توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرقابة ووحدات المكافحة تغيب عن هروب الشباب السوري إلى إدمان المخدرات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرقابة ووحدات المكافحة تغيب عن هروب الشباب السوري إلى إدمان المخدرات

المخدرات في سورية
دمشق - مصراليوم

لم يجدالكثير من  الشباب السوري وسيلة للهرب من الواقع الأليم الذي يعيشه من فقدان الامان والخوف من المستقبل والفقر وقتل الطموح والاحﻻم سوى اللجوء الى المخدرات التي باتت بفعل الفلتان الامني الذي خلفته الحرب متوافرة في المقاهي والحانات والمدارس .

وقال أحد الشباب في دمشق الذي يتعاطى مادة الحشيش، دمرت طموحاتي بشكل كامل هنا، أخرج للعمل من الصباح الباكر إلى آخر الليل، لم أعد أجد شيء قادر أن ينسيني مشاكلي وتعبي سوى الحشيش، مضيفًا: "الحشيش أصبح مادة رخيصة مقارنة بمواد أخرى مدخنة، بـألف ليرة يمكن أن نستمتع،حيث  يجتمع العديد من المدخنين بها ضمن غرفة واحدة، وحالتنا الاقتصادية كحال غالبية الشباب سيئة جدا، ولا يوجد شاب منا إلا لديه من الضغوطات ما يجعله بحالة نفسية متعبة والمخدرات المتنوعة أصبحت أكثر الأشياء المفضلة لدينا للهروب والارتياح".

وﻻ يمكن  الحصول على الحشيش اﻻ عن طريق التاجر الذي يؤمن المادة ويبعها للشباب اما بطريقة مباشرة او عن طريق وسطاء والذي اصبح عمله الآن اسهل بكثير بسبب اختفاء وحدات المكافحة والرقابة ووجود اقبال كبير على المادة المخدرة من قبل فئة الشباب، ويشرح احد التجار كيف جعلت الحرب عمله سهﻻ ومربحا يقول ...بعيداً عن الرقابة أصبحت المواد المخدرة منتشرة بكثرة من المهربة إلى المصنعة محليا هنا، والكثير منها يأتي "مضروب" بمعنى ذو جودة منخفضة، ولا يستطيع الكثيرين التمييز بين الجودة المنخفضة والمرتفعة منه، 1500 ليرة سورية فقط قادرة أن تحصل على قطعة جيدة من الحشيش تدخن ليومين أو ثلاثة، غير بعض المواد التي تشترا بالأوزان، ويختلف أسعارها بداية من 1000 ليرة وصولاً إلى مئات الآلاف حسب الجودة والنوعية إن كان حشيش أو مخدرات أو حبوب لتصل لأنواع عديدة".

ومن المعروف ان القانون السوري الغائب بفعل الفوضى العارمة التي تعم البلاد شدد كثيرا في جرم تجارة وتعاطي المواد المخدرة؛ فالمادة/39/ و/40/ تتضمن تشديداً في العقوبة لتصل بعضها للإعدام وبغرامات مالية حتى خمسة ملايين ليرة سورية، وكلها تتعلق بتهريب المواد المخدرة والتعاطي بها، والتصنيع وزرع النباتات المخدرة بشكل أساسي غير التجارة والبيع والشراء والاستخدام، وتؤكد مصادر قضائية ارتفاع ظاهرة انتشار المخدرات في سوريا بسبب الأوضاع الراهنة  ففي عام 2014 تم إلقاء القبض على أكثر من عشر عصابات تجارة مخدرات في دمشق وريفها فقط وهي الآن تحاكم أمام المحاكم السورية، أربعة من هده العصابات (ما يقارب الخمسين شخص) من جنسيات عربية (غير سورية) بينهم عشر نساء، بالإضافة إلى حوالي  ثلاثين امرأة سورية، وتبين من خلال التحقيقات أن ومن بين هذه العصابات  كان يعمل لمصلحة أجهزة استخبارات أجنبية بهدف إدخال المخدرات إلى الاراضي السورية ".

 ويؤكد الخبير النفسي احمد عرفة انه من الطبيعي في فترة الحروب ان تظهر مشكﻻت نفسية وخاصة لدى فئة الشباب التي تكون اكثر تاثرًا، وبين ان اللجوء الى المخدرات ليس حل وانما هو يكبر حجم المشكلة ويؤدي في تطوراته اللاحقة الى حدوث جرائم تبدا بالسرقة وتنتهي بالقتل ، واكد على ضرورة معالجة المدمن والنظر اليه كمريض ﻻ كمجرم و ضرورة اعادة الاهتمام بمراكز التاهيل وفرض سلطة القانون، كما نبه إلى اهمية القيام بحمﻻت توعوية عبر وسائل الاعﻻم والانترنيت للحد من تاثير هذه الظاهرة التي ستفتك حتما بالمجتمع السوري .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقابة ووحدات المكافحة تغيب عن هروب الشباب السوري إلى إدمان المخدرات الرقابة ووحدات المكافحة تغيب عن هروب الشباب السوري إلى إدمان المخدرات



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon