توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باحثون أجروا تجارب على القمح ليكون ملائمًا في السنغال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - باحثون أجروا تجارب على القمح ليكون ملائمًا في السنغال

زراعة القمح بعد تجارب ليكون أكثر تحمُّلًا للحرارة
داكار ـ عادل سلامه

يستغرق القمح  وقتًا طويلًا للنمو في السنغال، ليتسبب في تعطيل الموسم الزراعي لزراعة الأرز، ولكن الآن زرعوا القمح لأنه بديل سريع النمو ومربح، وبعد أربع سنوات من التجارب، التي شهدت الآلاف من أصناف القمح التي اختبرت في حرارة شبه الصحراء المرتفعة، نجح العلماء في تحويل ما كان يعتقد في البداية أنه "فكرة مجنونة" في محصول غذائي حيوي جديد، ومع وجود أكثر من مليون شخص  من أصحاب الحيازات الصغيرة يعيشون على طول حوض نهر السنغال، الذي يمر أيضًا عبر مالي وموريتانيا.

باحثون أجروا تجارب على القمح ليكون ملائمًا في السنغال

وكانت هذه الأراضي مجالًا استراتيجيًا مهمًا لزراعة القمح.ويمكن أن تتحمل سلالة القمح درجات حرارة ثابتة حتى 40 درجة مئوية، ولكن طوَّرها المركز الدولي للبحوث في المناطق الجافة "إيكاردا"، حيث تغطي ما يسمى الأراضي الجافة ما يزيد عن 40٪ من مساحة سطح الأرض، وعلى الرغم من التحديات، تبقى مراكز زراعية ضخمة، تدعم نصف الثروة الحيوانية في العالم.

وينظر عادة إلى القمح كمحصول مناخ بارد، حيث ينمو معظمه في نصف الكرة الشمالي، ولإيجاد سلالة قادرة على تحمل حرارة السافانا الأفريقية، ظهر مشروع بحث بصمة الجينوم بقيادة الدكتور فيليبو باسي من "إيكاردا" والبروفسور رودوميرو أورتيز، من الجامعة السويدية للعلوم الزراعية، وبدلًا من اتباع طريق الآلية العالمية، استخدم إيكاردا تقنيات تربية متطورة وبذرة فريدة تجمع بين خصائص السلالات الحديثة والقديمة، ويقول باسي "عندما كانت لدينا هذه الفكرة قبل خمس سنوات، ظن الناس أننا مجانين بعض الشيء، وبينما تزرع محاصيل مثل الذرة، والأرز،  سينمو القمح بالتأكيد صعودًا نحو الشمس، حيث تزهر الأزهار، إنه المكان الذي تنتج فيه  حبوب اللقاح وحيث توضع الحبوب كل ذلك في الأساس داخل الميكروويف، وإذا كان بإمكانك أن تنمو هنا، يمكنك أن تنمو في أي مكان. "

وسيملأ القمح فجوة مهمة في موسم النمو الإقليمي، حيث يقوم المزارعون بزرع محصولين من الأرز سنويًا، إما جانبًا من فترة الشتاء المتبقي بين منتصف نوفمبر / تشرين الثاني، ومارس / آذار، حين يكافح محصول الأرز من أجل السيطرة.

وتتنوع الأصناف الجديدة من القمح سريع النمو، ويمكن حصاده خلال 92 يومًا فقط، مما يضمن أنه لن يؤثر على الأرز، ويمكن أن ينتج ستة أطنان للهكتار الواحد، على الرغم من أنه يتطلب كميات أقل من المياه مقارنة بالأرز، ويحتوي على خمسة أضعاف البروتين، بالإضافة إلى المزيد من الفيتامينات والمعادن، كما سيوفر القش علفًا مهمًا للماشية.

ويمتلك القمح القدرة على تحسين الأمن الغذائي في مناطق أخرى من العالم المعرضة لخطر ارتفاع درجات الحرارة، مثل السودان ونيجيريا ودول جنوب آسيا، وفاز المشروع في العام الماضي بـ50 ألف دولار جائزة "أولام" للابتكار في مجال الأمن الغذائي، ويقول باسي "بما أن تغير المناخ يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، فستشمل فائدة انتشار هذه البذور إلى جميع البلدان تقريبًا".

ويقول باسكال كوسوث، مدير مؤسسة أغروبوليس، التي تدعم البحوث العلمية في مجال الزراعة وتشارك في رعاية جائزة "أولام " إن المنطقة الأفريقية لديها في المتوسط أدنى مستوى للإنتاجية الزراعية في العالم، لقد التزمت العديد من البلدان في القارة بزيادة الطلب على الغذاء من خلال واردات الغذاء من الخارج".

وتشتري السنغال وحدها ما يقرب من 30 مليون يورو من القمح القاسي سنويًا من الخارج،  لمصنع الكسكسي والمعكرونة، ولكن في الوقت الذي يكلف فيه طن من الحبوب تقريًبا 100 علبة من المعكرونة، من خلال زراعة القمح الجديد، يستطيع المزارعون تحويل طن واحد من الحبوب إلى 2000 علبة من المعكرونة، ولثمانية أشهر من السنة يزرع الأرز على أكثر من 200000 هكتار عبر البلدان الثلاثة، ويقول باسي إن استخدام هذه الأراضي لزراعة القمح بين محاصيل الأرز لديها القدرة على توليد 600 ألف طن من الأغذية الجديدة، والخطوة التالية هي زيادة الإنتاج من خلال دعم المزارعين وتطوير البنية التحتية من التخزين إلى الطحن، وإنشاء سوق للحبوب.

ويتطلب تطوير الإنتاج الزراعي المستدام في ظل الظروف المناخية القاسية ونظم الزراعة الأسرية جهدًا متكاملًا، من تربية النباتات ومنظومات البذور إلى نظم الإنتاج ، إلى سلسلة قيمة المنتجات، بالإضافة إلى إرشاد المزارعين وتدريبهم.

وتلعب التنمية الدولية دورًا مهمًا في دعم القرى في هذا الجزء من السنغال، مع وجود علامات على طول الطرق السريعة تعلن كيف تدعم الشركات من كوريا وإيطاليا وفرنسا مشاريع مختلفة من الطاقة المتجددة إلى الزراعة المستدامة.

ويقول بيندو وهو متبرع أجنبي، إن ما يملكونه الأفارقة هو أرض جاهزة للزراعة، ولكنهم يحتاجون إلى الآلات والتدريب، وبطبيعة الحال البذور، وفي الوقت الذي أقرت فيه الحكومة السنغالية بأهمية المشروع، فإنها لم تدعم المخطط بعد، ولكن باسي يأمل أن تتدخل الوكالات الدولية والشركات الخاصة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون أجروا تجارب على القمح ليكون ملائمًا في السنغال باحثون أجروا تجارب على القمح ليكون ملائمًا في السنغال



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon