c المهاجرون من أميركا الوسطى يتحدّون الرئيس دونالد ترامب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:33:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المهاجرون من أميركا الوسطى يتحدّون الرئيس دونالد ترامب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المهاجرون من أميركا الوسطى يتحدّون الرئيس دونالد ترامب

مهاجرون من أميركا الوسطى
واشنطن يوسف مكي

هاجم المهاجرون من أميركا الوسطى من "القوافل" المترامية الأطراف في شمال المكسيك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتعهدوا بمواصلة توجههم نحو الولايات المتحدة، قائلين "سنراك قريبا يا سيد الرئيس"، وعلقوا على حقيقة ما أطلق عليه ترامب "قوانين الهجرة القوية في المكسيك" وكشفوا أنه تم منحهم 20 أو حتى 30 يوما للسفر بحرية، وطُلب منهم إبلاغ مراكز الهجرة التي تنشر على حدود الولايات المتحدة.

وأبعد ما يكون عن خرق القانون كما ادعى ترامب، صباح الخميس، تم مساعدة القافلة وهي في طريقها إلى مكسيكو سيتي مع المدربين الذين وصلوا بعد فترة وجيزة من تغريدة الرئيس الأميركي، وبينما شجعهم المسؤولون المكسيكيون على التفرق، قاموا بذلك من خلال منح تصاريح للبقاء في البلاد دون طرح سؤال واحد حول العصابات والجرائم.

 

المهاجرون من أميركا الوسطى يتحدّون الرئيس دونالد ترامب

 

ويقول المنظم، بويبلو سين فرونتيراس، إنهم سيذهبون فقط إلى مدينة مكسيكو سيتي، حيث ستنحل حركة "لوكشا" بدلا من السير إلى الحدود، ولكن العديد من بين الـ1000 مهاجر أو أكثر، وهم فارين من هندوراس التي تمزقها العصابات، قالوا إنهم سيتعرضوا للاضطهاد أو الموت إذا عادوا إلى وطنهم، ولذلك سيتوجهون إلى الولايات المتحدة مهما كلفهم الأمر.

وقال خوسيه أكوستا، وهو مزارع يبلغ من العمر 35 عاما هرب من العنف في مدينة مورازورا في هندوراس "إنها بلاده، ولذلك يمكن للسيد ترامب أن يفعل ما يريد، يستطيع أن يضع أكبر قدر ممكن من العسكريين على الحدود كما يحلو له، ولكن عندما يتعلق الأمر بنفسي، فسأعبر الحدود، أستطيع أن أؤكد لكم أنني سأدخل الولايات المتحدة، ولدي إيمان بالله".

ومن السلفادور، قال مارفن جيوفاني ألفاريز، 39 عاما، الذي عاش بصورة غير قانونية في أتلانتا، جورجيا، لمدة عام قبل أن يتم ترحيله في عام 2013 "ترامب مجنون، إنه عنصري"، مضيفا "الحرس الوطني لا يقلقني، إن كل شيء مثير، سأعيد لم شمل عائلتي، أراك قريبا سيد الرئيس"ن في إشارة إلى ترحيله وبقاء عائلته في الولايات المتحدة.

 

المهاجرون من أميركا الوسطى يتحدّون الرئيس دونالد ترامب

 

وتعود قصة ألفاريز المؤلمة إلى العديد من المئات من المهاجرين غير المهجرين الذين يأوون في غرف خلع الملابس داخل مركز فيكتور إف فلوريس موراليس الرياضي الحار في بلدة ماتياس روميرو الريفية، وقد استهدفه رجال عصابات "إم إس -13" بعد عودته إلى السلفادور ، ثم طعن ثلاث مرات، مرة واحدة في الرأس، وحذر من أنه سيُقتل إذا لم ينضم إليهم، قائلا "إذا رأوني مرة أخرى سيقتلوني، حتى العصابات هنا في المكسيك، لذا غدا سأذهب إلى الولايات المتحدة، ولن يمنعني أحد".

وانطلقت "قافلة اللاجئين 2018" بأعداد كبيرة من مدينة تاباتشولا الحدودية في جنوب المكسيك في 25 مارس/ آذار، وكان الغالبية يسافرون سيرا على الأقدام مع مجموعات صغيرة أخرى وهم يتنزهون، أو يركبون الحافلات أو يتشبثون بأسطح القطارات، وقامت قوافل مماثلة بعبور المكسيك خلال الأعوام الماضية لكن منظميها يقولون إن الاضطرابات السياسية في أعقاب الانتخابات المثيرة للجدل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في هندوراس المجاورة زادت من المهاجرين إلى الآلاف، ومع ذلك  مرت الأحداث دون أن يلاحظها أحد حتى استنكر ترامب، على ما يبدو استجابة القطاع الإخباري شبكة فوكس نيوز، للمهاجرين باعتبارهم خطرين وطالبوا الكونغرس بتشديد قوانين الهجرة قبل أن يغرقوا الولايات المتحدة، كما حذر ترامب الحكومة المكسيكية من أنه سيقطع محادثات التجارة إذا لم يوقفوا القافلة، والتي حتى لو وصلت إلى الحدود، لن تشكل سوى نسبة صغيرة من حوالي 30 ألف شخص الذين يتم القبض عليهم وهم يحاولون التسلل عبر كل شهر.

وكان المهاجرون قد اجتازوا نقاط تفتيش للشرطة المكسيكية وقواعد عسكرية في الماضي دون عوائق حتى وصلوا إلى ماتياس روميرو في نهاية الأسبوع، حيث قام المنظمون بجمعهم نحو المجمع الرياضي العام المتداعي، والذي كان مقرهم الرئيسي المزدحم والمغطى بالشمس منذ عطلة نهاية الأسبوع، ومنذ ذلك الحين، تواجد الرحالة في ممرات مزدحمة، أو تحت المدرجات أو تحت الأقمشة المغطاة بأراجيح، معتمدين على الطعام والشراب القادم من السكان المحلين، وبالكاد يوجد شرطة في الموقع وحفنة من المنظمين الرسميين فقط، وقام 15 أو نحو ذلك من المهاجرين بارتداء سترات النيون واتهموا بالحفاظ على النظام عبر المخيم المزدحم الذي يمتد على عدة ملاعب لكرة القدم وحمام سباحة وملعب بيسبول، ووزار مسؤولو الهجرة المكسيكيون كل يوم المهاجرين للتقدم بطلبات للحصول على تصاريح مرور تتيح لهم فترة تصل إلى 30 يوما لتقديم طلبات اللجوء رسميا.

وأشاد ترامب بهذه الخطوة في تويتين مختلفتين كدليل على أنه أجبر المكسيكيين على استخدام قوانين الهجرة "القوية" ضد القافلة، لكن المهاجرين قالوا إنه من السهل الحصول على تصاريح مؤقتة تسمح لهم بالبقاء في البلاد لمدة 30 يوما.

 

المهاجرون من أميركا الوسطى يتحدّون الرئيس دونالد ترامب


وتقول الوثائق إنه يتعين عليهم تحديد موعد في مركز الهجرة الأقرب إلى مكان إقامتهم ولكنهم لا يدرجون أي قيود على السفر أو تمنعهم من التوجه إلى الولايات المتحدة، والحد الأقصى لعدد الأشخاص الذين يتم منحهم الإقامة مؤقتا هو 30 يوما، لكن العديد من المهاجرين الذين اعتبروا أولوية منخفضة أو أولئك الذين لديهم أخطاء أو ثغرات في أوراق إثبات الهوية الخاصة بهم، قد أعطوا وثيقة بديلة لمنحهم 20 يوما للبقاء في إقليم المكسيك دون مقابلة مع مراكز الهجرة، ومع ذلك لا يوجد شيء يمنعهم من التقدم مرة أخرى عندما يكون لديهم الأوراق الصحيحة.

وقال مسؤول في المعهد الوطني المكسيكي إن 600 تصريح تقريبا تم ختمها في المخيم، مع توزيع أكثر بقليل من التنوع الذي يستغرق 20 يوما للمهاجرين، وقال المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته إن العديد ممن يطلبون الاوراق ربما كانوا سعداء لوجود نافذة قانونية للوصول للحدود الأميركية، وأولئك الذين يطلبون 30 يوما ومقابلات رسمية كانوا أكثر رغبة في البقاء بشكل دائم في المكسيك، ومن بين أولئك الذين ينتظرون بفارغ الصبر نقل القافلة ألفريدو مونيوز، البالغ من العمر 22 عاما، والذي لم يؤمن بعد أوراقا مؤقتة لزوجته كارولينا، 21 عاما، وابنه إيدن، وابنته البالغة من العمر أربع سنوات، ويقول إنه يائس للوصول إلى الولايات المتحدة، لكنه يعرف أن أسرته ستقوم بعمليات انتقاء سهلة وسيصلون إلى هناك

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهاجرون من أميركا الوسطى يتحدّون الرئيس دونالد ترامب المهاجرون من أميركا الوسطى يتحدّون الرئيس دونالد ترامب



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
  مصر اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 12:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رمضان يفاجئ الجمهور في ختام "الجونة السينمائي"
  مصر اليوم - محمد رمضان يفاجئ الجمهور في ختام الجونة السينمائي

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon