c طفل سوري يُصبح كفيفًا بعد إصابته بغارة جوية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طفل سوري يُصبح كفيفًا بعد إصابته بغارة جوية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طفل سوري يُصبح كفيفًا بعد إصابته بغارة جوية

الطفل كريم عبد الله
دمشق ـ نور خوام

التقطت صورة صعبة، لطفل سوري فقدت عينه في غارة جوية عدوانية، وقد شارك العديد صورهم وهم يغطون عيناً واحدة بأيديهم تضامنًا مع ذلك الصغير، و يظهر في الصورة كريم عبد الله الذي يبلغ من العمر شهر واحد، مع ندبة على شكل هلال مكان عينه اليسرى وجزء من جبهته.

طفل سوري يُصبح كفيفًا بعد إصابته بغارة جوية

وقامت غارة جوية حكومية في 29 أكتوبر/تشرين أول، على مكان للمتمردين بالقرب من دمشق بإصابة كريم بجروح خطيرة، وقتلت والدته وذلك وفقًا لأقاربه والطبيب الذي عالجه، مما أدى إلى حملة دعم عالمية، فشن مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، حملة قاموا فيها بالتقاط الصور لأنفسهم حيث يغطوا بأيديهم واحدة، من عيونهم ويشاركوها على "تويتر والفيسبوك"، مع الهاشتاغ # التضامن .

طفل سوري يُصبح كفيفًا بعد إصابته بغارة جوية

ووصلت الحملة إلى الأمم المتحدة، حيث عرض السفير البريطاني "ماثيو ريكروفت" صورة لنفسه في مجلس الأمن، ويده اليمنى على عينه. وقال "عندما نجلس حول مجلس الأمن ونحذر من أن التقاعس يعني المزيد من الناس سوف يموتون وسيتم قصف المزيد من المدارس و سيصبح لدينا المزيد من الأطفال زوى الندوب ,علينا أن نجد نهاية للقصف والحصار على الغوطة الشرقية".

وقد تم نشر صور تضامنية مع كريم من قِبل الأطفال السوريين الآخرين والصحفيين والناشطين وأعضاء خدمة الإنقاذ ذوي الخوذ البيض، التي تعمل في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، كما تناول الوزراء الحكوميون فى تركيا قضية  المتمردين . وغرد وزير الثقافة والسياحة "نعمان كورتولموس" "حتى لو كان العالم لا يزال صامتاً، ولا أحد يسمع الصراخ من سورية، سنكون صوت وعين و أذن لهذا الطفل "كريم".

طفل سوري يُصبح كفيفًا بعد إصابته بغارة جوية

وأطلقت الحملة من قِبل عامر المحيباني، المصور المستقل في الغوطة الشرقية. و قال المحيباني، 28 عاماً  "زرت الطفل، وقد ترك بصمته علي حتى قبل التقاط صورته,  ". وفي منتصف ديسمبر/كانون أول، نشر صورة التقطها لكريم، قبل التقاط صورة لنفسه بيده على عينه .وقال "الهدف من الحملة هو أن تجلب تلك الصورة للعالم صوت هذا الطفل الذي فقد عينه وأمه ". وقد استلهم المحيباني لأول مرة من قبل الناشط في الغوطة قصي نور، الذي نشر صورة فقد  فيها عينه.ولكنه استلهم أيضا حملة مماثلة لدعم "بثينة منصور" البالغة من العمر خمس سنوات، وهي فتاة يمنية قتل والدها وخمسة أشقاء في ضربة بقيادة السعودية على صنعاء في أغسطس/آب .

وتجدر الاشارة إلى أن أكثر من 340 ألف شخص توفوا، ونزح نصف سكان البلاد منذ اندلاع الصراع في سورية في عام 2011، وقد ادت الغارة التي اصابت كريم وقتلت والدته إلى كساد في مدينة الحمورية في الغوطة الشرقية في 29 أكتوبر/تشرين أول.

وقال جراح المخ الذي عالجه والذي عرف نفسه بأنه "أبو جميل " أن الأضرار التي لحقت بفصه الأمامي والعين اليسرى ستترك له آثارا طويلة الأجل. وقال الطبيب البالغ من العمر 50 عاما "إن الفص الجبهي يلعب دورا أساسيا في فهم الإنسان، الذكاء، والذاكرة. و اضاف "إنها قابلة للعلاج على المدى الطويل "العلاج السلوكي والمعرفي" ... والى جراحة تجميل بالتأكيد، ولكن ليس في الغوطة، إذا كان بإمكانه مغادرة سورية، فإن العلاج  سيكون مختلفا ".

على مر السنين، أصبح العديد من الأطفال السوريين رموز قوية للمعاناة المدنية الناجمة عن الحرب. وقد ظهرت صور مبدعة أخرى للطفل "عمران"، الذي تم تصويره بالدماء في سيارة إسعاف في مدينة حلب الثانية عام 2016، و"أيلان كردي"، الذي جرف جسده على الشاطئ التركي بعد أن حاولت عائلته الوصول إلى أوروبا عن طريق القوارب.

وقال والد كريم، الذي فضل عدم ذكر اسمه الحقيقي، إن عمة الصبي تعتني به وتتابع علاجه في مستشفى في الحمورية "، و حشد نشطاء الغوطة الشرقية أنفسهم "بسرعة" لزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية في المنطقة، وقال المصور "فراس العبد الله" البالغ من العمر 24 عاما: "أردنا أن نلفت انتباه العالم إلى الجرائم التي ترتكبها الحكومة السورية ضد سكان الغوطة الشرقية المحاصرة، أنها اغتيال للطفولة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفل سوري يُصبح كفيفًا بعد إصابته بغارة جوية طفل سوري يُصبح كفيفًا بعد إصابته بغارة جوية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon