c "في حاضرات أيامنا" وثيقة فتحت الباب أمام الأخوة الإنسانية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"في حاضرات أيامنا" وثيقة فتحت الباب أمام الأخوة الإنسانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - في حاضرات أيامنا وثيقة فتحت الباب أمام الأخوة الإنسانية

الأخوة الإنسانية
القاهرة- مصر اليوم

بهدف إفشاء السلام حول الكرة الأرضية، جاءت وثيقة "الأخوة الإنسانية" الموقعة في 4 فبراير 2019، تكليلا لجهود بدأت قبل 54 عاما، عبر ما يعرف بـ" Nostra Aetate".وجسد توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، بين البابا فرنسيس الأول بابا الكنيسة الكاثوليكية، وأحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إرادة جديدة للعمل من أجل ثقافة الحوار والجوار تولد حول العالم وألهمت وثيقة الأخوة الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية، لكي يكتب رسالته البابوية الشهيرة، تلك التي جاءت تحت عنوان: "كلنا أخوة"، والتي يستنهض فيها المسؤوليات الفردية والجماعية، في مواجهة النزعات والمتطلبات الجديدة على الساحة الدولية.

في حاضرات أيامنا

وصدرت الوثيقة المعروفة باسم (Nostra Aetate)، أي "في حاضرات أيامنا"، في السابع عشر من كانون الأول 1965، عن المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في روما  (1962 - 1965)، قدر لها أن تفتح أبواب الحوار والجوار بين الكنيسة الكاثوليكية، وبقية الأديان وحتى الكنائس الأخرى.وقد أرّخت هذه الوثيقة لعلاقة جديدة بين الفاتيكان والعالم الإسلامي، ومنذ ذلك الحين تم تأسيس لجان للحوار الديني المشترك، وكانت فترة البابا يوحنا بولس الثاني مليئة بالمشاهد الإيجابية لعلاقة رأس الكنيسة الكاثوليكية بالمسلمين.

فقد كان أول بابا يزور مسجداً في التاريخ، واشتهر بتعبيره الذي قال فيه: (بما أن الإسلام والمسيحية يعبدان الإله الواحد، خالق السماء والأرض، فالمجال كبير للتوافق والتعاون بينهما، والصدام يحصل فقط عندما يساعد فهم الإسلام أو المسيحية أو عندما يتم استغلالها لأغراض سياسية أو أيديولوجية).

تغيير النظرة للآخر

المتحدث باسم مجلس كنائس مصر وراعى كنيسة القديس كيرلس للروم الكاثوليك، الأب رفيق جريش، قال إنه قبل عام 1962 كانت الكنيسة الكاثوليكية متحفظة أمام الأديان الأخرى، وحتى ضد الكنائس الأخرى، وكانت هناك نتائج سلبية لهذه النظرة، كما هناك موقف عام سلبي تجاه الأديان الشرقية مثل البوذية والكنفوشيوسية وغيرهم.

وأضاف الأب جريش لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، أراد البابا يوحنا الثالث والعشرين، أن يجدد وجه الكنيسة، انعقد المجمع الماسكوني الثاني، الذي صدر عنه وثيقة "في حاضرات أيامنا".ولفت إلى أنه هذه الوثيقة غيرت النظرة السلبية تجاه باقي الأديان، وحثت للبحث عن الخير المشترك في كل الأديان، ومن هنا أبدت الكنيسة أن تمد جسور الحوار مع الآخرين وعلى رأسهم الدين الإسلامي الذي يعتبر تاني أكبر دين في العالم.

وأشار إلى أنه بعد صدور هذه الوثيقة بدأت النظرة تتوجه نحو دراسة التراث الإسلامي وبدأ المستشرقون في زيادة أعمالهم، وتم تبادل الزيارات.وأوضح أن بعض الجامعات الغربية وضعت وضع مناهج خاصة لدراسة الإسلام وزيادة الحوار مع المسلمين، وتم بالفعل مد جسور بين الديانتين، وهم ما تم بالفعل عبر تفعيل لجان الحوار بين الإسلام والمسيحية.

صداقة البابا والإمام

وتابع أنه منذ قدوم البابا فرنسيس إلى الكرسي البابوي، كون صداقة مع الشيخ أحمد الطيب، في وقت كان العالم يواجه فيه أوقاتا عصيبة بسبب توالي العمليات الإرهابية، وتم توجيه اتهامات للأديان بأنها متسبب في مثل هذه العمليات.من هنا جاءت فكرة وثيقة الإخوة الإنسانية التي رأت النور في فبراير 2019 في العاصمة الإماراتية أبوظبي تحت مظلة دولة الإمارات، وتم تكوين لجنة دولية لتطبيق هذه الوثيقة.

وطالب جريش، بإضافة بنود الوثيقة إلى المناهج التعليمية، لتدريسها للنشء الجديد في المدارس والجامعات، للتعرف على المشتركات بين الإسلام والمسيحية وأنهما في يستطيعان تقديم خدمات جليلة للعالم وتصويب مساره.

قد يهمك ايضا :

شيخ الأزهر ينعى ضحايا حريق دار لتحفيظ القرآن الكريم في ماليزيا

أحمد الطيب يُؤكِّد أنّ الأزهر ليس "برنامج ما يطلبه المستمعون"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في حاضرات أيامنا وثيقة فتحت الباب أمام الأخوة الإنسانية في حاضرات أيامنا وثيقة فتحت الباب أمام الأخوة الإنسانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon