية صديقاه حاخام بوينوس ايرس ابراهام سكوركا ورئيس معهد الحوار بين الاديان عمر عبود. وهذا ما يرمز الى اهمية الحوار الديني في نظر هذا البابا الذي يأمل في ان يؤدي التفاهم بين الاديان التوحيدية الثلاثة  الى تقريب السياسات.
والبابا فرنسيس هو رابع حبر اعظم يزور الاراضي المقدسة.
وقد اعلن الفاتيكان ان الزيارة ستبلغ ذروتها الاحد في قبر المسيح بالقدس، حين سيرفع البابا وبطاركة الكنائس الشرقية والارثوذكسية صلاة مشتركة.
وفيما نصحت له كنائس في القدس بارجاء زيارته، اختار البابا فرنسيس العام 2014 لاحياء الحماس المسكوني الذي فجره قبل خمسين عاما البابا بولس السادس وبطريرك القسطنطينية اثيناغوراس اللذان توجها سوية الى القدس. وسيرافقه خليفة اثيناغوراس البطريرك بارتولوميوس.
لكن ماذا يمثل بين الارثوذكس بطريرك القسطنطينية المحترم مع اتباع كنيسته الذين يناهزون الالاف، حيال الكنائس الارثوذوكسية الاقوى، بدءا بالكنيسة الروسية؟
وقد ساهمت الازمة الاوكرانية في زيادة الصعوبات التي تعتري العلاقات بين الارثوذكس والكاثوليك، لان الموالين لروسيا يشتبهون في ان الفاتيكان يميل كثيرا الى تأييد كييف.
ميدانيا، لا يحمل الفشل المتوقع للمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي ترعاها الولايات المتحدة، آمالا كبيرة في التوصل الى تسوية قريبة. ولا يستطيع البابا الا ان يدعو الى استئنافها. وسيبدي الفلسطينيون بمن فيهم المسيحيون اهتماما شديدا بما سيقوله هذا البابا حول جدار الفصل في الضفة الغربية والمستوطنات او مصير لاجئيهم.
ويعرب الجانب الاسرائيلي عن خيبة امله من المدة القصيرة لهذه الزيارة. وستجرى الزيارة وسط تدابير امنية مشددة في القدس القديمة حيث سيتنقل البابا بعيدا عن الناس، وهو لا يحب هذه الطريقة.
وقد لا تنظر اسرائيل بارتياح الى وصول البابا فرنسيس من عمان الى بيت لحم على متن مروحية من دون المرور بمطار تل ابيب والى اقامة قداسه الرئيسي في منطقة الحكم الذاتي الفلسطيني ببيت لحم.
والوقت الذي سيمضيه البابا في القدس -28 ساعة- طويل نسبيا، لكن القسم الاكبر منه مخصص للقاءات دينية وللاماكن المقدسة، المسيحية والاسلامية ايضا.
ومن المقرر ان يقوم البابا بزيارة الى حائط المبكى واضيفت زيارة الى نصب ضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية (ياد فاشيم). وسيعقد البابا لقاء قصيرا مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس شيمون بيريز، على غرار لقاءيه مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتثير اعمال تخريب استهدفت المسيحيين والمسلمين ومنسوبة الى يهود متطرفين، قلق الكناس المحلية وتزيد من حدة التوتر.
وسيلتقي البابا فرنسيس الحريص على المهمشين، مرتين في غضون ثلاثة ايام، لاجئين سوريين في الاردن وفلسطينيين قرب بيت لحم.
وعلى ضفة نهر الاردن، خلال الليلة الاولى في الاردن سيوجه نداء من اجل ضحايا الحرب في سوريا.
ويثير مجيء بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة في لبنان الكاردينال بشارة الراعي الى القدس، سجالات ايضا في لبنان، واستياء حزب الله الشيعي. وهذه هي المرة الاولى التي تطأ قدما بطريرك ماروني اسرائيل التي لا تزال رسميا في حالة حرب مع لبنان.
والمرحلة الاولى في الاردن، ستتيح للبابا التشديد على البعد الاقليمي والديني. ويعرب الفاتيكان عن ارتياحه لأن ملوك الاردن هم من اشد المدافعين عن المسيحيين الذين يواجهون صعوبات في المنطقة.
وكان الملك عبد الله زار الشهر الماضي هذا البابا الذي يعرب عن اعجابه به. وتقول مصادر مطلعة ان الهدف من هذه الزيارة هو تخفيف بعض الاستياء الذي اعرب عنه العرش الهاشمي لان وقت البابا فرنسيس لم يتسع لغداء مع العاهل الاردني.
والرحلة سريعة جدا. فكل طرف يعرب عن استيائه، بدءا بالعرب المسيحيين في الناصرة، المدينة التي امضى فيها المسيح طفولته في الجليل (شمال) التي لن يزورها البابا فرنسيس على غرار اسلافه.
لماذا يبدو البابا فرنسيس على عجلة من امره؟ واجاب مصدر بالقول "اختاروا في الفاتيكان الا يرضوا احدا حتى لا يضطروا الى التعويض".
أ ف ب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة البابا فرنسيس إلى الأراضي المقدسة حج سياسي مليء بالعقبات زيارة البابا فرنسيس إلى الأراضي المقدسة حج سياسي مليء بالعقبات



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - مصر اليوم

GMT 02:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
  مصر اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 07:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
  مصر اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 01:06 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 22:01 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

اعتذار من رئيس الاتحاد الإسباني لنادي ريال مدريد

GMT 17:40 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الستينزنز يستعد لإعلان تجديد عقد دي بروين لمدة 5 أعوام

GMT 07:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

القصة الكاملة لـ"المرض الغامض" في الهند

GMT 09:06 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"سامسونغ" تبرم أكبر صفقة على الإطلاق في تاريخها

GMT 04:09 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ميدو يطالب بعودة الجماهير للمدرجات في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon