كشفت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل مهمة، عن حادث معهد الأورام الذي وقع مساء الأحد في منطقة السيدة زينب، وأسفر عن سقوط 20 قتيلا و47 مصابا.
وأعلنت الوزارة في بيان رسمي أنه في إطار فحص حادث انفجار إحدى السيارات بمنطقة قصر العيني أمام معهد الأورام والذي تبين من الفحص المبدئي، أنه نتيجة تصادم إحدى السيارات الملاكي بثلاث سيارات وذلك أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه انتقلت الأجهزة المعنية وأجرت الفحص والتحري وجمع المعلومات.
وأضافت الوزارة أنه تم التوصل لتحديد السيارة المتسببة في الحادث وتحديد خط سيرها، حيث تبين أنها إحدى السيارات المبلّغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر.
أقرأ أيضًا:
الباز يؤكد أن السيارة المستخدمة في عملية تفجير "معهد الأورام" كانت تستهدف منطقة التحرير
وأشارت داخلية مصر إلى أن الفحص الفني كشف أن السيارة كانت بداخلها كمية من المتفجرات أدى حدوث التصادم إلى انفجارها، كما تشير التقديرات، إلى أن السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية.
وتوصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات إلى وقوف حركة حسم التابعة لجماعة الإخوان وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة استعدادا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.
وكشف فيديو للحادث التقطته كاميرات المراقبة السيارة وهي تسير عكس الاتجاه في الشارع وانفجارها لاحقا واشتعال النيران التي غطت المنطقة.
ويقول اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية المصري السابق أن أجهزة الأمن المصرية أعلنت أن الحادث إرهابي، بعد أن تبين أن السيارة تحمل كمية متفجرات تي ان تي، وبعد أن ثبت أن السيارة مبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية قبل شهور.
وأضاف لـ"العربية.نت" أن الفحص الفني تمكن من تحديد نوعية المتفجرات المتواجدة بالسيارة، وهو نوع يحدث دويا ضخما عند انفجاره، ويحول الضحايا إلى أشلاء بعكس ما كان يمكن أن يحدث لو كان الحادث اصطدام سيارات فضلا عن تفحم السيارات، بشكل لا ينتج إلا من خلال تفجير شديد، إضافة لتناثر زجاج معهد الأورام من شدة التفجير وسقوط عدد كبير من الضحايا وهي حصيلة لا تحدث بالطبع من حادث تصادم.
من جانبه، يقول منير أديب الباحث في شؤون الحركات الإرهابية إن الحادث يحمل بصمات حركة حسم الإخوانية التي عرفت بضعف خبرات عناصرها، مؤكدا أن السيارة التي كانت تحمل المتفجرات مرت في هذا الطريق وفي الاتجاه العكسي هربا من الارتكازات الأمنية المتواجدة بكثافة في الطرق المجاورة.
وأضاف لـ"العربية.نت" أنه يرجح أن السيارة كانت تستهدف إحدى المنشآت المتواجدة في المنطقة لإحداث دوي إعلامي هائل، وإثارة الرعب لدى المصريين، والتشكيك في قدرات أجهزة الأمن، مشيرا إلى أن المنطقة التي وقع بها الحادث قريبة من وسط القاهرة وميدان التحرير وحي جاردن سيتي الذي يعج بالسفارات ومنها سفارتا أميركا وبريطانيا ويتواجد بالقرب منها مبنى البرلمان ومقر مجلس الوزراء ووزارات الإسكان والتعليم العالي والتموين والصحة.
وقد يهمك أيضًا:
التطرُّف يلوِّث فستان الفرح الأبيض بالدماء من الوراق إلى معهد الأورام
"الوزراء" تعلن عن صرف 100 ألف جنيه لأسرة كل متوفي ومصاب في حادث معهد الأورام
أرسل تعليقك