توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مترجم أفغاني مُشرَّد يُناشد الحكومة البريطانية حمايته من "طالبان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مترجم أفغاني مُشرَّد يُناشد الحكومة البريطانية حمايته من طالبان

المترجم الأفغاني محمد نبي ورداك
أثينا ـ سلوى عمر

ينام رجل أفغاني في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، بعد أن خاطر بحياته من أجل الجيش البريطاني، حين عمل مترجمًا فوريًا له، بعد أن أصبح هو وعائلته غير مؤهلين للانتقال إلى المملكة المتحدة.

تلقى تهديدات مباشرة
وخدم محمد نبي ورداك 30 عامًا، على خط المواجهة في مقاطعة هلمند، بين عامي 2008 و2011، ووصفه ضباط القيادة خلال هذا الوقت بأنه "مترجم ممتاز" خاطر بحياته في مناسبات عديدة، وفي السنوات التي تلت وأثناء خدمته، تلقى عددًا من التهديدات من حركة طالبان، موجهة إليه وإلى زوجته وأولاده، ويبلغ عمر أولاده، 8، 6، 5، 3، وأبلغ السفارة البريطانية، ولكن لم يتم عمل شيء.

وواصل ورداك تلقي تهديدات في شكل رسائل، ودق بابه، وفي عام 2016، تعرَّض إلى هجوم من قبل رجلين بالقرب من منزله، وعند هذه النقطة، قرر الفرار من البلد، وترك عائلته وراءه، وبعد مرور عامين، ينام الشاب البالغ من العمر 30 عامًا في شوارع اليونان، ويعيش في خوف من أن تكون عائلته مستهدفة من قبل طالبان.

وقيل له وفقًا لما ورد في جريدة "الإندبندنت" البريطانية "إنه غير مؤهل بموجب الشروط الصارمة لنظام إعادة التوطين في المملكة المتحدة؛ لأنه ترك العمل طواعية في مناسبتين، المرة الأولى حين هرب لأن أسرته كانت مهددة من قبل طالبان، والمرة الثانية لأن أمه كانت تعاني من مرض خطير.

 

مترجم أفغاني مُشرَّد يُناشد الحكومة البريطانية حمايته من طالبان

 

حاول التواصل مع السفارة البريطانية

ويناشد ورداك الآن الحكومة للنظر في قضيته، موضحًا أن استقالاته القصيرة كانت خارج الخدمة من أجل عائلته، وفي رسالة إلى وزير الدفاع غافن ويليامسون، هذا الأسبوع، قال وارداك "بسبب وظيفتي مع القوات البريطانية كمترجم، وضعت نفسي وحياة عائلتي في خطر كبير، وتلقيت تهديدات بالقتل عدة مرات من طالبان، التي أجبرتني على مغادرة بلادي، لقد تركت زوجتي وأطفالي في منزل والدي البالغ من العمر ثمانيين عاما، وكنت أواجه خطرا كبيرا على بعد 10 كيلومترات من خط المواجهة الأمامي للحرب، لدي أربعة أطفال، ثلاث فتيات وابن واحد".

وأوضح أنه منذ أن غادر أفغانستان، كان يحاول الاتصال بالسفارة البريطانية والمفوضية العليا للاجئين، بإرسال بريد إلكتروني ومراسلتها بالفاكس عدة مرات، من أجل طلب الحماية له ولأسرته، ويضيف "طوال ثلاث سنوات تقريبا، ساعدت الجيش البريطاني في بيئة معادية جدا، وفي كثير من الأحيان خاطرت بحياة عائلتي وحياتي".

خيانة من الحكومة البريطانية
وقال ورداك في حديثه إلى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية من أثينا "إنه شعر "بالخيانة" من قبل الحكومة البريطانية"، مضيفا "أطفالي في خطر، لا أريد أن يتم عقابهم بسببي".

ولفت "قال الجيش "إنهم يحبونني وأنني قمت بعمل جيد، أنقذت الأرواح في ساحة المعركة، وشاركت في عمليات الكمين، فعلت كل ما استطعت، لكنهم تركوني وراءهم، أشعر بالخيانة، لقد عملت لصالح المملكة المتحدة، أنا لست لاجئًا عاديًا، لقد ضحيت بحياتي من أجلهم، يجب أن يحموا أطفالي، غادرت منزلي وأولادي، لماذا ينسون ذلك؟ حصلت على وعد من رؤسائي، قالوا إذا كان لديك أي مشاكل أمنية فسيساعدوننا، أين ذهب هذا الوعد؟ لماذا تعطيني وظيفة مهمة ثم تركتني خلفك؟".

الحكومة البريطانية ترد

ويصفه خطاب توصية صادر إلى ورداك من قبل أحد ضباطه القياديين بأنه "مترجم ممتاز" و"شاب غير عادي له شخصية رائعة".

وأضاف القائد "لقد وضع عائلته في خطر من خلال الارتباط بالجيش، واضطر إلى تحمل فترات طويلة من دون الاتصال بهم".

وقال متحدث باسم الحكومة "إنهم لم يعلقوا على حالات فردية"، لكنه أضاف قائلًا "ندرك الدور الحيوي للمترجمين والموظفين المحليين في العمليات في أفغانستان، نحن الأمة الوحيدة التي يصاحبها فريق خبراء دائم في كابول للتحقيق في مزاعم التخويف، وتقديم المشورة الأمنية المخصصة والدعم للأفراد وعائلاتهم، وتم نقل أكثر من 1200 موظف أفغاني سابق وعائلاتهم إلى المملكة المتحدة من خلال مخطط التكرار لدينا مع أولئك الذين تم عرضهم على الانتقال بعد أن واجهوا أعظم خطر يعملون إلى جانب القوات البريطانية في إقليم هلمند، أعلن وزير الدفاع في الآونة الأخيرة عن توسيع المخطط للسماح بإصدار 200 تأشيرة أخرى".
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مترجم أفغاني مُشرَّد يُناشد الحكومة البريطانية حمايته من طالبان مترجم أفغاني مُشرَّد يُناشد الحكومة البريطانية حمايته من طالبان



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon