توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ساقية أبوشعرة أحسن مُنتج للسجاد اليدوي في العالم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ساقية أبوشعرة أحسن مُنتج للسجاد اليدوي في العالم

ساقية أبوشعرة
المنوفية ـ محمد الصياد


تعتبر قرية ساقية أبو شعرة التابعة إلى مركز أشمون في محافظة المنوفية حالة فريدة من نوعها حيث أنها رائدة عالميًا في صناعة السجاد اليدوي والذي يحتفظ به في أفخم قصور العالم والمتحاف العالم وتقوم القرية بتصدير قرابة 3500 متر مربع سنويًا إلى كل دول العالم ويرجع تاريخها إلى العصور الفرعونية فهي من القرى المصرية القديمة التي تحاول الإحتفاظ بصناعة السجاد فتجد على مدار تاريخها في كل منزل نول نسيج يدوي وفي كل تخطيط لمنزل بها مكان لوضع نول النسيج حتى أصبح من مكونات المنزل الرئيسية وعرفت القريه للعلن عندما زار الرئيس الأسبق حسني مبارك فرنسا ووجد علي أحد حوائط قصر الإليزيه سجادة معلقة وعليها عبارة (نسجت في ساقية أبوشعرة) فعاد من فرنسا متوجهًا لزيارة هذه القرية التي تقع في محافظة المنوفية ليرى على الطبيعة أنوال بيوت ساقية أبوشعرة التي طافت منتجاتها دول العالم ومن يومها ازدادت شهرة القرية التي تعتبر عاصمة صناعة السجاد اليدوي في الشرق الأوسط.
وتمر القرية في  أوضاع قاسية عليها وعلى أهلها العاملين في مهنة تصنيع السجاد الأمر الذي دفع نسبة كبيرة جدًا منهم للإتجاه إلى صناعات وحرف أخرى بعد إهمال الدولة لهم ولمهنتهم التي يتحاكى بها العالم كله .
ويؤكد  أحد ابناء القرية ويدعى عادل شعلان  أن المهنه ورثناها عن الآباء والأجداد ولا يوجد منزل في القرية يخلوا من النول الذي تختلف أحجامه من منزل إلى آخر ونبدأ في تعليمها إلى أطفالنا منذ سن الـ4  لمساعدة الاهل لكون المهنه صعبه على أي فرد  ونقضي في الغالب من من 5 الى 8 ساعات يوميًا أمام نول السجاد مشيرًا إلى إنخفاض نسبة العاملين في المهنة من أهالي القرية من 80 % الى 30 % وخاصة بعد إهمال الدولة وارتفاع أسعار المواد الخام التي تجاوزت ضعف الأسعار القديمة.

ساقية أبوشعرة أحسن مُنتج للسجاد اليدوي في العالم
 
وأضاف عادل الحرير الخام الذي تعتمد عليه الصناعة كنا نشريه بـ200 جنيه وصل سعره الان الى 400 جنيه ومتر السجادة الواحد تحتاج الى 4 كيلو حرير الى جانب اننا نقوم بشرائه خام ونصبغه فى المنازل حسب الالوان التي تحتاجها السجادة وتستلزم صنع متر واحد من السجادة نحو شهرين والسجادة الكاملة تستغرق نحو 4 شهور وبعد ذلك تبدأ معاناة التسويق .
 
وأضاف محمد صالح انهم يواجهون مشاكل كبيرة من الحصول على الخامت وحتى تسويق المنتج فهم يقومون بتسويق المنتج بأنفسهم في المناطق السياحية في الهرم والحسين ويجدون صعوبة في بيعه للتجار لقلة اعداد السياح وتراكم الانتاج .
 
ويتم تصنيع السجادة على أربع مراحل تبدأ بإعداد النول من خلال تثبيت الخيوط التى يتم نسج السجادة عليها ثم تأتي المرحلة الثانية باختيار تصميم السجادة وتفريغ هذا الرسم إلى ألوان على ورق الرسم البياني ليسير عليها العمال أثناء عملية التصنيع هناك أيضاً مرحلة صباغة خيوط الحرير البيضاء للحصول على الألوان المطلوبة أما المرحلة الأخيرة فتتعلق بإعداد السجادة للبيع من خلال غسلها وكيها وتغليفها .
 
واضاف ابراهيم محمد انه يمتهن صناعة السجاد اليدوي منذ 28 عام عندما عمره 6 سنوات لانه لا يوجد وظائف والمهنة تحتاج الى تركيز كبير وعلى مدار السنوات تضعف البصر مشيرا الى تخلى الدوله عن دعمهم منذ سنوات طويلة وكانت مهمتها الاساسية هى جلب المواد الخام وتسويق المنتجات .
 
واشارت الطفلة همت عادل والتي تبلغ من العمر 12 عام وتعد من أصغر صانعي السجاد بالقريه أنها تعلمت المهنة منذ 5 سنوات فى الصف الثالث الابتدائى و تقوم بالعمل ساعة يوميا بدلا من والدها وتعلمت المهنه خلال 6 أشهر هي وشقيقتها الكبير التي تصغرها ب3 سنوات
 
واضاف محمد خالد ان صناعة السجاد تاثرت بعد ثورة 25 يناير في ظل تراجع السياحه في مصر بسبب الظروف الأمنيه مؤكدا انه تم انشاء جمعية تعاونية للعاملين بالسجاد وتم اشهارها فى عام 1991 وكان مهتمها التعامل مع الشئون الاجتماعية ولكن اختفى نشاطها منذ عام 1995 ولا نعلم عنها شئ .


واشار ان اكثر من‏ 50 % من أمهر للصناع الذين عملوا في هذه المهنة والتي كانت في وقت من الأوقات ضمن برامج السياحة لشركات السياحة العالمية قد هجروها بحثا عن عمل يعينهم علي ظروف المعيشة الصعبة‏.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساقية أبوشعرة أحسن مُنتج للسجاد اليدوي في العالم ساقية أبوشعرة أحسن مُنتج للسجاد اليدوي في العالم



GMT 10:27 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 20:22 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي أنشأ 19 قاعدة عسكرية في قطاع غزة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon