أنقرة - مصر اليوم
كشفت وثيقة رسمية سرية نشرتها وسائل إعلام عالمية وتركية، عن قيام السفارة التركية في العاصمة الجورجية بأعمال تجسس واسعة استهدفت منتقدي ومعارضي نظام رجب طيب أردوغان في تبليسي.
وأكدت الوثيقة الصادرة عن حكومة أنقرة أن ضابطاً تركياً معيناً بمنصب مستشار لسفارتها في جورجيا تولى تلك المهمة، حسب ما نشره موقع (نورديك مونيتور) السويدي، وطبقا للوثيقة فإن المستشار الذي يعمل لصالح وزارة داخلية أردوغان في السفارة التركية بتبليسي، جمع معلومات عن مجموعة تنتقد جهرًا الرئيس التركي.
ويعود تاريخ الوثيقة، إلى 10 أبريل/ نيسان 2019، والموقعة من أردوغان كارتال نائب رئيس إدارة مكافحة الإرهاب بالشرطة التركية، وتكشف أنشطة تجسس سرية داخل الأراضي الجورجية تستهدف المنتقدين، في إطار حملة الترهيب التي يشنها رجب طيب لقمع الأصوات المعارضة.
أقرأ أيضًا:
رجب طيب أردوغان يُؤكّد على أنّ مَن يحلُم بـ"ربيع تركي" واهمٌ
وتسلط الوثيقة، حسب مداد نيوز، الضوء أيضاً على حقيقة أن المسؤولين الموكلين بمهام داخل السفارات تحت توصيف "مستشار" تلقوا تعليمات رسمية من جهاز الاستخبارات الوطنية لإجراء عمليات تجسس في جورجيا وغيرها من الدول.
وطبقًا للمراسلات الرسمية، اعتبر موظفو السلك الدبلوماسي الأتراك أن 52 تركيّا ممن تقدموا بطلبات لجوء سياسي في جورجيا أعضاءً بمنظمة إرهابية.
وارتفعت أعداد طالبي اللجوء من تركيا في أوروبا والدول المجاورة، بشكل ملحوظ، خلال السنوات الأخيرة، وبخاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشل في 2016 التي بدأت بعدها حكومة أردوغان في حملة اعتقالات بتهم مزيفة ضد عشرات الآلاف من الأشخاص، من بينهم: صحلفيون وأساتذة جامعة وحقوقيون، وفقاً للإحصائيات.
وتؤكد المراسلات الرسمية عمليات التجسس الممنهجة والممتدة من جانب الدبلوماسيين الأتراك لجمع المعلومات عن أنشطة منتقدي أردوغان والمؤسسات الجورجية المحلية، حسب ما ورد في التقارير السابقة التي نشرها "نورديك مونيتور".
وبالإشارة إلى المعلومات التي تم تلقيها من مستشار الشؤون الداخلية في تبليسي، تم اتهام طالبي اللجوء الأتراك بتواصلهم مع مؤسسات محلية تابعة لحركة غولن.
وقد يهمك أيضًا:
الرئيس التركي يفضل إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول
خسائر مبكرة لـ"أردوغان" لإعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول
أرسل تعليقك