القاهرة - محمد إبراهيم
في يوم السادس من أكتوبر عام 2013، تم القبض على الشاب "أيمن على موسى" ضمن عددٍ من المتظاهرين في أحداث ميدان رمسيس، وهو طالب في كلية الهندسة في الجامعة البريطانية في القاهرة.
وأصدرت محكمة النقض، وهي أعلى درجات التقاضي، حكماً نهائياً ضده بالسجن 15 عام، وغرامه 20 ألف جنيه، ووضعه تحت المراقبة لمدة 5 أعوام أخرى، بعدما وجهت له اتهامات عدة أبرزها الانتماء إلى جماعة إرهابية "جماعة الإخوان".
وطالب العديد من النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بالتدخل الفوري وإصدار قرار بالعفو عنه.
وبمناسبة عيد الأم أرسل الطالب رسالة إلى والدته مكتوبة بخط يده قال فيها:
" أمي ... السلام عليكم..أخبارك إيه؟.. أسأل الله أن يربط على قلبك ويثبتك كما ثبت أم موسى...أنا مش فاهم حاجة من إللي حصل، كنا متوقعين إنه يقبل، بس قدر الله وما شاء فعل، الحمد لله على كل حال.. أنا مش عارف هصبر على الإبتلاء ده إزاي ؟ بس عارف إن ربنا لطيف بعباده وإنه لا يكلف نفسا إلا وسعها وما تتحمل".
وأضاف "كل الأسباب خلصت، مفيش غير قدرة ربنا اللي باقية.. كان نفسي أكمل في هندسة بس كده شكلها خلاص...الحمد لله إحنا أحسن من ناس كتير، على الأقل بنشوف بعض. في ناس محبوسة في بلاد تانية وأهلها ميعرفوش عنها حاجة.. "أمي .. محدش اختار شكله ولا أهله ولا عيشته، ربنا اللي اختار لنا، فنفوض أمرنا له ونسلم لحكمه، وندعي إنه يخفف علينا، وإن شاء الله هيخفف،وربنا عارف إني معملتش حاجة، ولا أذيت حد، ولا في نيتي أذي حد ، فده يكفيني"
وقالت "مها الشيخ" والدة الطالب في اتصال هاتفي لـ"مصر اليوم" أن ابنها ليس له أي علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، وليس له أي انتماءات سياسية، وكان طالبًا متفوقًا ومدرب سباحة في نادي هليوبوليس".
أضافت أنه تم القبض على نجلها وعمره 19 عام، ولا يمكن أبدًا أن يتورط في أي أعمال عنف، وكل الأسرة ليس لها أي علاقة بجماعة الإخوان، وأن الجامعة رفضت إكماله الدراسة من داخل محبسه لأن كليته عملية، فقدمنا له في التعليم المفتوح "كلية تجارة"، مضيفةً أن والد أيمن توفي منذ 4 أشهر حزنًا على نجله.
وتنص المادة 155 من الدستور الحالي أنه لرئيس الجمهورية بعد أخذ رأى مجلس الوزراء العفو عن العقوبة، أو تخفيفها. ولا يكون العفو الشامل إلا بقانون، يُقر بموافقة أغلبية أعضاء مجلس النواب.
ويملك رئيس الجمهورية حق إصدار العفو عن العقوبة لمن تم إدانته بحكم قضائي ويصدر قرارًا بالعفو عن العقوبة المحكوم بها، إما بإسقاطها كلها، أو بعضها، أو إبدالها بعقوبة أخف منها.
وسبق وأن أصدر الرئيس السيسي قرارات سابقة بالعفو الرئاسي عن بعض الشباب المحبوسين على ذمة قضايا تظاهر وعنف، وأشار في عدة لقاءات أنه بصدد الإفراج عن آخرين.
فهل يفعلها رئيس الجمهورية ويصدر قراره بالعفو عن الطالب "أيمن علي موسى"
أرسل تعليقك