توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العنف يزداد تجاه المسلمات بعد تصريحات بوريس جونسون ضد النقاب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العنف يزداد تجاه المسلمات بعد تصريحات بوريس جونسون ضد النقاب

النساء اللواتي يرتدين النقاب
لندن ـ ماريا طبراني

مضى أكثر من أسبوع على تشبيه وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، النساء اللواتي يرتدين النقاب بـ"صندوق البريد" و"لص البنوك"، في مقالة له بصحيفة "ديلي تلغراف"، وقال جونسون إنه يعارض فرض الحظر، لكن تعليقاته سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة، كان لهما عواقب واقعية على العديد من المسلمين البريطانيين.

العنف يزيد ضد المسلمات

وتحدثت النساء عن شعورهن بالضعف، وتعرض بعضهن إلى الإساءة، حيث ذكرت مجموعة "مام ماما"، لمناهضة جرائم الكراهية نسب ارتفاع في سوء المعاملة ضد النساء المسلمات منذ ظهور مقالة جونسون، وفي الأسبوع الذي سبق نشر المقال، أبلغت خمس نساء عن حوادث ضدهن، جميعهن كن يرتدين الحجاب، ولم يرتد أي منهن النقاب، وفي الأسبوع الذي أعقب نشر المقال، أبلغت 14 امرأة ترتدين الحجاب وسبعة ممن ارتدوا النقاب عن إساءة المعاملة للمنظمة.

ومن المرجح أن تكون هذه الأرقام أقل بكثير من العدد الحقيقي، ويقول متحدث باسم المجموعة، "ضع في اعتبارك أن النساء اللواتي يرتدين النقاب نادرًا ما يبلغن عن الكراهية ضد المسلمين، وفي العمل الذي قمنا به معهم، ذكروا أنهم تلقوا إساءة على هذا المستوى المتكرر، ولا يكلفون أنفسهم عناء الإبلاغ عنه، لذا فإن الارتفاع قابل للقياس ومهم".

وتقول إيمان عطا، مديرة المجموعة، إن التعليقات والبيانات السياسية لها تأثيرات، بوريس جونسون، هو رجل أبيض مميز لديه طريق إلى السلطة والتأثير الذي لم يحلم به حتى الكثير من الأقليات العرقية والسوداء، وفي هذا المنصب المتميز، يشبه المرأة المسلمة التي ترتدي النقاب بلص البنوك، هؤلاء هم من أكثر النساء تهميشًا، الذين لا يستطيعون العثور على عمل، وفي بعض الحالات، لديهم خيارات قليلة، لكن بالنسبة إلى جونسون، فإن طموحاته السياسية تعني أنه يرغب في وصفها بمصطلحات تجردها من إنسانيتها، هذا التجريد من الإنسانية هو الذي يدفع الجناة إلى الشعور بالجرأة الكافية لاستهداف هؤلاء النساء من أجل الكراهية المعادية للمسلمين".

وتشير"الناس الآن يسخرون من النساء المسلمات، ويهاجمنهن بسبب الوصف الذي أدلى به جونسون"، وتقول أحد النساء المسلمات التي تعمل مرشد تعليمي تعليقًا على رفض جونسون الاعتذار"حتى لا تعتذر، يجب أن يكون لديه أجندة وراء ذلك، إنه أمر خطير للغاية أن تخرج هذه التصريحات، ولا تعرف ماذا ستواجه، المسلمون بشكل عام يتعرضون للهجوم، هناك الكثير من جرائم الكراهية.

وتلفت "يجب أن تكوني حذرة، وبالطبع لقد جعلتني الانتقادات أشعر بالقلق، إن التصريحات عالقة في ذهني، إذا كان بإمكاني تغيير إدراك أي شخص أو سوء فهمه، فسأبذل قصارى جهدي لفعل ذلك، أينما كنت".

عدد المنقبات قليل في بريطانيا

وفي عطلة نهاية الأسبوع، كانت ابنة كلثوم حق، بصحبة صديقة، وكلاهما كانتا يرتديان النقاب، وقالت في كثير من الأحيان، طلبت منهم عدم قول أي شيء، لأنه كانت هناك أوقات في الماضي تم فيها إساءة معاملتهم"، وتشير "هذا خوفي ، أن يصابوا بمكروه، وغالبا ما يميلون إلى تجاهل الإساءة، ولكن يجب أن تصل إليكم".

وتوضح حق التي ترتدي النقاب أيضًا "إنه لأمر محزن حقًا أننا نحاول العمل داخل المجتمع الذي ينشر فيه جونسون هذه الأقاويل، لسنا غير متعلمين، كلنا نعمل، بسبب تصريحاته، جعل المجتمع غير آمن بالنسبة لنا، وقد حذرنا أفراد عائلتنا قبل أن نغادر المنزل، نشر عدم الآمان في شوارعنا"، وعلى الرغم من ذلك، أضافت" لقد كانت غير آمنة على أي حال"، وأكدت أنهن كان يتعرضن إلى الإساءة من رجال كبار السن، وكذلك صغار.

ويرتدي عدد قليل جدا من النساء المسلمات في بريطانيا النقاب، ليس من المعروف عددهم، لكن يقدر بنحو  5000 امرأة، على الرغم من أنه من المرجح أن يكون هذا العدد مبالغ فيه.

تصريحات جونسون خبيثة

إن الفكرة القائلة بأن ثقافة بريطانيا معرضة إلى الخطر من الخيارات المتعلقة بالملابس، أمر مثير للضحك، لكنه يجعل أقلية داخل أقلية أكثر عرضة للخطر.

وتعرضت النساء اللاتي يرتدين الحجاب فقط للإساءة، حيث كانت امرأة تسير مع زوجها وطفلها البالغ من العمر ثلاثة أشهر في جنوب لندن بعد ثلاثة أيام من مقالة جونسون، وقالت "حين كنا نتسوق، تسائلت أحدهن في الشارع بصوت عال "لماذا يرتدين الحجاب لماذا يرتدين هذا على رؤسهن؟"، ولكنها بعد ذلك نظرت إلينا وتأسفت".

وحتى لو لم تكن المرأة قد تعرضت إلى إساءة مباشرة، فإن الأثر النفسي هذا الأسبوع كان حقيقيًا، كما تقول مريم خان، المحررة في مجلة " It’s Not About the Burqa"، وهي مختارات من المقالات التي تصدرها النساء المسلمات، ومن المقرر صدورها في العام المقبل، وتضيف" النساء قلقات من الإساءة، قلقات من التأذي، حيث إن تعليقات جونسون كانت خبيثة ومتعمدة، ووضعت النساء في خطر أكبر من ذي قبل، إنه نشر الكراهية للمسلمين والإسلام".

وقالت صوفي، وهي مترجمة في لندن، " تجنبت في الأسبوع الماضي، وسائل المواصلات العامة، ولم أخرج إلى الشارع بمفردي، وعبر تويتر تلقيت العديد من رسائل الكراهية، كنت تحت دائرة الضوء، وكذلك كل امرأة مسلمة، الكل يطلب مننا تبرير وجودنا، وسبب ارتدائنا للحجاب أو النقاب".

وتقول سحر الفيفي، وهي ناشطة في مجال علم الوراثة والناحية المجتمعية، تعيش في كارديف، "أراد أن يثير جدلًا في موسم سخيف، حيث يغادر معظم النواب ليصبحوا صحافيين، وكل ذلك له تأثير على حياتنا اليومية، والآن يوجد المزيد من الأغتراب على النساء المسلمات"، وتلفت"على وسائل التواصل الاجتماعي حصلت على العديد من الرسائل التي تدعوني لترك المملكة المتحدة والعودة إلى بلادي، إنها لغة مسيئة جدًا".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف يزداد تجاه المسلمات بعد تصريحات بوريس جونسون ضد النقاب العنف يزداد تجاه المسلمات بعد تصريحات بوريس جونسون ضد النقاب



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon