c تكرُّرُ حالات اختفاء الأطفال الفيتناميين مِن الملاجئ الهولندية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:32:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تكرُّرُ حالات اختفاء الأطفال الفيتناميين مِن الملاجئ الهولندية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تكرُّرُ حالات اختفاء الأطفال الفيتناميين مِن الملاجئ الهولندية

تهريب اطفال فيتناميين لكسب المال من مزارع القنب وصالونات تجميل الأظافر
أمستردام ـ عادل سلامه

تراكمت أوراق الأشجار في يوم شتوي بقرية صغيرة في شمال هولندا أمام منزل مبني من الطوب، وكان هذا المشهد عاديا في ما عدا كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة خارج الباب الأمامي، والمحتجزين خلفه، وهم الأطفال ضحايا عملية الاتجار.

ويوجد خلف الباب الكثير من الأطفال من فيتنام، وهم يعيشون في هذا المأوى المحمي للحفاظ عليهم من عصابات التهريب، حيث نقلهم من هولندا إلى المملكة المتحدة، لكن التحقيق الذي أجرته صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، وراديو "أرغوس" الهولندي كشف أنه خلال الأعوام الخمسة الماضية اختفى ما لا يقل عن 60 طفلا فيتناميا من هذه الملاجئ، وتشك الشرطة الهولندية ومسؤولو الهجرة أن الأطفال ينتهي بهم المطاف في المملكة المتحدة حيث يعملون في مزارع القنب وفي صالونات تجميل الأظافر.

وأثارت نتائج التحقيق تساؤلات خطيرة بشأن جهود الدول الأوروبية في منع تهريب الأطفال الضعفاء، وسلطت الضوء على فشل السلطات البريطانية والهولندية في تقديم الرعاية المناسبة للقصر غير المصحوبين بذويهم، وكشف تقرير لمجموعة حماية كل طفل من التهريب أن الأطفال الفيتناميين هم الأكثر تهريبا مقارنة بأي جنسيات أخرى إلى المملكة المتحدة.

اقرأ أيضًا:

شابّان يعيشان في غابات ماليزيا دون طعام وملابس

وقالت الشرطة البريطانية إن الأطفال الفيتناميين ربما يسافرون دون وثائق إلى لندن وبرمنغهام، وفقط القليل منهم يتم التعرف عليه، وفي إحدى الحالات، تم تهريب طفل فيتنامي يبلغ من العمر 17 عاما، من ملجأ في جنوب هولندا للعمل في مزارع القنب في المملكة المتحدة، قبل سعيه إلى مساعدة الشرطة البريطانية التي أنقذته، وعندما يصل طفل طالب لجوء تحت السن القانوني إلى هولندا، توفر له مؤسسة أورغان بافاتغ، المركز الرئيسي لاستقبال طالبي اللجوء، الحماية للدعم خلال عملية اللجوء، وحال اعتقدت السلطات الهولندية بأن الطفل في خطر محتمل للتهريب، يأخذونه إلى أحد مركزي الحماية أو مركز بيشيرماد بافنغ.

وقال جون فان دير هاف، رئيس منظمة أورغان، إنه رغم جهود المنظمات لحماية الأطفال الفيتناميين، يختفي العديد منهم من الملاجئ، موضحا: "يختفي القصر مهما فعلنا أي شيء."

وحصلت "الأوبزرفر" على رسائل إلكترونية أولية من المنظمة والشرطة بها تفاصيل عن خرائط نقل الأطفال الفيتناميين، إذ في البداية يتم تكسير النوافذ بالسكاكين لأخذ الأطفال، وتقول التقارير إن العاملين في الملاجئ يحاولون منع الأطفال من الهرب ولكن نادرا ما تنجح المحاولات.

وتتزايد المخاوف من وصول المهربين إلى الملاجئ، إذ تقول فيكتوريا، المنسق المساعد لأحد الملاجئ في شمال البلاد، إن الملاجئ المحمية يستخدمها المهربون للحصول على الأطفال لتهريبهم، وتضيف: "أدرك أن الملجأ كان يستخدم كوسيلة لوصول الأطفال إلى بريطانيا." وغالبا ما ينتظر المهربون، وغالبيتهم من دول شرق أوروبا، خارج الملجأ في سيارات لالتقاط الأطفال.

ويعتقد بأن بريطانيا هي الوجهة الأخيرة في حلقة التهريب التي تبدأ في فيتنام ثم أوروبا الشرقية وهولندا وفرنسا، وتقول الشرطة الهولندية إن المملكة المتحدة تعد واجهة جذابة للتهريب لأن الأطفال المهربين يمكنهم كسب مئات الجنيهات في الشهر الواحد من خلال العمل في مزارع القنب أو صالونات تجميل الأظافر.

وتظهر الأرقام البريطانية أن المئات من الأطفال الفيتناميين يتم تهريبهم إلى البلاد كل عام، رغم أن العدد الحقيقي يعتقد بأنه أكثر من ذلك، ومنذ عام 2009 إلى عام 2018، تم تهريب 3178 فيتناميا من بينهم أطفال وبالغون

قد يهمك أيضًا:

والدان يرفضان إسعاف طفلهما المُصاب بالحمّى في أميركا

كوريا الجنوبية تتوقَّع وصول عدد سكانها إلى الذروة عام 2028

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكرُّرُ حالات اختفاء الأطفال الفيتناميين مِن الملاجئ الهولندية تكرُّرُ حالات اختفاء الأطفال الفيتناميين مِن الملاجئ الهولندية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:20 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
  مصر اليوم - أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon