c فرنسا تكرم جيشها الإفريقي في الذكرى السبعين لانزال بروفانس - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 07:24:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرنسا تكرم جيشها الإفريقي في الذكرى السبعين لانزال بروفانس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فرنسا تكرم جيشها الإفريقي في الذكرى السبعين لانزال بروفانس

هولاند
طولون - مصر اليوم

اشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة مطولا ب "جيش افريقيا" المكون من جنود المستعمرات الفرنسية بافريقيا، وبالمقاتلين "من السكان الاصليين" الذين كانت مساهمتهم "حاسمة" في تحرير فرنسا في آب/اغسطس 1944 ، وذلك في الذكرى السبعين لانزال منطقة بروفانس (جنوب) لمحاربة المحتل النازي الى جانب الحلفاء.

وقال هولاند في كلمة اثناء عرض بالمناسبة اقيم في مون فرون بمدينة تولون (جنوب) "الكثير منهم كانوا جزائريين ومغاربة وتونسيون. كنا لا نزال نطلق عليهم +السكان الاصليون+ (الانديجين). كان هناك ايضا الى جانبهم الرماة السنغاليون والقومية والتابور والصبايحية والزواف" وهي تشكيلات عسكرية وشبه عسكرية مكونة اساسا من مجندين من دول المغرب العربي الثلاث التي كانت تستعمرها فرنسا وهي الجزائر والمغرب وتونس. 

واسهم نحو مئة الف مجند من الجزائر والمغرب وتونس في تحرير جنوب فرنسا.

وقال هولاند "بفضل تضحياتهم نسج هؤلاء الرجال بين بلدنا وافريقيا رابطة دم لاشيء يمكن ان يفصمها".

وحضر رؤساء دول وحكومات 15 بلدا  افريقيا الاحتفال على متن حاملة الطائرات شارل ديغول الراسية قبالة سواحل طولون.

كما سيحضرون عرضا بحريا تقوم به 20 قطعة حربية 13 منها فرنسية وسبعة اجنبية (تونسية وجزائرية ومغربية وبريطانية واميركية).

ويحضر المراسم امير موناكو البير ورؤساء بينين والكاميرون وبوركينا فاسو وجزر القمر وساحل والعاج والغابون ومدغشقر ومالي وموريتانيا والنيجر والسنغال وتونس ورؤساء حكومات الجزائر وجيبوتي والمغرب.

وبدأت العملية التي اطلق عليها اسم "دراغون" في 15 آب/اغسطس 1944 بعد سبعين يوما على انزال النورماندي. وكانت قوات الحلفاء -- 450 الف رجل بينهم 250 الف فرنسي -- تهدف الى وضع المحتل الالماني بين طرفي كماشة لاجباره على الانسحاب.

وقال الرئيس الفرنسي "ان معركة النورماندي سددت ضربة اساسية للمحتل النازي، لكن المهمة الاساسية كانت لا تزال تنتظر الانجاز".

واضاف متحدثا عن الجيش الذي شارك في انزال بروفانس (جنوب) "كانوا جيش فرنسا باسرها وحتى جيش العالم" مشيدا ب "الاقدام السوداء (الفرنسيون الذين ولدوا في مستعمرات شمال افريقيا) وكتيبة المحيط الهادىء وجيش الظل" الذي شكلته المقاومة. 

وشدد هولاند "كان ذلك هو رهان انزال بروفانس ان تتمكن فرنسا من تحرير اراضيها بنفسها مع دعم حلفائها".

وتابع "اذا كانت فرنسا تمكنت لاحقا من المشاركة في اعادة اعمار اوروبا وان تصبح عضوا دائما في مجلس الامن، فلانها ساهمت بشكل تام في النصر" الذي تحقق مشيدا "بتلك الوحدة الوطنية التي بزغت وتشكلت في 1944".

 واذ لم يكن هناك الا 177 فرنسيا في 6 حزيران/يونيو على سواحل النورماندي ، فقد كان هناك في انزال بروفانس اكثر من 250 الف جندي من "الجيش بي" الفرنسي بقيادة الجنرال جان دي لاتر دي تاسينيي.

وكان جنود هذا الجيش المكون اساسا من جنود المستعمرات ينشد "نحن الافارقة القادمون من بعيد، جئنا من المستعمرات لتحرير الوطن".

ومثل "جيش افريقيا" الذي شكل في 1830 اثر استعمار الجزائر وضم اليه لاحقا باقي جنود المستعمرات، معظم قوات "الجيش بي" الذي قام بانزال بروفانس في 15 آب/اغسطس 1944.

وتشكل نصف الجيش من الفرنسيين، ومعظمهم من شمال افريقيا، ونصفه الاخر من "سكان اصليين" خصوصا من الجزائر والمغرب وتونس (نحو مئة الف)، وكذلك من افريقيا جنوب الصحراء (نحو عشرة آلاف).

وقال فرنسيس سيمونيس الباحث في مركز دراسات العالم الافريقي "في الجانب الفرنسي، نفذ انزال بروفانس شمال افارقة واوروبيون ومسلمون".

وقال المؤرخ جان ماري غيون الاستاذ في جامعة بروفانس ان عملية "دراغون" حققت بشكل عام "نجاحا اسرع مما كان متوقعا".

ومساء الخامس عشر من آب/اغسطس ومن اصل مئة الف رجل شاركوا في الانزال، بلغت خسائر الحلفاء الف قتيل وهو رقم لا يقارن بالحصيلة المروعة للانزال في النورماندي حيث قتل او جرح او فقد اكثر من عشرة آلاف جندي في نهار السادس من حزيران/يونيو 1944.

لكن تبين ان انزال بروفانس المتمم لعملية "اوفرلورد" في النورماندي، كان "حاسما" بدرجة اكبر اذ انه ادى منذ مساء الثامن عشر من آب/اغسطس الى صدور امر الى القوات الالمانية المتمركزة في الجنوب الغربي بالانكفاء وافضى الى تحرير تولون (في 27 آب/اغسطس) ومرسيليا (28 آب/اغسطس) بسرعة اكبر مما كان متوقعا.

اما باريس التي انتفضت في 19 آب/اغسطس فقد تم تحريرها بعد ستة ايام على ذلك بفضل تضافر جهود المقاومة وسكان العاصمة والفرقة المدرعة الثانية التي يقودها الجنرال لوكليرك ووضعت تحت قيادة اميركية، تدعمها الفرقة الاميركية الرابعة للمشاة.

أ ف ب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تكرم جيشها الإفريقي في الذكرى السبعين لانزال بروفانس فرنسا تكرم جيشها الإفريقي في الذكرى السبعين لانزال بروفانس



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف
  مصر اليوم - أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف

GMT 23:49 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يحذر لبنان من دمار مماثل لقطاع غزة
  مصر اليوم - نتنياهو يحذر لبنان من دمار مماثل لقطاع غزة

GMT 18:22 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية
  مصر اليوم - دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية

GMT 20:24 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

الإعلامي الهارب محمد ناصر يتلقى خبرًا صادمًا

GMT 19:19 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

أقراص منع الحمل "تقي" من أورام المبيض الخطيرة

GMT 18:45 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

تأجيل محاكمة المطربة بوسي في شيكات مزورة إلى 7 شباط

GMT 21:01 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

ديفيد مويس يؤدب لاعب وست هام آرثر ماسواكو بعقوبة إضافية

GMT 00:02 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

"2017" عام المفاجآت للمصريين على المستوى الاقتصادي

GMT 04:13 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يُرضي كل الأذواق بـ"سنين الذكريات"

GMT 02:14 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سعر الدولار الأحد في السوق السوداء

GMT 13:37 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل 10 جوالات ذكية في عام 2017

GMT 08:26 2015 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

مكتبة دمنهور العامة تحتفل بالعيد القومي للبحيرة

GMT 17:52 2022 الثلاثاء ,13 أيلول / سبتمبر

فوائد صحية مذهلة لتناول فيتامين سي يوميًا

GMT 17:40 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

منة عرفة تحضّر لمفاجأة ضحمة في حفل زفافها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon